xxx porn redtube
التصنيفات
اخبار دولية اقتصاد محلي

صندوق النقد العربي يصدر التقرير الاقتصادي العربي الموحد لعام 2017

في إطار الجهود التي يبذلها صندوق النقد العربي بالتعاون مع عدد من مؤسسات العمل العربي المشترك لدعم متخذي القرار في الدول العربية، أصدر الصندوق العدد السابع والثلاثون من “التقرير الاقتصادي العربي الموحد لعام 2017″.

يتناول التقرير وكعادته منذ صدوره في عام 1980، التطورات الاقتصادية في الدول العربية. ويعتبر التقرير الاقتصادي العربي الموحد نموذجاً للتعاون المثمر بين مؤسسات العمل العربي المشترك، حيث يشارك في إعداده كل من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي وصندوق النقد العربي ومنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (الأوابك). إضافة لذلك، يضطلع صندوق النقد العربي منذ بداية صدور التقرير بمهام تحريره وإصداره.

تحرص المؤسسات المشاركة في إعداد التقرير على أن يعكس بصورة موضوعية وعلمية أوضاع الاقتصادات العربية سواء من ناحية البيانات والمعلومات المتاحة، أو ما يتضمنه من منهجية في إعداده وتطويره. من ناحية البيانات والمعلومات، يعتمد القائمون على إعداد مواد التقرير على الحصول على البيانات والمعلومات من المصادر الوطنية الرسمية الموثوقة. وتبذل الجهات الرسمية في الدول العربية جهوداً مشكورة، في الاستجابة لطلبات استكمال الاستبيان الخاص بالتقرير.

كما تحرص المؤسسات المشاركة على أن تتضمن فصول التقرير تحليل التطورات الاقتصادية في الدول العربية باستخدام المؤشرات الرئيسية، وتصنيف الدول العربية حسب الموضوع قيد الدراسة لتسهيل عملية التحليل المقارن. وفي سبيل ذلك، تم احتساب البيانات المتعلقة بالتطورات الاقتصادية في الدول العربية بالدولار الأمريكي حسب أسعار صرف العملات الوطنية المستقاة من البيانات التي توفرها الدول لأغراض التقرير. أخيراً، يتناول فصل محور التقرير كل عام موضوعاً خاصاً حول أحد المواضيع الاقتصادية الهامة وقد ناقش فصل المحور لهذا العام موضوع “دور الإصلاحات الاقتصادية في دعم النمو الاقتصادي في الدول العربية”.

التصنيفات
اخبار عربية

دورة حول “الرقابة الميدانية والمكتبية على المصارف”

صندوق النقد العربي بالتعاون مع

البنك الاحتياطي الفدرالي الامريكي

ينظم دورة حول “الرقابة الميدانية والمكتبية على المصارف”

مدينة أبوظبي

افتتحت صباح اليوم دورة ” الرقابة الميدانية والمكتبية على المصارف ” التي ينظمها معهد السياسات الاقتصادية بصندوق النقد العربي بالتعاون مع البنك الاحتياطي الفدرالي الامريكي، في مدينة أبوظبي خلال الفترة 11 – 15 فبراير 2018.

الرقابة الميدانية والمكتبية على المصارف

لا يخفى عليكم أن سلامة الاقتصاد الوطني لاي بلد تعتمد على مدى سلامة النظام المالي وعلى وجه التحديد سلامة البنوك. من هنا تأتي أهمية الرقابة على البنوك من أجل المحافظة على متانة وسلامة هذا الجهاز خدمة للاقتصاد. إن الرقابة تهدف في الحقيقة إلى حماية حقوق المودعين كذلك حماية المستهلكين إضافة إلى المحافظة على استقرار النظام المالي وعلى درجة تنافسيته.

إن تطور أعمال البنوك والنشاطات التي تقوم بها أصبحت على درجة كبيرة من التعقيد بحيث أصبح لزاماً معها التغيير في أسلوب الرقابة حيث أصبحت تركز على المخاطر الكبيرة والمهمة التي لها تأثير كبير على اوضاع البنوك بالتالي استقرار النظام المالي. يذكر أنه لم يعد الدور الرقابي الفعّال يقتصر على التعامل مع المخاطر التي تواجه المصارف بعد حدوثها، ولكن ضرورة العمل الاستباقي على إيجاد الوسائل للتنبؤ بالمخاطر قبل حدوثها بالتالي التعامل معها قبل استفحالها. وهذا ما تهدف اليه الرقابة بالتركيز على المخاطر، أي أن دور السلطات الرقابي اصبح استباقياً لمعرفة مدى قدرة البنوك على تحمل ظروف اقتصادية صعبة.

بهذه المناسبة ألقى الدكتور سعود البريكان، مدير معهد السياسات الاقتصادية نيابة عن معالي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الحميدي، المدير العام رئيس مجلس الإدارة، كلمة جاء فيها:

(النص)

حضرات الأخوات والأخوة

يسعدني أن أرحب بكم أجمل ترحيب في بداية افتتاح دورة “الرقابة الميدانية والمكتبية على المصارف” التي يعقدها معهد السياسات الاقتصادية بصندوق النقد العربي بالتعاون مع البنك الاحتياطي الفدرالي الامريكي. آملاً أن تغتنموا الفرصة وتستفيدوا من مواضيع الدورة التي سيقدمها نخبه من المحاضرين المميزين.

