الشهر: ديسمبر 2014

أغلقت السلطات الباكستانية مطار لاهور الدولي أمام الرحلات الجوية بسبب الضباب الكثيف المخيم على المناطق الوسطى من باكستان. وأوضحت قناة “جيو نيوز” الباكستانية نقلاً عن مسئول في هيئة الطيران المدني أنه تم إغلاق مطار لاهور لعدة ساعات يوم الثلاثاء بسبب الضباب وتم تحويل رحلتين دوليتين إلى مطارات المدن الأخرى. وأضافت أن هيئة الطيران المدني تراقب كثافة الضباب باستمرار في إقليم البنجاب، حيث يتم إغلاق مطار لاهور عند ازدياد كثافة الضباب ويتم استئناف عملياته أمام الرحلات الجوية فور تراجع الكثافة، وذلك للحد من وقوع أي حوادث جوية. من جهة أخرى أغلقت الشرطة الباكستانية الطرق السريعة في إقليم البنجاب بسبب الضباب الكثيف للحد من وقوع الحوادث المرورية.

اعتقلت الشرطة الباكستانية عشرات الأشخاص الذين يشتبه في صلتهم بالتنظيمات الإرهابية بحملة أمنية نفذتها في عدد من المدن. وأوضح مسئول أمني أن قوات الأمن اعتقلت عشرين شخصاً من العناصر المشتبهة في مدينة أبيت آباد، وسبعة في مدينة خوشاب، وثلاثين في مدينة فيصل آباد وخمسة وعشرين في مدينة مري. وأضاف أن بين المعتقلين عدد كبير من الأفغان المقيمين في باكستان بدون وثائق إقامة، وقد تم اعتقالهم للاشتباه في نشاطهم، مشيراً إلى أنه تم نقل المعتقلين إلى مراكز أمنية للتحقيق معهم واتخاذ الإجراء القانوني اللازم بحقهم.

أفادت مصادر حكومية باكستانية أن قوات الأمن عثرت على ستة جثث لأشخاص مجهولي الهوية في مقاطعة مهمند القبلية شمال غرب باكستان. وأوضحت المصادر أن قوات الأمن انتشلت الجثث ونقلتها إلى المستشفى الحكومي في بلدة غلني القريبة، مشيرة إلى أنه يجري التحقيق للكشف عن هوية القتلى وسبب إلقاء جثثهم على جانب الطريق في تلك المنطقة.

وجاء هذا التطور بعد أيام من العثور على ستة جثث مماثلة في منطقة نوشيرا وخمسة عشر جثة في إقليم بلوشستان.

وضعت الشرطة في العاصمة الباكستانية استراتيجية لتحسين أمن المدارس وذلك فى اعقاب الهجوم الذى قامت به حركة طالبان في مدرسة تابعة للجيش والذي أسفر عن مقتل 141 شخصا كلهم تقريبا من الاطفال, صرح بذلك مسؤولون أمنيون. وقال قائد شرطة إسلام آباد إن الشرطة ستعد تعليمات خاصة للطلاب حول إجراءات الأمن في المدارس. وقال المفتش العام للشرطة في إسلام آباد طاهر علام خان للصحفيين إن إدارات المدارس قد اجتمعت لتعيين ضباط أمن في مدارسهم وأيضا دعم العاملين مثل حراس الأمن والخفراء.

وقال إن شرطة إسلام آباد ستجري أيضا تدريبات خاصة للطلاب حول كيفية التعامل عند وقوع تهديدات أمنية. وقال قائد الشرطة إن أمن العاصمة إسلام آباد قد تم تعزيزه أيضا وتجري عمليات بحث من أجل تأمين اعتقال الأشخاص المشتبه بهم. كما انشأت شرطة إسلام آباد أيضا غرفة ابلاغ خاصة في سكرتارية اقسام الشرطة.

وقال علام إن الغرض من إقامة غرفة ابلاغ نموذجية كان من أجل تعزيز الاتصال مع الجمهور عن طريق حل مشكلاتهم بشكل فوري والفوز بثقتهم في إدارة الشرطة. وأضاف أن غرفا خاصة قد تمت إقامتها للاجتماعات الخاصة بالشاكين مع مسؤولي الشرطة لبحث مشكلاتهم وسوف يتم تفويض ضباط شرطة مؤهلين لخدمة الجمهور.

دانت باكستان الغارة الصاروخية التي نفذتها طائرة أمريكية بدون طيار يوم السبت الماضي على مقاطعة وزيرستان الباكستانية.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الباكستانية تسنيم أسلم في بيان إن موقف باكستان إزاء غارات الطائرات الأمريكية بدون طيار واضح منذ البداية ..

موضحة أن باكستان تعد هذه الغارات انتهاكاً لسيادة أراضيها. وطالبت الولايات المتحدة بضرورة العدول عن استراتيجية انتهاك الحدود الباكستانية ووقف غارات الطائرات بدون طيار في الفور.

اتفقت باكستان وأفغانستان وقوات المساعدة الدولية المنتشرة في أفغانستان ـ ايساف ـ على تبادل المعلومات الاستخباراتية للقضاء على الأنشطة الإرهابية.

جاء ذلك في اجتماع بين رئيس أركان الجيش الباكستاني الجنرال راحيل شريف وقائد الجيش الوطني الأفغاني الجنرال شير محمد كريمي وقائد قوات ايساف الجنرال جون كانبل بمقر القيادة العامة للجيش الباكستاني في مدينة راولبندي. وأوضح بيان صادر عن مكتب العلاقات العامة للقوات المسلحة الباكستانية أن الجنرال كريمي والجنرال كانبل عبرا للجنرال شريف عن تعازيهما في ضحايا الهجوم الإرهابي الذي استهدف مدرسة في مدينة بيشاور الأسبوع الماضي وأكدا بأنهما لن يسمحا باستخدام الأراضي الأفغانية للأنشطة الإرهابية ضد باكستان. وأضاف البيان أن الجنرالات الثلاثة اتفقوا على تعزيز آلية تبادل المعلومات الاستخبارتية حول تنقل الإرهابيين عبر الحدود المشتركة بين باكستان وأفغانستان.

