تعهد رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف بتنسيق العمليات العسكرية مع القوات الأفغانية لملاحقة المتشددين على الحدود بين البلدين وندد خلال زيارة لكابول يوم الثلاثاء بهجوم شنته حركة طالبان مؤخرا.
واتهم الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي لفترة طويلة إسلام أباد بتقديم دعم ضمني لحركة طالبان الأفغانية التي يعتقد أن قادتها يختبئون في باكستان.
وقال شريف يوم الثلاثاء “أي جهود يبذلها مقاتل أو جماعة لزعزعة استقرار أفغانستان سيتم التعامل معها بصرامة ومثل هذه العناصر ستكون خارجة عن القانون وستلاحق.” وأضاف “سنخطط لعمليات منسقة وننفذها تبعا لأسس متفق عليها بشكل متبادل لاستهداف مخابئ المتشددين على الحدود.” وكان شريف يتحدث خلال وجوده بصحبة الرئيس الأفغاني أشرف عبد الغني الذي جعل من تحسين العلاقات مع باكستان إحدى أولوياته منذ تولى منصبه في العام الماضي. وتسعى الجارتان إلى زيادة التعاون العسكري لمحاربة الفرعين الرئيسيين من طالبان ويقاتل أحدهما للإطاحة بالحكومة التي تدعمها الولايات المتحدة في كابول بينما يقاتل الفرع الثاني ضد الحكومة الباكستانية. وقال شريف “أؤكد لك سيدي الرئيس أن أعداء أفغانستان لا يمكن أن يكونوا اصدقاء باكستان.” ومن بين أسباب اتجاه عبد الغني لتحسين العلاقات مع باكستان إقناع إسلام اباد باستغلال ما تتمتع به من تأثير على قادة طالبان حتى ينضموا إلى محادثات السلام مع الحكومة. والتقى ممثلو الحكومة الأفغانية وطالبان مؤخرا في قطر لإجراء محادثات غير رسمية فيما يتصل بعملية سلام محتملة لكن المتشددين شنوا هجمات في أجزاء مختلفة من البلاد في إطار الحملة العنيفة التي تبدأ سنويا في فصل الربيع.