حضرات الأخوات والأخوة

لا يخفى عليكم أن سلامة الاقتصاد الوطني لاي بلد تعتمد على مدى سلامة النظام المالي وعلى وجه التحديد سلامة البنوك. من هنا تأتي أهمية الرقابة على البنوك من أجل المحافظة على متانة وسلامة هذا الجهاز خدمة للاقتصاد. إن الرقابة تهدف في الحقيقة إلى حماية حقوق المودعين كذلك حماية المستهلكين إضافة إلى المحافظة على استقرار النظام المالي وعلى درجة تنافسيته.

حضرات الأخوات والأخوة

إن تطور أعمال البنوك والنشاطات التي تقوم بها أصبحت على درجة كبيرة من التعقيد بحيث أصبح لزاماً معها التغيير في أسلوب الرقابة حيث أصبحت تركز على المخاطر الكبيرة والمهمة التي لها تأثير كبير على اوضاع البنوك بالتالي استقرار النظام المالي. يذكر أنه لم يعد الدور الرقابي الفعّال يقتصر على التعامل مع المخاطر التي تواجه المصارف بعد حدوثها، ولكن ضرورة العمل الاستباقي على إيجاد الوسائل للتنبؤ بالمخاطر قبل حدوثها بالتالي التعامل معها قبل استفحالها. وهذا ما تهدف اليه الرقابة بالتركيز على المخاطر، أي أن دور السلطات الرقابي اصبح استباقياً لمعرفة مدى قدرة البنوك على تحمل ظروف اقتصادية صعبة.

حضرات الأخوات والأخوة

هناك العديد من القضايا المهمة التي يجب عدم اغفالها عند الحديث عن الرقابة على البنوك كونها تشكل الركائز لمدى متانة وسلامة البنوك وهي:

السيولة: يتعلق هذا الموضوع بمدى قدرة البنك على الوفاء في التزاماته بالوقت المحدد خاصة تلك المتعلقة بودائع العملاء. ويعتبر هذا الامر اساسي للحفاظ على سمعة البنك ولضمان استمراريته. كما أنه يفترض أن يكون لدى البنوك القدرة على مقابلة السحوبات تحت ظروف ضاغطة ولمدة شهر على الاقل.

نوعية الموجودات: القضية المركزية في موضوع نوعية الموجودات هي مدى مقدرة المقترض على خدمة الدين حيث أن نوعية الموجودات الرديئة تكون عادة السبب الرئيس في فشل البنوك. لذا يحظى هذا الموضوع باهتمام كبير من قبل السلطات الرقابية من أجل تحديد مدى سلامة ومتانة البنك. إن نوعية موجودات البنك تؤثر على إيراداته وعلى رأس ماله وسيولته.

تركز المخاطر: الحد من تركز المخاطر يعتبر من أهم أولويات الرقابة على البنوك على اعتبار أنه كلما كان هناك تركز أكبر، كلما ازدادت احتمالية حدوث خسارة. والأسلوب التقليدي في الحد من هذه المخاطر هو تحديد حجم التزامات العميل الواحد أو مجموعة من العملاء كنسبة من حجم رأس مال البنك، هذا من ناحية أو تحديد حجم استثمارات البنك في قطاع معين من ناحية أخرى.

الإدارة: إن مدى نجاح البنك أو فشله يعتمد بالدرجة الأولى على نوعية مجلس إدارته وإدارته العليا من حيث الخبرة والكفاءة والنزاهة. وعليه يجب أن يتمتع مجلس إدارة البنك بالقوة وأن يكون ملم بأعمال البنك خاصة في وضع السياسات والاستراتيجيات ومراقبة المخاطر. كذلك على إدارة البنك أن تلتزم بالسياسات والإجراءات الموصوفة من قبل مجلس الإدارة. ولتحقيق ذلك الهدف لا بد من وضع هيكل تنظيمي يوضح السياسات والمسؤوليات وخطوط الاتصال في البنك.

الأنظمة والضوابط: إن الهدف من الإجراءات والسياسات الموضوعة من قبل مجلس الإدارة هي لضبط المخاطر ولحماية الموجودات وضبط الالتزامات ولوضع نظام محاسبي يسهل تسجيل كافة العمليات وتزويد مجلس الإدارة بالتقارير اللازمة والمناسبة في الوقت المحدد. وحتى تكون أنظمة الضبط فاعلة يجب أن تتصف بالشمولية، وموثقة بشكل جيد، وتتم مراجعتها بشكل دوري، وتكون مفهومة من قبل الأشخاص المعنيين في البنك. كذلك يجب أن تحدد السياسات والإجراءات في البنك صلاحيات الأشخاص وعلى كافة المستويات، وأن يتم فصل الوظائف ما بين الأشخاص الذين يقومون بإجراء العملية والأشخاص الذين يقومون بالرقابة عليها.

حضرات الأخوات والأخوة

يأتي انعقاد دورتكم في اطار هذه الجهود، حيث تعتبر الدورة فرصة ثمينة للإطلاع على أساليب الرقابة كعنصر مهمّ في نظم إدارة المخاطر لدى البنوك والدور الحيوي الذي تلعبه في بناء قاعدة رأسمالية صلبة تساعد على امتصاص الصدمات، حيث ستغطي الدورة الموضوعات التالية:

الرقابة بالتركيز على المخاطر.

نظام (Camels).

الرقابة على البنوك الكبيرة.

