محمية برع
إجتاحت الكوليرا خلال هذه الأيام محمية برع ،حيث أصبحت المنطقة تشكل كارثة إنسانية حقيقية ،ولا زالت الكوليرا مستمرة في حصد المزيد من الأرواح .وتناشد المحمية العالم بأكمله بسرعة إيجاد الحلول المناسبة ،وإيقاف الكارثة.
ومما يساهم في تفاقم الكارثة الإنسانية في محمية برع هو قطع طريق الحديدة بسبب الحرب الجارية في الوقت الحالي بين قوات التحالف وأنصار الله .
حيث تفتقر محمية برع لأبسط الخدمات الأساسية كالطريق المعبدة ،مشروع المياة ،الكهرباء ،المدارس ،والمستشفيات .وتشكل مدينة الحديدة المدينة المركزية الوحيدة لأصحاب المحمية .
وما تشهده محمية برع من تصاعد مخيف في أعداد المرضى بالكوليرا يعد كارثة إنسانية بحق.حيث بلغ عدد المصابين بالكوليرا الى 150 شخصا،60 حالة من قرية واحدة من بينهم10 حالات وفاة من أجمالي سكان المنطقة والذي يبلغ حوالي 35ألف نسمة . ويقوم السكان بإسعاف الحالات عن طريق (النقالة) وهي وسيلة بدائية للوصول إلى الطريق المسفلتة _حيث يؤخذ المصاب فوق ظهور الأشخاص . ولا زالت فرق الإنقاذ تواصل عملها الدؤوب في إنقاذ المصابين بما تمتلكه من أدوات متواضعة .حيث يتم نقل المصابين إلى منطقتي (الكبة،والمراوعة)عوضا عن مدينة الحديدة لصعوبة الوضع هناك .كما يساهم قل الوعي في محمية برع بنشر الوباء بين الأشخاص .
الكوليرا:
انتشرت الكوليرا في اليمن في الآونة الأخيرة منذ بداية عاصفة الحزم ،وحصدت العديد من الأرواح ،ويرجع ذلك إلى شحة المياة والحصار المفروض عليها. يمكن القضاء على المرض بسهولة إذا ما تلقت الحالة العناية اللازمة ، وحصلت على التعويض الكافي للسوائل المفقودة .
تتسبب في مرض الكوليرا بكتيريا تسمى(فايبيرو كوليرا) تصيب الجهاز الهضمي ،وتتمركز في الأمعاء الدقيقة ،وتفرز السموم ؛مما يؤدي إلى إسهال وتقيؤ حادين . وهي بكتيريا معدية ،ويتوجب على السلطات المعنية بالأمر إعلان مناطق الإصابة بمنطقة محظورة يتوجب علاجها.