ناشدت الحركة القومية المتحدة الحكومة بضرورة العمل على وقف المساعدات المالية التي تحصل عليها المدارس الدينية من الدول الأجنبية، وطالبت البرلمانية من الحركة نسرين جليل خلال دورة مجلس الشيوخ بضرورة وقف تلك المساعدات، كما ناشدت أمير جمعية علماء الإسلام المولانا فضل الرحمن أن يبادر بتقديم تفاصيل المساعدات الأجنبية التي يتلقاها من الدول الأجنبية لتشغيل مدارسه الدينية وكذلك كشوف النفقات لهذه المدارس. وأضافت نسرين أن الحركة القومية المتحدة والناشط الحقوقي جبران ناصر يتلقيان تهديدات باستمرار من جانب المتشددين بعد رفعهما قضايا ضد خطيب المسجد الأحمر مولانا عبد العزيز.

وقال رئيس كتلة حزب الشعب بمجلس الشيوخ اعتزاز أحمد في دورة المجلس الأولى التي عقدت بعد الهجوم مدرسة بيشاور أن هناك حاجة ماسة لوضع خطة موحدة من أجل مكافحة الإرهاب، مضيفاً أن الحكومة المدينة في الحقيقة فشلت في إدارة البلاد.

محكمة إسلام آباد العليا تعلق عمل المحكمة المعنية بالنظر في قضية الخيانة ضد مشرف

أمرت محكمة إسلام آباد العليا بتعليق عمل المحكمة الخاصة التي تم تشكيلها خصيصاً للنظر في قضية الخيانة ضد الرئيس العسكري السابق الجنرال المتقاعد بروزير مشرف، وجاء قرار القضاء العالي بناء على طلبات الطعن المقدمة من جانب رئيس الوزراء السابق شوكت عزيز والوزير الاتحادي السابق زاهد حامد ورئيس المحكمة الدستورية السابق عبد الحميد دوغر الذين كانت المحكمة الخاصة قد أمرت في قراراها بتاريخ 21 نوفمبر لضمهم مع مشرف في قضية الخيانة العظمى كشركاء أو محرضين له في فرض حالة الطوارئ وتعليق الدستور في عام 2007م.

وستنظر محكمة إسلام آباد العليا في طلبات الطعن المرفوعة إليها خلال جلستها بتاريخ 3 فبراير المقبل لتتخذ القرار المناسب بشأنها، حيث سيبقى العمل القضائي إزاء قضية الخيانة معلقاً إلى ذلك الحين.

جدد رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف عزمه على اتخاذ إجراءات استثنائية للقضاء على الإرهابيين، موضحاً أنه لا يمكن ترك البلاد تحت رحمة الإرهابيين. وقال شريف إن الدولة مسئولة عن حماية كافة الموطنين الباكستانيين بمختلف أطيافهم ومعتقداتهم واتخاذ كل ما يلزم في هذا الصدد. صرح بذلك خلال اجتماعه بكبار المسئولين الأمنيين ومستشاريه لمراجعة الوضع الأمني الراهن في باكستان وفقاً لما جاء في بيان صادر عن ديوان رئاسة الوزراء. وأضاف أن الوقت قد حان لإنزال العقاب بالعناصر الإرهابية التي عبثت بأرواح الباكستانيين، مشيراً إلى أن الحكومة لن تميز بين الإرهابيين وبين من يدعمهم في القيام بالأعمال الإرهابية. من جهة أخرى عقد نواز شريف اجتماع هام مع رئيس أركان الجيش الجنرال راحيل شريف بحضور مدير عام المخابرات العسكرية المشتركة الجنرال رضوان أختر ووزير الداخلية شودري ثنار علي خان، وتقرر خلال الاجتماع تعزيز عملية تبادل المعلومات بين أجهزة الأمن والمخابرات العسكرية والمدنية لتعقب نشاط الإرهابيين، كما أمر نواز شريف خلال الاجتماع بضرورة تعقب الأشخاص والجهات التي تقدم الدعم للإرهابيين في المدن.

أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين أن الحكومة الباكستانية منحت حق الإقامة الشرعية للاجئين الأفغان في البلاد ولذلك يتعين عدم طردهم بالقوة. من جانبه قال قيصر أفريدي المتحدث باسم المفوضية بباكستان إنه قد تم إصدار بطاقات للاجئين لا تنتهي صلاحيتها حتى نهاية عام 2015  وتابع فريدي بقوله إنه يتعين عدم إجبار الأفغان على المغادرة إلا إذا أرادوا. وكانت حكومة إقليم خيبر باختونخوا في باكستان قد أصدرت مهلة لمدة شهر واحد في أعقاب هجوم بيشاور القاتل للأفغان حتى يغادروا باكستان وقالت حكومة خيبر باختونخوا إنها لم تعد تستطيع إستضافة اللاجئين الأفغان في البلاد.

فى حين أشار بعض اللاجئين الأفغان في بيشاور إلى أن باكستان تختلق الأعذار من أجل تلقي الأموال من المانحين الدوليين.

لقي 15 شخص مصرعهم بأعمال عنف متفرقة وقعت في باكستان خلال الأربعة والعشرين ساعة الماضية. وأوضحت مصادر أمنية أن سبعة أشخاص بينهم نشطاء سياسيين وعناصر منظمات دينية محلية قتلوا بحوادث إطلاق نار وقعت في مدينة كراتشي جنوب باكستان. وأضافت أن قوات الشرطة عثرت على ثمانية جثث لأشخاص تم قتلهم وإلقاء جثثهم في منطقي بشين وزيارات بإقليم بلوشستان، مشيرة إلى أن جميع الجثث عليها آثار الإعداد برمي الرصاص من قريب. من جهة أخرى اعتقلت القوات شبه العسكرية ثمانية مسلحين من عناصر العصابات المسلحة المنتشرة في مدينة كراتشي، وذلك في حملة أمنية نفذتها في مناطق بلدية ولاندي وبونير.

قامت السلطات الباكستانية بترحيل 28 مواطنا أفغانياً مقيماً بصفة غير شرعية كان محتجزاً في سجن محافظة سكهر، واستملهم الممثل عن سفارة أفغانستان سهراب خان، وكان المذكورين مقيمين بمختلف أنحاء إقليم السند، وسيتم ترحيلهم عبر الحدود الأفغانية براً. وتجدر الإشارة إلى أن حكومة السند تشن حملة صارمة ضد الأجانب المقيمين بصورة غير شرعية بعد الهجوم الإرهابي على مدرسة بيشاور.