في الختام، يسعدني أن أرحب بالخبراء المميزين المشاركين بتقديم مواد الدورة، كما أود الاشادة بالتعاون البناء والمثمر مع البنك الاحتياطي الفدرالي الامريكي آملاً ومتطلعاً إلى استمرارية التعاون.

مع أطيب التمنيات بدورة موفقة وإقامة طيبة في دولة الامارات العربية المتحدة.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

التصنيفات
الاقتصاد

إصلاحات المالية العامة: الآفاق والتحديات في الدول العربية

المنتدى الثالث للمالية العامة في الدول العربية

“إصلاحات المالية العامة: الآفاق والتحديات في الدول العربية”

 

افتتح صباح اليوم السبت الموافق 10 فبراير في فندق فورسيزنز جميرا بمدينة دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة، “المنتدى الثالث للمالية العامة في الدول العربية: الآفاق والتحديات في الدول العربية”، الذي ينظمه صندوق النقد العربي بالتعاون مع صندوق النقد الدولي، بحضور معالي عبيد حميد الطاير، وزير الدولة للشؤون المالية في دولة الإمارات العربية المتحدة، والسيدة كريستين لاغارد، مدير عام صندوق النقد الدولي، ومشاركة أصحاب المعالي وزراء المالية العرب وأصحاب المعالي والسعادة محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية، وعدد من رؤساء المؤسسات المالية الإقليمية والدولية.

بهذه المناسبة ألقى معالي الدكتور عبد الرحمن بن عبدالله الحميدي المدير العام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي كلمة في الجلسة الافتتاحية، أكد فيها على أهمية المنتدى كملتقى لتعزيز فرص تبادل التجارب والخبرات بين الدول العربية لمناقشة تحديات السياسات المالية في إطار التطورات الراهنة سواءً على صعيد استراتيجيات تقوية الإيرادات والإصلاح الضريبي أو من جانب تعزيز التنويع الاقتصادي للدول العربية.

أشار معالي الدكتور الحميدي إلى أن السلطات في الدول العربية حرصت على اتخاذ الخطوات والاجراءات اللازمة للتعامل مع هذه التطورات والتحديات، مشيراً للحراك الكبير في إصلاحات المالية العامة الذي تشهده الدول العربية، بدءً بمنظومة الدعم وترشيد الانفاق وتطوير استراتيجيات الدين العام، وصولاً للإصلاح الضريبي وتعزيز مشاركة القطاع الخاص وتحسين إدارة الاستثمارات العامة. ساعد ذلك في خفض عجز الموازنات العامة لمجموع الدول العربية كمتوسط من نسبة 10.3 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي خلال عام 2016 إلى حوالي 6.3 في المائة عن عام 2017. واستمراراً لهذه الجهود، يتوقع أن تستمر في الانخفاض خلال عام 2018 لتصل إلى نحو 5.1 في المائة.

كما نوه معاليه بالإصلاحات الهيكلية خلال السنوات الماضية بهدف إصلاح منظومة الدعم خاصة دعم الطاقة، حيث انخفضت القيمة الإجمالية لفاتورة دعم الطاقة لمجموع الدول العربية، وفقاً لدراسة أعدها صندوق النقد العربي، من 117 مليار دولار في عام 2015 إلى حوالي 98 مليار دولار عن عام 2017، مؤكداً أن التفاوت في التجارب بين الدول العربية، يمثل فرصة للاطلاع على الدروس المتعلقة بإصلاح أنظمة الدعم بما يتناسب وأوضاع وهيكلية الاقتصادات في هذه الدول.

كذلك أشار معالي المدير العام لصندوق النقد العربي أنه على ضوء الطبيعة الشابة والفتية لسكان المنطقة العربية، حيث نصف سكانها دون سن الخامسة والعشرون، وهو ما يجعلها تتمتع بفرص عظيمة إذا ما حَسُن استغلالها، إلا أنه مع الزيادة في أعداد الشباب من الجنسين، وارتفاع متوسطات الأعمار المتوقعة، أصبح لزاماً التوجه نحو رفع كفاءة إدارة الانفاق العام لتوجيه المزيد من الرعاية لرفع كفاءة الخدمات الاجتماعية وتحديداً التعليم والصحة ونظم المعاشات. وهو ما سيؤدي بدوره إلى تخفيف العبء على الموازنات العامة للدول العربية من خلال زيادة فاعلية وكفاءة المصروفات العامة في تحقيق النتائج المرجوة للخدمات الاجتماعية، بتوجيه رشيد للمصادر المالية.

أخيراً أكد معاليه على أهمية تعزيز مبادرات الشراكة بين القطاعين العام والخاص، في رفع مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي الإجمالي، وتوفير فرص إضافية لتمويل مشروعات البنية التحتية، ورفع كفاءة الإنفاق العام في إدارة المشروعات الاستثمارية إلى جانب خلق المزيد من فرص العمل، وهو أمر بالغ الأهمية لمجتمعاتنا العربية الشابة. وليس خافياً أنه على الرغم من الحاجة الكبيرة لمشروعات البينة التحتية والاستثمارات المطلوبة في هذا الشأن في الدول العربية، فإن عدد مشروعات الشراكات بين القطاعين العام والخاص في الدول العربية لا يزال محدوداً. إذ لا يتجاوز عدد المشروعات القائمة على هذه الشراكات في الدول العربية وفقاً لبيانات البنك الدولي، مشروعين فقط لكل عشرة ملايين نسمة في المنطقة العربية، مقابل حوالي 34 مشروعاً لكل عشرة ملايين نسمة في منطقة شرق آسيا والمحيط الهادي و22 مشروعاً لكل عشرة ملايين نسمة في منطقة أمريكا اللاتينية على سبيل المثال.