قال زعيم الحزب القومي الوطني أسفند يار ولي أن الإرهاب أصبح قضية معقدة للغاية، ويجب على باكستان وأفغانستان التعاون لحلها، كما ينبغي طلب المساعدة من الولايات المتحدة والصين في هذا الصدد، وأضاف في تصريحات أدلى بها أمام وسائل الإعلام أنه قام بزيارة الجرحى في الهجوم على مدرسة بيشاور الأسبوع الماضي، موضحاً أن الذي حدث لأطفال المدرسة لم يفعله حتى اليهود بالفلسطينيين.

أعلن رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف عن ملاحقة الإرهابيين داخل المدن للقضاء على تحدي الإرهاب الداخلي. صرح بذلك خلال ترأسه اجتماعاً حضره العديد من المسئولين، لمراجعة استراتيجية مكافحة الإرهاب حيث أكد خلال الاجتماع أن إجراء حاسما سيتم اتخاذه ضد هؤلاء الإرهابيين، لافتا إلى أن الحكومة لن تميز بين الإرهابيين ومموليهم. وألمح شريف إلى أن العمليتين ستتمان في وقت واحد الأولى لاستهداف معاقل المتشددين في المناطق القبلية والثانية لاستهداف الإرهابيين المختبئين في القرى والمدن. حضر الاجتماع وزير الداخلية تشودري نزار ووزير الاقتصاد والمالية الباكستاني محمد إسحاق دار وآخرون.وقبل ذلك أصدر نواز شريف تعليماته للفريق القانوني لحكومته بالعمل على تسريع محاكمة المتهمين بقضايا الإرهاب. وأوضح بيان صادر عن ديوان رئاسة الوزراء أن نواز شريف طلب من المدعي العام وباقي أعضاء الفريق القانوني للحكومة بمتابعة القضايا العالقة للإرهابيين وتقديم الأدلة اللازمة من الجانب الحكومي ليتسنى للمحاكم اتخاذ القرارات المناسبة بحقهم في أقرب وقت ممكن. وجدد نواز شريف وفقاً للبيان عزمه على تكثيف الجهود للقضاء على الإرهابيين وعدم السماح لهم العبث بأرواح الأبرياء من أبناء الشعب الباكستاني. من جهة ثالثة لقي 13 مسلحاً من عناصر حركة طالبان باكستان وتنظيم القاعدة مصرعهم بمواجهة مع قوات الشرطة الباكستانية في مدينة كراتشي عاصمة إقليم السند جنوب باكستان. وأوضح نائب قائد شرطة كراتشي راو أنور في تصريح لوسائل الإعلام أن قوات الشرطة داهمت منزلاً مشبوهاً في حي “الآصف اسكوير” في ضوء معلومات استخباراتية كشفت عن اختباء عدد من الإرهابيين فيه، مشيراً إلى أن المسلحين قاموا بمقاومة قوات الشرطة بالأسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية. وأضاف أن قوات الشرطة تمكنت من القضاء على ثلاثة عشر منهم واعتقال الرابع عشر حياً. وبيّن أن سبعة من القتلى كانوا من عناصر تنظيم القاعدة وستة من عناصر حركة طالبان، وكانوا متطورين في تنفيذ العديد من عمليات القتل والاغتيال والسطو على المصارف والمصالح التجارية في كراتشي. كما أوضح أن قوات الشرطة صادرت من المنزل المذكور كمية كبيرة من الأسلحة والمتفجرات والقذائف الصاروخية وسترات ناسفة وملابس بزة قوات الشرطة .. ما يشير إلى أنهم كانوا يخططون لشن هجوم إرهابي كبير في كراتشي.

قام سكان إحدى ضواحي مدينة ملتان الباكستانية بمعاقبة سارق دراجة هوائية بضربه أولاً ومن ثم إجباره على الجلوس في الماء البارد ليتوب توبة نصوحة من السرقات. وأفادت الأنباء الواردة من المنطقة بأن اللص سيف قام بسرقة دراجة هوائية من سوق “غرديز” بمدينة ملتان الواقعة بجنوب إقليم البنجاب الباكستاني، إلا أنه لم ينجح في الفرار بها ووقع في أيدي المارة، والذين قاموا بطرحه بضرب مبرح ومن ثم أجبروه على الجلوس في الماء البارد في مدينة ملتان التي تنخفض فيها درجة الحرارة إلى ما دون 8 درجات مئوية خلال فصل الشتاء ، مما أدى إلى به الارتعاش وتعهده بعدم معاودة السرقات. وتعود الدراجة لعامل فقير يعمل حمالاً في السوق. هذا وعادة ما تكون عقوبة اللصوص صارمة في باكستان عند وقوعهم في أيدي المارة، وخصوصاً سارقي السيارات والدراجات النارية وسارقي الدجاج وقطاع الطرق وخاطفي محفظات النساء في الأسواق العامة. وقد حدث قبل عامين وأن قام أصحاب إحدى ضواحي مدينة كراتشي الساحلية الباكستانية بإحراق لصوص وهم على قيد الحياة لأنهم وقعوا في أيدي أصحاب الضاحية عندما دخلوا منزلاً بالأسلحة لسرقة الذهب.

زاد الإقبال على شراء الملبوسات الشتوية المستعملة في المدن الكبرى والمناطق النائية على حد سواء في باكستان مع قدوم موسم الشتاء. وتستورد باكستان الملبوسات الشتوية المستعملة من مختلف الدول الأوروبية واليابان وكوريا، بينما يفضل الباكستانيين شرائها لسببين أولاً لجودتها وثانياً من أجل الحصول على الماركات الدولية بأسعار منخفضة جداً.

وينتشر الباعة المتجولون على الشوارع العامة لبيع الملبوسات المستعملة التي تمثل البديل الرخيص للمنتجات الجديدة. وذلك على الرغم من أن الحكومة الباكستانية تفرض ضرائب تقدر في حدود 19% تشمل ضرائب الاستيراد والبيع في الأسواق العامة على الملابس المستعملة.

هذا ولا يتوقف الأمر إلى شراء الملابس المستعملة في باكستان، بل أن شريحة كبيرة من المجتمع الباكستاني تعتمد على شراء الأدوات المنزلية الأخرى أيضاً من البطانيات والأفرشة والستائر والأحذية والمحفظات والمعدات المنزلية الأخرى لتوفير النقود.