وفيما يلي النص الكامل للكلمة:

(نص الكلمة)

أصحاب المعالي والسعادة،

حضرات السيدات والسادة الحضور،

أسعد الله صباحكم بكل خير،

إنه لمن دواعي سروري أن أرحب بكم في مدينتنا الجميلة دبي، مع بداية المنتدى الثالث للمالية العامة للدول العربية، الذي ينظمه كل من صندوق النقد العربي وصندوق النقد الدولي، استجابة لتوجيهات أصحاب المعالي وزراء المالية العرب في الاستمرار بعقد المنتدى كملتقى سنوي لصانعي السياسات المالية في دولنا العربية. تعكس الموضوعات المطروحة، حرصنا على الاستجابة لما تفضل بها أصحاب المعالي وزراء المالية في الدول العربية من مقترحات وأولويات.

اسمحوا لي بداية، أن أعرب عن خالص التقدير والترحيب بالسيدة “كرستين لاغارد”، المدير العام لصندوق النقد الدولي، لحرصها على التواجد معنا في المنتدى، وإلقاء كلمة في هذه المناسبة. والشكر موصول أيضاً للسيد Vitor Gasper مدير دائرة شؤون المالية العامة وللسيد جهاد أزعور مدير دائرة الشرق الأوسط ووسط آسيا لدى صندوق النقد الدولي، وزملائهم في الصندوق على جهودهم وتعاونهم مع صندوق النقد العربي، في الإعداد والتحضير للمنتدى والعمل على توفير كل السبل التي تساهم في تحقيق المنتدى للأغراض المنشودة منه.

ولاحاجة لي للإشارة للتقدم في التعاون والتنسيق بين الصندوقين ، بفضل الدعم الذي قدمه أصحاب المعالي الوزراء ومحافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد في الدول العربية، وبفضل الرغبة والدعم من السيدة “لاغارد” لتعزيز التعاون مع المؤسسات المالية العربية. ونحن سعداء في صندوق النقد العربي بما يتم إنجازه في برنامج العمل المشترك، الذي يمثل تنظيم منتدى المالية العامة اليوم محوراً من محاوره، وهو في عامه الثالث الآن. بالطبع نتطلع ونطمح لمزيد من تعميق هذه الشراكة وتوسيع مجالاتها وآفاقها في خدمة احتياجات دول المنطقة العربية.

كما لا يفوتني أيضاً في هذه الافتتاحية، التعبير عن خالص الشكر والامتنان لمعالي عبيد حميد الطاير، وزير الدولة للشؤون المالية في دولة الامارات العربية المتحدة، على تكرمه بالمشاركة في افتتاح المنتدى، وللدعم والتعاون الذي قدمه وزملاءه في وزارة المالية في تنظيم المنتدى، وأيضاً المساهمة في الفعاليات التي ينظمها صندوق النقد العربي.

كما أود أيضاً أن أعرب عن خالص الامتنان والشكر لأصحاب المعالي وزراء المالية والاقتصاد ومحافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية ورؤساء المؤسسات الإقليمية والمحلية والصناديق العربية، الذين شرفونا اليوم بمشاركتهم وحضورهم المنتدى على الرغم من مشاغلهم، الأمر الذي يجسد حرصهم على تعزيز تبادل التجارب والخبرات بين الدول العربية في مناقشة السياسات المالية في إطار التطورات والتحديات الراهنة، خصوصاً على صعيد إصلاحات المالية العامة وكيفية الاستفادة من الفرص التي قد تحملها الآفاق المستقبلية. كما أرحب بالسيد Angel Gurria السكرتير العام لمنظمة التنمية والتعاون الاقتصادي، الذي حرص على التواجد معنا في المنتدى، تجسيداً للتعاون القائم بين صندوق النقد العربي والمنظمة على ضوء التوقيع على مذكرة تفاهم بين الجانبين في أكتوبر الماضي.

والشكر كذلك موصول لجميع المسؤولين والخبراء والمتحدثين من المؤسسات الدولية والهيئات والوزارات العربية والدولية على تفضلهم بالمشاركة، بما يسهم في إثراء النقاش حول مختلف قضايا المالية العامة وسياسات الإصلاح الاقتصادية والمالية.

أصحاب المعالي والسعادة،

حضرات السيدات والسادة،

بالرغم من بوادر تعافي الاقتصاد العالمي، إلا إن الاقتصادات العربية لا زالت تواجه تحديات لتقليص حدة البطالة وإرساء النمو الشامل والمستدام، حيث يقدر انضمام أكثر من 52 مليون من الشباب سوق العمل في الدول العربية خلال السنوات الخمس القادمة. يستلزم ذلك كما تعلمون، رفع معدلات النمو إلى نحو 5 إلى 6 في المائة سنوياً، كي تتمكن أسواق العمل العربية من استيعاب العمالة الجديدة وتحقيق خفض نسبي لمعدلات البطالة، خاصة لدى الشباب وحاملي الشهادات الجامعية، حيث يرتفع معدل بطالة الشباب في الدول العربية إلى ما يمثل نحو أكثر من ضعفي معدل بطالة الشباب على مستوى العالم، أي نحو 29.1 في المائة في الدول العربية مقابل 12.4 في المائة على مستوى العالم خلال عام 2017.