تم إغلاق أكبر جامعات العاصمة إسلام آباد، جامعة القائد الأعظم بسبب تهديدات إرهابية مسبقة ، وقبل ذلك تم الإعلان عن تعطيل معظم الجامعات خلال الفترة من 22 إلى 28 ديسمبر بشكل غير مألوف ومنها الجامعة الإسلامية العالمية والجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا، وجامعة القوات البحرية والجامعة الوطنية للغات الحديثة. وأفادت المصادر أن الحكومة وبناء على معلومات استخباراتية تقوم برفع أسوار الجامعات والمدارس الحكومية والخاصة لتعزيز الحماية الأمنية فيها لاتقاء أي هجمات إرهابية محتملة من ردة في العمليات الأمنية الصارمة التي تنفذها قوات الأمن ضد العناصر المسلحة.

نفذت السلطات الباكستانية فجر السبت حكم الإعدام شنقا بحق اثنين من المسلحين المدانين بالإرهاب بعد رفع رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف التجميد الذى كانت قد فرضته باكستان على تنفيذ عقوبة الإعدام قبل ست سنوات، وذلك بعد الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له مدرسة في مدينة بيشاور.

وأوضحت قناة “جيو نيوز” الباكستانية أنه تم تنفيذ حكم الإعدام بحق محمد عقيل المدان بالهجوم على مقر القيادة العامة للجيش الباكستاني في مدينة راولبندي عام 2009م. كما تم تنفيذ حكم الإعدام بحق أرشد محمود مهربان وهو جندي في الجيش الباكستاني مدان بمحاولة قتل الرئيس السابق برزيز مشرف عام 2003. وأضافت أن ما لا يقل عن 21 مسلحا آخرين أدينوا في تفجيرات وعمليات قتل جماعي سيتم اعدامهم في السجون بمدن روالبندي ولاهور وفيصل آباد في غضون أيام. وأمس الأحد نفذت السلطات حكم الإعلام بحق أربعة مسلحين آخرين مدانين في الهجوم على الرئيس العسكري السابق الجنرال المتقاعد برويز مشرف عام 2003م، وهم زبير أحمد ورشيد قريشي وغلام سرور باتهي والرابع روسي الجنسية اسمه أخلاق أحمد، وقد تم إعدامهم في السجن المركزي بمدينة فيصل آباد يوم الأحد، كما سيتم إعدام 4 آخرين في سجن لاهور واثنين بسجن سكهر خلال الساعات المقبلة، والأخيرين من جماعة لشكر جنكوي المحظورة وقد تم الحكم عليهم بالإعدام قبل عشرة سنوات في قضايا التصفيات الطائفية.

من جانب آخر وجهت مختلف فصائل حركة طالبان الباكستانية تهديدات إلى الحكومة متواعدة بالانتقام لقياداتها التي يتم تنفيذ أحكام الإعدام بحقها.

اخبار الدولية

مقتل ستة مسلحين بغارة لطائرة أمريكية بدون طيار شمال غرب باكستان

لقي ستة مسلحين من العناصر المتشددة مصرعهم بغارة صاروخية نفذتها طائرة أمريكية بدون طيار يوم السبت على مقاطعة وزيرستان شمال غرب باكستان.

وأوضحت مصادر أمنية أن الطائرة الأمريكية أطلقت صاروخين موجهين على مجمع سكني في بلدة دتاخيل معقل حركة طالبان في مقاطعة وزيرستان المحاذية للحدود مع أفغانستان ما أدى إلى تدمير المجمع ومقتل ستة مسلحين وإصابة ثلاثة آخرين.

وذكرت مصادر محلية أن بين القتلى الستة قيادي بارز في منظمة محظورة.

قضى الجيش الباكستاني على الملا مصطفى إلياس الملقب بالملا منان شقيق عمر منصور العقل المدبر للعملية الإرهابية التي استهدفت المدرسة العسكرية بمدينة بشاور مؤخراً والتي راح ضحيتها 148 شخصاً بينهم 132 طفلاً. وأوضح بيان رسمي صادر عن مكتب العلاقات العامة للقوات المسلحة الباكستانية، بأن الملا إلياس قتل في مواجهة مسلحة دارت بين القوات المسلحة الباكستانية وبين مجموعة إرهابية في قرية غوجر بمنطقة متني المجاورة لمدينة بشاور عاصمة إقليم خيبربختونخواه الشمال الغربي من باكستان، والتي أدت إلى مقتل خمسة عناصر إرهابية من حركة طالبان الباكستانية بمن فيهم الملا مصطفى إلياس. بينما أصيب رجلين من أفراد الجيش الباكستاني بجروح.

أوضح مستشار رئيس الوزراء الباكستاني للشئون الخارجية والأمن القومي سرتاج عزيز أنه بالرغم من الاتفاق القائم بين باكستان وأفغانستان على التعاون في محاربة الإرهاب إلا أن القوات الباكستانية لن تشن عمليات عسكرية داخل الأراضي الأفغانية. وأضاف في تصريحات صحفية أدلى بها في إسلام آباد أن الرئيس الأفغاني أشرف غني أكد لباكستان بأنه لن يسمح باستخدام الأراضي الأفغانية للأنشطة الإرهابية ضد باكستان.وبيّن أن باكستان وأفغانستان تعملان على تكثيف التعاون لتحسين الوضع الأمني على جانبي الحدود المشتركة بينهما مع التزامهما بعدم انتهاك حدود الطرف الآخر. وجاءت تصريحات سرتاج عزيز تزامناً مع شائعات إعلامية تحدثت عن مقتل زعيم حركة طالبان باكستان فضل الله المتواجد حالياً في أفغانستان بغارة نفذتها مقاتلات باكستانية انتهكت الحدود الأفغانية.

زعم فرع القاعدة في باكستان إن قلبه “ينفطر الما” على المذبحة التي ارتكبتها حركة طالبان في مدرسة باكستانية ودعا الحركة الى استهداف قوات الأمن فقط. وقتل في هجوم الثلاثاء 149 شخصا معظمهم من الاطفال في مدينة بيشاور شمال غرب باكستان. وقال اسامة محمود المتحدث باسم فرع جنوب اسيا لتنظيم القاعدة في بيان من اربع صفحات بعثه بالبريد الالكتروني “قلوبنا تنفطر الما وحزنا على هذا الحادث”.  واضاف “لا شك في ان قائمة الجرائم والفظائع التي ارتكبها الجيش الباكستاني تخطت كل الحدود، وصحيح ان هذا الجيش يتفوق على الجميع في عبوديته لاميركا وابادته للمسلمين .. ولكن ذلك لا يعني ان علينا ان ننتقم من المسلمين المضطهدين”. وتابع “ان الاسلحة التي حملناها ضد عدو الله اميركا والحكام التابعين لها والجيش المستعبد، يجب ان لا توجه الى صدور الاطفال والنساء وشعبنا المسلم”. واعلن زعيم تنظيم القاعدة ايمن الظواهري عن انشاء فرع القاعدة في جنوب اسيا في سبتمبر “للجهاد” في بورما وبنغلادش والهند. ودانت حركة طالبان الافغانية، المرتبطة بحركة طالبان الباكستانية، الهجوم وقالت ان قتل الاطفال الابرياء يخالف تعاليم الاسلام. ويشن الجيش الباكستاني هجوما واسعا ضد مخابئ طالبان وغيرها من الجماعات المسلحة في مناطق القبائل المضطربة على الحدود مع افغانستان منذ ستة اشهر.

دعا الرئيس الباكستاني ممنون حسين حركة طالبان إلى وضع السلاح أو مواجهة القوة العسكرية. وأوضح في تصريحات أدلى بها في إسلام آباد أن باكستان عازمة على مواصلة الحرب الجارية ضد الإرهاب ولا يمكن السماح للعناصر الإرهابية أن تتصرف بحرية بعد الهجوم الذي استهدف أطفلاً أبرياء في مدرسة بمدينة بيشاور. وأضاف الحكومة والقوات المسلحة وكافة شرائح الشعب الباكستاني تقف في صف واحد ضد الفكر الإرهابي، مشيراً إلى أن حركة طالبان لا تملك أي خيار آخر سوى الاستسلام أو مواجهة القانون.

قررت الحكومة الباكستانية ترحيل اللاجئين الأفغان، ضمن سلسلة من الخطوات الاحترازية التي تتبعها لمواجهة الأزمة الأمنية، بعد هجوم دموي على مدرسة لأبناء العسكريين منتصف الشهر الحالي في مدينة بشاور، عاصمة إقليم خيبربختونخوا شمال غرب باكستان. وقالت الحكومة الإقليمية بإقليم خيبربختونخوا، إنها اتخذت القرار بعد تدهور الأوضاع بشكل مخيف خلال الأيام الماضية، وتحديدا بعد الهجوم على مدرسة أبناء العسكريين، حيث اتهمت أجهزة الاستخبارات الباكستانية، قيادات “طالبان باكستان” التي تتخذ من المناطق الأفغانية مقرا لها، بالتخطيط للهجوم. وقال وزير الإعلام في الحكومة الإقليمية، مشتاق غني إن القرار اتخذ نظرا للأوضاع الأمنية السائدة، وبعد أن تم التأكد من وقوف قيادات “طالبان” التي تتخذ من المناطق القبلية الباكستانية والأفغانية مقرا لهم، وراء الهجوم على المدرسة.

وأضاف غني أن الحكومة الإقليمية تمنح للاجئين شهرا واحدا للعودة إلى ديارهم، وتطالب الحكومة المركزية بأخذ تدابير لأزمة بهذا الشأن. لكنه شدد على أن الحكومة الإقليمية ستبدأ بعملية إخراج اللاجئين الأفغان من إقليم خيبربختونخوا، إذا لم تتخذ الحكومة المركزية تدابير للأزمة. وعلم “العربي الجديد” من مصادر حكومية أن السلطات الباكستانية ستبدأ إخراج اللاجئين غير المسجلين خلال أيام، كما لا تعتزم الحكومة السماح للاجئين الأفغان بالقيام بأي نوع من الأعمال التجارية في باكستان، كوسيلة للضغط عليهم. وقررت الحكومة عدم تمديد فترة إقامة اللاجئين الأفغان المسجلين، والتي ستنتهي بنهاية عام 2015.

ويعيش حاليا في باكستان نحو 3 ملايين لاجئ أفغاني، معظمهم في إقليم خيبربختونخوا المحاذي للحدود الأفغانية ونصفهم مسجل لدى الحكومة. وبينما يعيش بعض هؤلاء في المخيمات لكن أكثرهم يسكنون في منازل مستأجرة داخل المدن والأرياف.

ويأمل الباكستانيون عودة اللاجئين الأفغان إلى ديارهم، ويعتبرون بقاءهم عبئا على الوضع الاقتصادي المتردي في البلاد وخطرا للوضع الأمني، وترغب الحكومة في عودتهم إلى بلادهم، وتعتبرها خطوة ضرورية لتحسين الأوضاع الأمنية والاقتصادية.

تعارض مختلف المنظمات الحقوقية منذ يوم الجمعة قرار الحكومة الباكستانية لاستئناف عقوبة الإعدام بحق المدانين في الأنشطة الإرهابية، وقالت منظمة ايمنستى الدولية في بيانها أن إعدام المجرمين لن يساهم في القضاء على الإرهاب وأضافت أن هناك أكثر من ثمانية آلاف شخص ينتظر عقوبة الإعدام 500 منهم إرهابي. وأفادت منظمة غريفي أن الحكومة الباكستانية ستنتهك القوانين الدولية بإعدام عدد كبير من المجرمين،  وأعربت المنظمات عن خشيتها من عواقب خطوة الحكومة الباكستانية، ومن جانبها قالت منظمة هيومن رايتش واتش أن استئناف أحكام الإعدام يدل على فشل الحكومة السياسية في البلاد، وطالبت الحكومة بوقف العمل على عقوبة الإعدام، كما ناشدت منظمة الأمم المتحدة الحكومة الباكستانية بضرورة إعادة النظر في قرارها.

أكدت باكستان التزامها بالقوانين الدولية الخاصة بحقوق الإنسان ودعمها للجهود الدولية في هذا الصدد.

وأوضحت المتحدثة باسم الخارجية الباكستانية تسنيم أسلم في بيان لها أمس الأحد أن تنفيذ حكم الإعدام بحق المجرمين المتورطين في قضايا الإرهاب لا يتعارض مع القوانين الدولية لحقوق الإنسان.

وقالت إن باكستان تعي جيداً مسئوليتها إزاء القوانين الدولية وأنها لا تعتبر تنفيذ الإعدام بحق الإرهابيين يتعارض مع حقوق الإنسان.