في هذا السياق، تشير احصاءات صندوق النقد العربي إلى أن الاقتصادات العربية حققت في المتوسط معدل نمو عن السنوات الخمس (2016-2012)، بلغ نحو 3.2 في المائة، مقابل معدل نمو يقدر أن يبلغ نحو 1.9 في المائة عن عام 2017، بينما يقدر تحقيق معدل نمو يبلغ 2.9 في المائة خلال العام الجاري 2018، ذلك انعكاساً للتوقعات بتحسن القطاع النفطي، وتواصل الآثار الإيجابية للإصلاحات الاقتصادية في الدول العربية، سواء المُصدرة للنفط أو المستوردة له.

وبلا شك أن وتيرة النمو الحالية كما أشرت، لا تزال دون المستوى المرجو الذي يمكن دولنا العربية من تحقيق تقدم على صعيد خفض ملموس لمعدلات الفقر والبطالة، في الوقت التي تواجه فيه السياسات المالية تحديات كبيرة لضبط أوضاع المالية العامة، حيث تجاوز عجز الموازنات العامة لمجموع الدول العربية كمتوسط نسبة 10.3 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي خلال عام 2016، إلا أنه من المتوقع أن تنخفض تلك النسبة إلى حوالي 6.3 في المائة عن عام 2017. واستمراراً لهذه الجهود، يتوقع أن تستمر في الانخفاض خلال عام 2018 لتصل إلى نحو 5.1 في المائة. ولا شك أن ذلك، يبرز أهمية السياسات المالية في المساهمة في استدامة الاوضاع المالية، بما يخدم أغراض تعزيز الاستقرار الاقتصادي ودعم فرص النمو الشامل.

لقد حرصت السلطات في الدول العربية على اتخاذ الخطوات والاجراءات اللازمة للتعامل مع هذه التطورات والتحديات. وليس خافياً عليكم، الحراك الكبير في إصلاحات المالية العامة الذي تشهده دولنا العربية، بدءً بمنظمومة الدعم وترشيد الانفاق وتطوير استراتيجيات الدين العام، وصولاً للإصلاح الضريبي وتعزيز مشاركة القطاع الخاص وتحسين إدارة الاستثمارات العامة. يمثل هذا المنتدى السنوي، مناسبة للاطلاع ومناقشة التجارب والخبرات في إصلاحات المالية العامة، والتعرف على التحديات والدروس المستفادة في هذا الشأن.

أصحاب المعالي والسعادة،

حضرات السيدات والسادة،

لعل من أهم سمات الإصلاحات التي تعمل عليها دولنا العربية، اصلاحات منظومة الدعم، بما يعزز من فرص الاستدامة المالية من جهة، ويشجع على خلق البيئة المشجعة لنمو القطاع الخاص من جهة أخرى.

تهدف الجهود المبذولة لزيادة كفاءة منظومة الدعم، إلى تعزيز الموارد العامة لمقابلة الانفاق الحكومي المتزايد وتحسين أوضاع المالية العامة. فعلى الرغم من اتساع نطاق السلع والخدمات التي يشملها الدعم الحكومي خلال العقد الأخير وتسارع نمو حجمه، على خلفية الارتفاع لأسعار السلع الأساسية، وانخفاض الدخول الحقيقية، إلا أن هذا الارتفاع المضطرد في الدعم الذي تقدمه الحكومات ضاعف من التحديات التي تواجه السياسات المالية وأبرز أهمية إصلاح منظومة الدعم وتطوير شبكات الضمان والحماية الاجتماعية.

أثبتت الدراسات والتجارب، أن الاستمرار في سياسات دعم السلع والخدمات على المدى الطويل ينتج عنه مجموعة من التداعيات تتمثل أساساً في تشجيع زيادة استهلاك السلع والخدمات التي يشملها الدعم، وتسريع وتيرة نمو النفقات العامة، وتباطؤ نمو الموارد العامة، إضافة إلى التشوهات السعرية، وتشجيع تهريب السلع عبر الحدود وعدم وصول الدعم لمستحقيه. علاوة على ما تقدم وفي ضوء التحديات المالية التي تواجهها الاقتصادات العربية، أصبح من الصعب الاستمرار في تمويل الكلفة المرتفعة لبرامج الدعم الذي أصبح يزاحم تمويل الاستثمار العام خصوصاً في مجالات الرعاية الصحية، والتعليم، والنقل والبنية التحتية، فضلاً عن آثاره على كفاءة توزيع الموارد الاقتصادية.

وبالفعل حرصت السلطات في الدول العربية على اتخاذ إصلاحات هيكلية خلال السنوات الماضية بهدف إصلاح منظومة الدعم خاصة دعم الطاقة، حيث انخفضت القيمة الإجمالية لفاتورة دعم الطاقة لمجموع الدول العربية، وفقاً للدراسة التي أعدها صندوق النقد العربي، من 117 مليار دولار في عام 2015 إلى حوالي 98 مليار دولار عن عام 2017. لعل التفاوت في التجارب بين الدول العربية، يمثل فرصة للاطلاع على الدروس المتعلقة بإصلاح أنظمة الدعم بما يتناسب وأوضاع وهيكلية الاقتصادات في هذه الدول.