طلب رئيس المحكمة الدستورية العليا القاضي ناصر الملك اجتماع هاماً لرؤساء جميع المحاكم العليا في الأقاليم بتاريخ 24 ديسمبر للنظر في قضايا الإرهاب ووضع خطة مشتركة لسرعة سماعها وإصدار الأحكام بحق المجرمين وذلك ضمن الجهود الوطنية لتصدي آفة الإرهاب.

أكد الرئيس الباكستاني ممنون حسين أن مشروع الممرات الاقتصادية بين باكستان والصين سيحرك الاقتصاد الإقليمي. وأوضح في خطاب ألقاه خلال حفل تدشين كتاب “حكم الصين” للرئيس الصيني شي جين بينغ بمركز الصداقة الصينية – الباكستانية بإسلام آباد أن مشروع الممرات الاقتصادية سيجلب التقدم والرخاء والتنمية الاقتصادية لباكستان الصين وكافة شعوب المنطقة.

وبيّن أن مشروع الممرات الاقتصادية يهدف إلى ربط الموانئ والمناطق الباكستانية بالصين لتعزيز التجارة الإقليمية.

كما أوضح الرئيس الباكستاني أن التعاون الاستراتيجي القائم بين باكستان والصين يخدم الأمن والاستقرار بالمنطقة.

نفذت السلطات في تمام الساعة التاسعة مساء من يوم الجمعة عقوبة الإعدام شنقاً بحق العقل المدبر في الهجوم على مركز القيادة العامة للجيش عقيل المعروف باسم الدكتور عثمان وكذلك بحق أرشد مهران المتورط في الهجوم على الرئيس العسكري السابق الجنرال المتقاعد برويز مشرف، وسيتم تطبيق العقوبة بحق إرهابيين آخرين خلال الـ 24 ساعة المقبلة.

والدكتور عثمان ممرض الأصل وكان موظفاً بمستشفيات القوات المسلحة، ومتورط في الهجوم على مركز القيادة العامة للقوات المسلحة، وانضم إلى إلياس كشميري ثم أصبح من المقربين من الزعيم السابق لحركة طالبان السابق بيعة الله محسود، وقد حكم عليه بالإعدام في المحاكم العسكرية، ورفضت جميع طلبات العفو المقدمة من جانبه في 2012م، وقد اغتال الجنرال الطبيب مشتاق بيغ، وكان ينوي اغتيال الجنرال إشفاق كياني رئيس أركان الجيش السابق، كما أنه نصب رشاشاً مضاداً للطائرات على سقف إحدى المنازل بمدينة راولبندي لاستهداف طائرة الرئيس العسكري السابق الجنرال برويز مشرف.

يوجد نحو ألف سجين محكوم عليه بالإعدام في قضايا إرهاب، وقد تم تعليق عقوبة الإعدام في 9 سبتمبر 2008، بموجب مرسوم رئاسي صدر خلال حكومة حزب الشعب، وقد انتهت مدة سريان المرسوم في يونيو 2013، لكن لم يستأنف العمل بالعقوبة بعد ذلك، وكان حزب الرابطة الإسلامية (نواز) قد عارض القرار في البداية لكنه استمر بتعلقه، وتوجد في باكستان 27 جريمة تخضع لأحكام الإعدام أحدها الإرهاب، واستأنف رئيس الوزراء أحكام تطبيق عقوبة الإعدام بعد الهجوم طالبان باكستان على مدرسة ببيشاور أسفر عن مقتل 148 معظمهم من تلاميذ المدرسية.

ترأس وزير الداخلية الفيدرالي شودري نثار علي خان يوم الجمعة اجتماع لجنة العمل الوطنية شارك فيه ممثلي عن كافة الأحزاب السياسية والدينية ضمن جهود الحكومة لوضع خطة صارمة لمكافحة الإرهاب، وقدم الساسة اقتراحاً لتشكيل مجموعة عمل خاصة لتعزيز جهود مكافحة الإرهاب يشارك فيها خبراء في المجال، وقال وزير الداخلية أن اللجنة ستقدم توصيتها خلال مدة أسبوع.

لقي ثمانية مسلحين من العناصر المتشددة مصرعهم بغارة نفذتها طائرة أمريكية بدون طيار على موقع بمنطقة حدودية بين باكستان وأفغانستان. وأوضحت وسائل الإعلام الباكستاني نقلاً عن مصادر أمنية أن الطائرة الأمريكية أطلقت صاروخين موجهين على مجمع للمسلحين يقع على نقطة الصفر بين باكستان وأفغانستان وبالقرب من قرية كوت بإقليم ننجرهار الأفغاني ما أدى إلى تدمير المجمع ومقتل ثمانية مسلحين يتعقد أنهم من عناصر حركة طالبان. وقال شهود عيان أن الطائرة الأمريكية واصلت التحليق في أجواء المنطقة قبل وبعد تنفيذ الغارة.

قال وزير الدفاع خواجة آصف أن الحكومة كانت على علم مسبق من أن المحادثات مع حركة طالبان باكستان ستفشل حتماً لكنها اتخذت قرار المحادثات بسبب الضغط من جانب الأحزاب السياسية، وقال الوزير في حديثه لوسائل الإعلام أن الحكومة ذهبت إلى قرار شن عملية عسكرية ضد المتشددين بعد فشل عملية المحادثات التي استمرت مدة أربعة أشهر، وذلك لأن التجارب تشير إلى أن المحادثات مع الإرهابيين لا تفلح في كل الأحوال.

وقع رئيس أركان الجيش الباكستاني الجنرال راحيل شريف الأمر بإعدام ستة مسلحين بعد العودة إلى تنفيذ عقوبة الإعدام التي تقررت في أعقاب أعنف هجوم في تاريخ البلاد شنته حركة طالبان على مدرسة في بيشاور. فقد وافق الجنرال رحيل شريف على تنفيذ الإعدام بـ”ستة إرهابيين خطرين” محكوم عليهم بالإعدام في محكمة عسكرية، كما صرح المتحدث باسم الجيش الجنرال عاصم سليم.

ونقلت وسائل الإعلام المحلية عن مسؤولين باكستانيين، يوم الجمعة، قولهم إن الدفعة الأولى من الإعدامات ستجري في الأيام المقبلة. وغداة الهجوم الذي شنته مجموعة من طالبان على مدرسة في بيشاور وأسفر عن 148 قتيلا منهم 132 تلميذاً، أعلنت باكستان الأربعاء العودة إلى تطبيق عقوبة الإعدام في حالات الإرهاب.