أصحاب المعالي والسعادة،

حضرات السيدات والسادة،

إن المنطقة العربية منطقة شابة، نصف سكانها دون سن الخامسة والعشرون، وهو ما يجعلها تتمتع بفرص عظيمة إذا ما حَسُن استغلالها، إلا أنه مع الزيادة في أعداد الشباب من الجنسين، وارتفاع متوسطات الاعمار المتوقعة، أصبح لزاماً التوجه نحو رفع كفاءة إدارة الانفاق العام لتوجيه المزيد من الرعاية لرفع كفاءة الخدمات الاجتماعية وتحديداً التعليم والصحة ونظم المعاشات. وهو ما سيؤدي بدوره إلى تخفيف العبء على الموازنات العامة للدول العربية من خلال زيادة فاعلية وكفاءة المصروفات العامة في تحقيق النتائج المرجوة للخدمات الاجتماعية، بتوجيه رشيد للمصادر المالية، أو تحقيق نتائج أفضل للإنفاق على الانشطة الاجتماعية بنفس التكلفة المُوجهة، أي الإستخدام الأمثل للمصادر التمويلية المحدودة نسبياً والمتاحة للإنفاق على الخدمات العامة. تجدر الإشارة وفقاً لآخر الإحصاءات أن متوسط الانفاق على التعليم لمجموع الدول العربية يبلغ حوالي 4 في المائة و13.8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي ومن إجمالي الانفاق العام على التوالي. كما يبلغ متوسط الانفاق على الصحة حوالي 5.6 في المائة و17.9 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي ومن إجمالي الانفاق العام على التوالي، وهي معدلات أقل من المتوسط العالمي الذي بلغ حوالي 27 في المائة للتعليم و25 في المائة للصحة من إجمالي الانفاق.

في سياق متصل، يساهم تعزيز مبادرات الشراكة بين القطاعين العام والخاص، في رفع مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي الإجمالي، وتوفير فرص إضافية لتمويل مشروعات البنية التحتية، ورفع كفاءة الإنفاق العام في إدارة المشروعات الاستثمارية إلى جانب خلق المزيد من فرص العمل، وهو أمر بالغ الأهمية لمجتمعاتنا العربية الشابة. وليس خافياً أنه على الرغم من الحاجة الكبيرة لمشروعات البينة التحتية والاستثمارات المطلوبة في هذا الشأن في الدول العربية، فإن عدد مشروعات الشراكات بين القطاعين العام والخاص في الدول العربية لا يزال محدوداً. إذ لا يتجاوز عدد المشروعات القائمة على هذه الشراكات في الدول العربية وفقاً لبيانات البنك الدولي، مشروعين فقط لكل عشرة ملايين نسمة في المنطقة العربية، مقابل حوالي 34 مشروعاً لكل عشرة ملايين نسمة في منطقة شرق آسيا والمحيط الهادي و22 مشروعاً لكل عشرة ملايين نسمة في منطقة أمريكا اللاتينية على سبيل المثال.

يمثل توفر المعلومات بشكل دقيق وتفصيلي عن أوجه الانفاق تحدياً حقيقياً أمام دول المنطقة يجعل صانعي السياسات في حيرة من أمرهم نحو تفعيل السياسات الرشيدة لرفع كفاءة الانقاق العام. وهو ما يجعلنا ننتبه أيضاً إلى الدور القوي الذي تلعبه التقنيات الحديثة في توفير المعلومات التفصيلة وبشكل آني مما يزيد من كفاءة رسم السياسات المالية وإعادة هيكلتها. ولعل مناقشات الجلسة الثانية تضع نصب أعيننا كيفية مواجهة تلك التحديات للمساهمة في زيادة معدلات كفاءة الانفاق العام.

أصحاب المعالي والسعادة،

حضرات السيدات والسادة،

لا شك أن التقنيات الحديثة أصبحت تلعب دوراً مهماً للغاية في حياتنا وفي السياسات التي تنتهجها الحكومات، وبالأخص في إدارة المالية العامة وعملية اتخاذ القرار بشأنها، حيث يمكن أن يساهم توافر المعلومات والبيانات بشكل آني في تغيير جذري للسياسات الضريبية للدولة بما يجعلها أكثر عدالةً وكفاءة من الناحية الاقتصادية.

كما يمكن للحكومات مراقبة عمليات المالية العامة بشكل آني، ومن ثم اتخاذ قرارات من شأنها تغيير سياستها المالية كاستجابة سريعة لأوضاع المالية العامة التي تظهرها التقنيات الحديثة جلياً بشكل لحظي. أيضاً تساهم التقنيات الحديثة في تحسين مستويات تنفيذ الموازنة العامة للدولة ورفع كفاءة الانفاق الحكومي، وهو ما سيؤدي بدوره إلى زيادة معدلات الوفر في الانفاق الحكومي، إضافة إلى ما يُمكن أن تحققه التقنيات الحديثة من تحسين لمستوى الخدمات العامة المُقدمة للمجتمع، علماً أن كلما ارتفعت معدلات استخدام التقنيات الحديثة أدى ذلك إلى زيادة كفاءة وشفافية العمليات الحكومية.

ولعل المناقشات التي تتناولها الجلسة الرابعة حول كيفية الاستفادة من التقنيات الحديثة في عمليات المالية العامة، يلقي الضوء على الفرص التي يمنحها هذا المجال لتعزيز السياسات المالية، والتحديات التي تواجهها دولنا العربية في تفعيلها، بما يمكن صانعي السياسات ومتخذي القرار من إعادة رسم استراتيجيات المالية العامة في دولنا العربية للاستفادة من هذه التقنيات.

أصحاب المعالي والسعادة،

حضرات السيدات والسادة،

نظم صندوق النقد العربي بالمشاركة مع صندوق النقد الدولي والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، والحكومة المغربية في نهاية الشهر الماضي، مؤتمر عالي المستوى حول الازدهار للجميع: تعزيز الوظائف والنمو الشامل في العالم العربي، جرى خلاله التداول في السياسات والحلول والأفكار لتشجيع فرص النمو الشامل والمستدام. ولعلها مناسبة طيبة أن نستكمل المناقشات خلال المنتدى، حول الدور الفعَال للسياسات المالية في تشجيع المشاركة والشمول.

ونحن نتطلع في هذا السياق للمناقشات والآراء للاستفادة منها في تعزيز إدراكنا للاحتياجات والاولويات على صعيد تنمية إصلاحات المالية العامة في الدول العربية، بما يساعدنا على تطوير برامجنا وأنشطتنا، إنسجاماً مع هذه الاولويات والاحتياجات.

قبل الختام، لا يفوتني في هذا الصدد، أن أجدد الشكر والعرفان لدولة مقر صندوق النقد العربي، دولة الإمارات العربية المتحدة، على ما تقدمه من تسهيلات كبيرة ساهمت في نجاح الصندوق في تحقيق الأهداف المنوطة به.

أخيراً، أشكر مجدداً صندوق النقد الدولي ممثلاً بالسيدة لاغارد وكافة زملاءها على المشاركة في إقامة المنتدى، متطلعاً للمزيد من الارتقاء في الشراكة والتعاون بين الصندوقين. كما أشكر لأصحاب المعالي الوزراء وأصحاب المعالي والسعادة محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية على حضورهم ومشاركتهم، متمنياً للمنتدى كل النجاح.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

التصنيفات
اخبار عربية

الآفاق والتحديات في الدول العربية

الآفاق والتحديات في الدول العربية”الذي ينظمه صندوق النقد العربي وصندوق النقد الدولي دبي، الإمارات العربية المتحدة، 10 فبراير 2018

بحضور أصحاب المعالي وزراء المالية ومحافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية والسيدة كريستين لاغارد

ينظم صندوق النقد العربي بالمشاركة مع صندوق النقد الدولي ووزارة المالية في دولة الإمارات العربية المتحدة المنتدى الثالث للمالية العامة في الدول العربية “إصلاحات المالية العامة في الدول العربية:

الآفاق والتحديات في الدول العربية”، يوم السبت الموافق 10 فبراير 2018 في مدينة دبي بفندق فورسيزنز جميرا.

يفتتح المنتدى كل من معالي عبيد حميد الطاير، وزير الدولة للشؤون المالية في دولة الإمارات العربية المتحدة، ومعالي الدكتور عبد الرحمن بن عبدالله الحميدي المدير العام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي، والسيدة كريستين لاغارد مدير عام صندوق النقد الدولي، بحضور ومشاركة عدد من أصحاب المعالي وزراء المالية العرب ومحافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية، إلى جانب عدد من رؤساء وكبار المسؤولين والخبراء من المؤسسات المالية الإقليمية والدولية ووزارات المالية والمصارف المركزية في الدول العربية.

يناقش المنتدى قضايا السياسات المالية وتعزيز تعبئة الإيرادات وتنوعها في الدول العربية.

يهدف المنتدى، إلى تبادل الخبرات ومناقشة التحديات التي يواجها صنّاع السياسات في المنطقة العربية في إطار التطورات الاقتصادية والمالية الإقليمية والدولية.

سيتناول المنتدى استراتيجيات وتحديات إصلاحات الدعم ورفع كفاءة الانفاق العام، إضافةً لمناقشة الآفاق الاقتصادية وانعكاساتها على المالية العامة في الدول العربية.

كما سيناقش المنتدى في إحدى جلساته التقنيات المالية الحديثة والمالية العامة للاستفادة من الفرص التي تحملها التقنيات المالية في تطوير إدارة المالية العامة.

كذلك سيتناول التجارب الإقليمية والدولية المتعلقة بسياسات الدعم ورفع كفاءة الانفاق العام.

أكد في هذه المناسبة معالي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الحميدي المدير العام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي على أهمية المنتدى كملتقى لتعزيز فرص تبادل التجارب والخبرات بين الدول العربية لمناقشة تحديات السياسات المالية في إطار التطورات الاقتصادية والمالية الراهنة، منوهاً بالجهود التي تقوم بها السلطات في الدول العربية على صعيد إصلاح منظومة الدعم وترشيد الانفاق وتطوير استراتيجيات الدين العام، وتطوير النظم الضريبية وتعزيز مشاركة القطاع الخاص وتحسين إدارة الاستثمارات العامة، وتداعيات هذه الجهود على آفاق تحقيق الاستقرار الاقتصادي وتعزيز النمو الشامل.