حصلت باكستان على مرتبة العضو المشارك بالمنظمة الأوروبية للأبحاث النووية “سيرن” مما سيمهد المجال أمام العلماء والمهندسين الباكستانيين للاستفادة من الخبرات العلمية لهذه المؤسسة المرموقة في المجال النووي. وقد جرى في إسلام آباد التوقيع على مذكرة تفاهم في هذا الصدد حيث وقعها المدير العام للمنظمة الأوروبية للأبحاث النووية الدكتور رولف هيور ورئيس هيئة الطاقة الذرية الباكستانية الدكتور أنصر برويز، وذلك بحضور رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف.

وقال نواز شريف في تصريح بهذه المناسبة إن منح منظمة “سيرن” باكستان صفة العضو المشارك يعتبر اعترافا منها بقدرات العلماء والمهندسين الباكستانيين، مشيراً إلى أن منح باكستان صفة العضو المشارك بهذه المنظمة المرموقة يعد تطوراً هاماً على صعيد التنمية والتطور الذي تحققه باكستان في مجال العلوم والتقنية الحديثة. وتعتبر منظمة “سيرن” أكبر وأعرق مختبر في العالم لعلوم فيزياء الجسيمات، وتأسست في عام 1952م على الحدود بين سويسرا وفرنسا وتقوم بتشغيل عدة مختبرات عالمية كبيرة، وترتكز وظيفة هذه المنظمة على توفير مسرعات الجسيمات وغيرها من البني التحتية اللازمة لبحوث فيزياء الطاقة العالية.

قال رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف إن علاقات الصداقة مع الصين تعد حجر الزاوية للسياسة الخارجية لباكستان. صرح بذلك خلال لقاءه في إسلام آباد بنائب وزير المكتب الدولي  للجنة الحزب الشيوعي الصيني شين فينغ شيانغ الذي يزور باكستان حالياً.

وقال نواز شريف إن باكستان تعد الصين صديقاً وثيقاً ساندها في كل الأوقات والمحن والظروف الصعبة.

وأشار إلى تحلي العلاقات الباكستانية الصينية بالاحترام والمتبادل وتوافق الرؤى إزاء القضايا الإقليمية والدولية.

وأكد تطلع باكستان حكومةً وشعباً إلى الزيارة المرتقبة للرئيس الصيني في أقرب وقت ممكن.

رحبت باكستان بإعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما الخاص بتطبيع العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وكوبا بعد مضي 53 عاماً على انقطاعها. وأوضحت المتحدثة باسم الخارجية الباكستانية تسنيم أسلم في بيان لها أن باكستان ترحب بقرار الرئيس الأمريكي تطبيع العلاقات مع كوبا وتعده خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح.

وأضافت أن باكستان تؤيد منذ البداية رفع الحصار الاقتصادي المفروض على كوبا من جانب الأمم المتحدة.

توصل جهاز الاستخبارات الباكستاني إلى محتوى آخر مكالمة تمت بين القتلة الذين نفذوا عملية الهجوم على المدرسة العسكرية في بيشاور بباكستان منتصف الأسبوع الجاري، والتي أخبر فيها أحد المنفذين قادته بقيامه هو وشركاؤه في العملية بقتل كل الأطفال، وفقا لما نشره موقع صحيفة الإندبندنت البريطانية. وقام أحد منفذي العملية بالاتصال بقاداته بعد إطلاقه النار عشوائيا مع شركائه على ساحة مكتظة بالتلاميذ ومدرسيهم، ليسأل عن الخطوة التالية بعد قيامه بقتل كل الأطفال المتواجدين في الساحة المدرسية، في العملية التي شهدت قتل ما يربو عن 100 طفل.

وحصل رئيس أركان الجيش الباكستاني “رحيل شريف” على التسجيلات لينتقل بها إلى أفغانستان حتى تطلع عليها سلطات الأمن هناك، لإختباء زعيم تنظيم طالبان باكستان ويعرف باسم “مولانا فضل الله” في أفغانستان.

ويظهر في المكالمة استقبال أحد منفذي العملية أمرا بإنتظار رجال الجيش وإطلاق النيران عليهم قبل تفجير نفسه مع بقية زملائه الذين كانوا يرتدون حزام ناسف أثناء قيامهم بالعملية. وقامت الاستخبارات الباكستانية بإرسال المكالمة لسلطات الأمن في أفغانستان لأن تتبع المكالمة يظهر أنها صدرت من أحد أقاليم أفغانستان، وهو المكان المعتقد وجود “مولانا فضل الله” به، وتنتظر باكستان ردود فعل من سلطات الأمن الأفغانية.

في سياق مختلف أصدرت محاكم باكستان حكم بإطلاق سراح “زكى أور رحمن لخفي” العقل المدبر لسلسلة هجمات مومباي الهندية عام 2008 التي أودت بحياة 166 مواط

يتصاعد الغضب والسخط الشعبي ضد طالبان في أنحاء باكستان، مع الكشف عن المزيد من تفاصيل المجزرة التي ارتكبتها الجماعة الإرهابية ضد مدرسة ثانوية في بيشاور، فقد احتشد الآلاف من الباكستانيين في الشوارع في جميع المدن لإدانة الهجوم، ومطالبة الحكومة باتخاذ إجراء حاسم لمواجهة المسلحين، كما أثار الاستهداف الجماعي للأطفال، في المنطقة العسكرية بمدينة بيشاور، إدانات من مختلف أنحاء العالم، وكذلك من كل الأطياف السياسية والدينية الباكستانية، وذلك في مشهد نادر للوحدة في هذا البلد الذي غالبا ما يتقبل حوادث العنف وأحيانا ما يدافع عنها. وفي السياق ذاته أعلن الجيش الباكستاني في وقت متأخر من مساء الجمعة أن قيادة الأركان وقعت مذكرات بالإعدام في حق ستة من مسلحي طالبان بعد مجزرة بيشاور، ولكن لم يوضح ما إذا كان هؤلاء متهمون بتنفيذ المجزرة الأخيرة أم هجمات أخرى. ورأى محللون أن المجزرة التي نفذتها طالبان الباكستانية ضد مدرسة ثانوية يرتادها أبناء النخبة من العسكريين في شمال غربي البلاد قبل أيام، جاءت انتقامًا لعملية كبرى نفذها الجيش الباكستاني مؤخرًا عقب سنوات من التردد إزاء المسلحين المحليين. وأشار محللون إلى أنه بعد سنوات من الهجمات والتفجيرات الانتحارية ضد الأسواق والمساجد والفنادق والقواعد العسكرية، انتقل المتمردون إلى ما هو أبعد. وجاءت المجزرة مستهدفة بشكل أكثر وضوحا من ذي قبل الجيش الباكستاني، وهي المؤسسة الوطنية القوية التي تحظى باحترام الشعب.