التصنيفات
منوعات

دورة تدريبية حول ” التحليل المتقدم للبيانات”

افتتح صندوق النقد العربي الدورة التدريبية حول التحليل المتقدم للبيانات” بمقره بأبوظبي خلال الفترة 4 8 فبراير 2018. يحضر الدورة 33 متدرب من البنوك المركزية ومؤسسات النقد العربية ووزارات المالية والأجهزة الاحصائية في الدول العربية.

تغطي الدورة التدريبية التي تعقد على مدى خمسة أيام عدداً من المنهجيات الإحصائية وتقنيات الاقتصاد القياسي المتقدمة في مجال تحليل البيانات الإحصائية الكمية والكيفية متعددة الأبعاد، باستخدام برمجيات SPSS) وEviews)، من خلال التعامل مع بيانات حقيقية للدول العربية تمكن من الوقوف على تحديات الجوانب العملية المرتبطة بها.

تهدف الدورة إلى تعميق فهم المشاركين بكيفية تحليل البيانات والمؤشرات الاقتصادية مما يساعد على فهم الأوضاع الاقتصادية، وتحليل آثار السياسات الاقتصادية المتبعة بما يمكن من اتخاذ القرارات الصائبة المبنية على منهجيات وأسس إحصائية سليمة.

تمكن الدورة من اكتساب معرفة نظرية وتطبيقية في مجالات متعددة منها تحليل المكونات الرئيسية، ونماذج التكامل المشترك، وتصحيح الخطأ، ونماذج البيانات المقطعية.

بهذه المناسبة ألقى كلمة الافتتاح الدكتور سعود البريكان، مدير معهد السياسات الاقتصادية نيابة عن معالي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الحميدي، المدير العام رئيس مجلس الإدارة

(نص كلمة المدير العام)

حضرات الأخوات والاخوة

يسعدني أن أرحب بكم في افتتاح الدورة التدريبية المتعلقة “بالتحليل المتقدم للبيانات” التي يعقدها معهد السياسات الاقتصادية بصندوق النقد العربي، آملين من خلالها تعزيز القدرات الفنية للمشاركين من دولنا الأعضاء في تحليل البيانات والمؤشرات الاقتصادية، والاستفادة منها عند إعداد السياسات.

حضرات الأخوات والاخوة

لا يخَفى عليكم أهمية الطرق والأساليب الإحصائية في تحليل الأوضاع الاقتصادية، حيث ارتبطت عملية اتخاذ القرار بالطرق العلمية والأساليب الإحصائية التي تساعد على اتخاذ القرارات الصائبة وتبني السياسات الاقتصادية السليمة. لقد أصبح استخدام الأساليب الإحصائية في الأبحاث العلمية وتحليل الأوضاع الاقتصادية من الركائز الأساسية التي يعتمدها الاقتصاديون للتوصل إلى الحلول المُناسبة لكثير من القضايا الاقتصادية التي تهم المسؤولين، حيث زاد الاهتمام بها والاعتماد عليها بشكل كبير في العديد من الأمور الاقتصادية والمالية والاجتماعية والديموغرافية.

من هذا المنطلق، ارتأى صندوق النقد العربي تنظيم هذه الدورة التدريبية النابعة من حاجيات الدول العربية الأعضاء في إطار مبادرة “عربستات”، بهدف تطوير قدرات المشاركين ومعرفتهم بالمنهجيات الإحصائية وتقنيات الاقتصاد القياسي المتقدمة، المطبقة على بيانات واقعية باستخدام برمجيات إحصائية متنوعة.

حضرات الأخوات والاخوة

إنّ التخطيط السليم ورسم السياسات الاقتصادية تتطلب توفر بيانات شاملة وموثوقة لاستخدامها في التحليل والقيام بالتقديرات اللازمة وبناء الخطط الاقتصادية المُستقبلية. في هذا الإطار يعمل صندوق النقد العربي من خلال مبادرة “عربستات” والمبادرات الأخرى على التعرف على احتياجات الدول العربية الأعضاء بصفة دورية من خلال استبيانات تُرسَل إليهم. على ضوء نتائج هذه الاستبيانات، يُبرمج صندوق النقد العربي دوراته التدريبية ويحدد برامجه للمعونة الفنية وبعثاته المُشتركة مع المؤسسات الاقليمية والدولية بهدف بناء القدرات والمساعدة على تطبيق الأدلة والمنهجيات الإحصائية المتعارف عليها دولياً.

حضرات الأخوات والاخوة

تعقد هذه الدورة خلال خمسة أيام يتم التركيز فيها على المواضيع التالية:

التحليل المعمق للبيانات متعددة الأبعاد.

نماذج الانحدار بأنواعها.

التكامل المشترك ونماذج تصحيح الخطأ

نماذج البيانات المقطعية.

نماذج الانحدار اللوجستية.

حضرات الأخوات والاخوة

أود أن انتهز هذه المناسبة لأعرب لكم عن خالص تقديرنا وشكرنا لدولة الإمارات العربية المتحدة، دولة مقر صندوق النقد العربي، لما تُقدمه من دعم كبير ومقدر يُساهم في نجاح الصندوق في القيام بالمهام المناطة به.

في الختام، أتوجه بالشكر الجزيل للمحاضرين لمساهمتهم في أعمال هذه الدورة التدريبية التي أتمنى لها أن تتكلَّل بالنجاح، مُتمنياً التوفيق لكافة الأخوات والأخوة المُشاركين فيها، وطيب الإقامة في أبو ظبي.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.