والحادثة الوحيدة التي يمكن مقارنتها كانت في ديسمبر 2009، عندما اخترقت مجموعة صغيرة من المسلحين مقر قيادة الجيش في مدينة روالبندي وقتلت أكثر من 30 شخصا كانوا يؤدون الصلاة في مسجد الجيش ، وعدد القتلى المسجل في الحادثة الأخيرة وهو 148 قتيلا بين تلاميذ ومدرسين لا يماثله في السنوات الأخيرة إلا مقتل 150 شخصا في هجوم انتحاري بمدينة كراتشي أثناء الاحتفالات باستقبال رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بي نظير بوتو إثر عودتها إلى بلادها بعد سنوات قضتها في منفاها الاختياري. وتعرضت بوتو إلى الاغتيال بعد ذلك بوقت وجيز. لكن حتى عندما أثارت الهجمات السابقة إدانات واسعة وتعهدات بالرد من قبل المسؤولين العسكريين، ظلت المؤسسة العسكرية والاستخبارات الباكستانية تعاني من تناقض شديد حول كيفية التعامل مع القوى المحلية المتشددة.

وأحد الأسباب الرئيسية يكمن في أن تلك الجماعات المتطرفة لعبت دور الوكيل في لعبة التنافس المستمرة بين باكستان والهند، وهي القضية التي تسبب قلقا عميقا لدى قادة الأمن الباكستاني والتي لطالما ينظر إليها على أنها تمثل تهديدا أكبرا بكثير مما يمثله المسلحون المتشددون.

وغالبا ما تتعرض الهجمات الإرهابية للانتقاد الروتيني بأنها من تنفيذ جهات أجنبية مجهولة. وعلى الرغم من ذلك، ظل الجيش على الدوام مدركا للرأي العام، وحركت مجزرة حالة غير اعتيادية من السخط والاشمئزاز السريع والواسع. فقد نشرت وسائل الإعلام مشاهد بشعة للأطفال المقتولين على أسرة المستشفيات، وبعضهم لا يزال يرتدي زي المدرسة باللون الأخضر، ومشاهد لبكاء المشيعين الحاملين للنعوش المصنوعة على عجل من خشب الصنوبر خارج المستشفيات في بيشاور. وقالت هنية صديقي ـ18 عاماـ  التي كانت تتسوق في مدينة كراتشي الساحلية: “اليوم هو أتعس أيام تاريخ بلادنا. لقد حان الوقت لنضبط عقولنا لمحاربة الإرهابيين والقضاء عليهم نهائيا، وليس فقط البكاء والإدانة على الحادث الأليم. يذكر أن المدرسة المستهدفة مفتوحة للجميع، إلا أن تمويلها يأتي من الجيش الباكستاني، وكثير من الطلاب هم أبناء لعسكريين يقطنون مدينة بيشاور. بدا أحد الآباء، يدعى طاهر علي، وهو يحمل جثة ابنه عبد الله (14 عاما) في حالة حزن، وقال: كان ابني يرتدي الزي المدرسي في الصباح. وهو في النعش الآن. كان ابني هو حلمي..

لقد قتلوا حلمي، أما برويز خطاك، رئيس وزراء إقليم خيبر باختونخوا، فقال إن مسلحي طالبان بدأوا بإطلاق نار عشوائي عقب دخولهم المدرسة من الباب الخلفي ، وكان أوائل الطلاب المستهدفين يقفون في قاعة لتلقي تدريبات على الإسعافات الأولية، حسبما أفادت الشرطة.

اتخذت القيادتان الحكومية والعسكرية الباكستانية قراراً موحداً لمضاعفة العمليات الأمنية ضد الإرهابيين لتطهير الأراضي الباكستانية من آفة الإرهاب التي طالت الاعتداء على الأطفال والنساء وكانت آخرها الهجوم الإرهابي الذي شنته حركة طالبان باكستان على مدرسة عسكرية بمدينة بيشاور وراح ضحيتها 148 شخصاً من بينهم 132 طالباً. جاء ذلك في اجتماع هام جمع رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف مع قائد الجيش الباكستاني الجنرال راحيل شريف بمقر القيادة العامة للجيش في مدينة راولبندي يوم الجمعة. حيث اتفق الجانبان على توسيع نطاق العمليات الأمنية والعسكرية ضد العناصر الإرهابية النشطة في باكستان بمختلف فصائلها وأنواعها. وبهذه المناسبة قدم جهاز الاستخبارات العسكري الباكستاني المشترك تقريراً مفصلاً لرئيس الوزراء الباكستاني حول الإستراتيجية التي سيتم العمل بها من أجل تطهير الأراضي الباكستانية من الإرهاب في أسرع وقت ممكن.

حضر الاجتماع وزير الداخلية الباكستاني شودري نثار علي خان وعدد من كبار المسئولين العسكريين والمدنيين الباكستانيين.

يذكر أن نواز شريف كان قد اتخذ مؤخراً قراراً بإلغاء الحظر الذي فرضته الحكومة السابقة على تنفيذ عقوبة الإعدام في باكستان بسبب ضغوط المنظمات الدولية.

وبعد إلغاء الحظر سيتم إعدام أعداد كبيرة من الإرهابيين المحكوم عليهم مسبقاً بالإعدام والمحتجزين في مختلف السجون الباكستانية.

وذلك رداً على العملية الإرهابية التي شنتها حركة طالبان على المدرسة العسكرية. إلى ذلك كثفت القوات الباكستانية عملياتها العسكرية ضد مقاتلي حركة طالبان الباكستانية في منطقة القبائل الباكستانية، إلى جانب توسيع نطاق عملياتها الأمنية في مختلف المدن الباكستانية لتطهيرها من العناصر الإرهابية، وذلك من أجل تقدم باكستان وازدهارها.