xxx porn redtube
التصنيفات
اخبار دولية

صندوق النقد العربي ينظم دورة تدريبية حول “ديناميكية التضخم”

أبوظبي دولة الامارات العربية المتحدة

26 – 28 ديسمبر 2017

أُفتتحت صباح اليوم أعمال الدورة التدريبية حول ديناميكية التضخم التي يعقدها معهـد السيـاسات الاقتصادية بصندوق النقد العربي، في مدينة أبوظبي خلال الفترة 26-28 ديسمبر 2017. تأتي الدورة التدريبية في إطار الجهود التي يبذلها الصندوق لتعزيز التواصل والتفاعل مع الفنيين المعنيين برصد وتحليل محددات التضخم في الدول العربية.


يمثل استقرار المستوى العام للأسعار أحد الضمانات الأساسية لتحقيق سلامة أداء الاقتصاد الكلي، نظراً لتأثيره على التوازنات الداخلية والخارجية، من خلال تأثيره على أسعار الفائدة الحقيقية والقوة الشرائية للعملة المحلية. إضافة الى ان نجاح التدابير المتخذة لكبح جماح الارتفاع في معدلات التضخم يعتمد الى حد كبير على التحديد الدقيق للعوامل المفسرة لديناميكية التضخم.

يشارك في الدورة 36 متدرباً من 16 دولة عربية. بهذه المناسبة ألقى معالي الدكتور عبد الرحمن بن عبدالله الحميدي، المدير العام رئيس مجلس الإدارة، كلمةً جاء فيها:

(النص)

حضرات الأخوات والأخوة

يطيب لي أن أرحب بكم أجمل ترحيب في بداية الدورة التدريبية حول “ديناميكية التضخم” التي يعقدها معهد السياسات الاقتصادية بصندوق النقد العربي، آملاً أن تحقق الدورة أهدافها المتمثلة في تبادل الآراء ووجهات النظر فيما يتعلق بتحليل ديناميكية التضخم والأساليب والنماذج القياسية المستخدمة للوقوف على محددات التضخم وأهمية ذلك في رسم السياسات الاقتصادية للدول الأعضاء.

حضرات الأخوات والأخوة

تفرض التطوراتُ الاقتصاديةُ المتلاحقةُ التي تشهدها البلدانُ العربيةُ على الصعيد المحلي والإقليمي والعالمي تحدياتٍ كبيرةٍ على صناعِ القرارِ الاقتصادي في بلداننا العربية، لعل من أهمها الاهتمام بمعرفة العوامل الرئيسة لمحددات التضخم على المديين القصير والطويل.

إن استقرار المستوى العام للأسعار يعتبر أحد الضرورات الأساسية لضمان سلامة أداء الاقتصاد الكلي، حيث يؤثر ارتفاع المستوى العام للأسعار سلباً على التوازنات الاقتصادية الداخلية والخارجية من خلال تأثيره على أسعار الفائدة الحقيقية والقوة الشرائية للعملة والمستوى المعيشي للسكان.

حضرات الأخوات والأخوة

شهدت معدلات التضخم في الدول العربية خلال السنوات الأخيرة ارتفاعاً جاء نتيجة اتخاذ بعض الدول عدد من الإجراءات الهادفة إلى معالجة بعض الاختلالات الهيكلية، وكذلك نتيجة للصدمات الخارجية الناتجة بصفة أساسية عن التغيرات في أسعار السلع الأساسية. وقد بذلت الدول العربية جهود حثيثة لكبح جماح ارتفاع المستوى العام للأسعار بهدف تخفيف المعاناة عن السكان.

في هذا الإطار حرص صندوق النقد العربي على الاستجابة بشكل أكبر لاحتياجات دوله الأعضاء، ولتعزيز دوره كمركز للمعرفة، والخبرة، والمشورة الفنية، وبناء القدرات، من خلال تطوير وتنويع برامجه في هذا المجال، بما يتناسب مع الاحتياجات التدريبية المتغيرة لدوله الأعضاء. إضافة الى اهتمام الصندوق بشكل كبير بتقديم دورات تدريبية متنوعة في المجالات التي تأتي على رأس الأولويات في الدول العربية بهدف تطوير وتعزيز القدرات في تلك المجالات.

حضرات الأخوات والأخوة

يتطلع صندوق النقد العربي من وراء انعقاد هذه الدورة إلى استفادة المشاركين من الاطلاع على التجارب المختلفة للدول العربية وتبادل الآراء ووجهات النظر فيما يتعلق بتحليل ديناميكية التضخم وذلك من خلال تناول الموضوعات التالية:

محددات التضخم في الفكر الاقتصادي.

ديناميكية التضخم: المفهوم والتحديات وتجارب بعض الدول.

اتجاهات تطور معدلات التضخم في الدول العربية.

رصد وتحليل ديناميكية التضخم في الدول العربية.

توقعات التضخم: المفهوم وأطر القياس.

في الختام، أود تقديم الشكر والامتنان للزملاء بصندوق النقد العربي لتقديم مواد الدورة، كما نثمن مشاركتكم في أعمالها ونحثكم على انتهاز هذه المناسبة والاستفادة منها ومن تجارب الدول العربية المختلفة، الامر الذي يعظم الفائدة من هذه الدورة المهمة.

مع خالص تمنياتي لكم بالتوفيق وإقامةٍ طيبةٍ في دولة الامارات العربية المتحدة التي أتقدم إليها بالشكر الجزيل على التسهيلات التي تساعد صندوق النقد العربي على إنجاح أنشطته.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

التصنيفات
اخبار عربية

تطور هيكل التجارة الخارجية والبينية في الدول العربية

عُقِدَ اليوم الخميس الموافق 21 ديسمبر 2017، الاجتماع الخامس والثمانين بعد المائة لمجلس المديرين التنفيذيين لصندوق النقد العربي، في مقرّ الصندوق في مدينة أبو ظبي، برئاسة معالي الدكتورعبد الرحمن بن عبد الله الحميدي المدير العام رئيس مجلس الإدارة. استعرض الاجتماع تطورات أنشطة الصندوق، وأهم ما قام به في مجالات عمله المختلفة خلال الربع الرابع من عام 2017، في إطار الاستراتيجية الخمسية (2015- 2020).

فيما يتعلق بنشاط الإقراض، استعرض المجلس القروض الجديدة التي قدمها صندوق النقد العربي لدوله الأعضاء، لدعم جهود الإصلاح الاقتصادي والهيكلي بما يعزز النمو الشامل والمستدام ويوفر فرص العمل، حيث ناقش المجلس تقديم الصندوق لقرضين للجمهورية التونسية استجابة للطلب المقدم من الحكومة التونسية في هذا الخصوص، حيث وافق المجلس على تقديم قرض تعويضي لمواجهة الموقف الطارئ بميزان المدفوعات التونسي، كذلك تقديم قرض آخر لدعم برنامج إصلاح، تم الاتفاق عليه مع السلطات التونسية، يهدف لتهيئة البيئة المواتية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة. كما استعرض المجلس نتائج البعثات الفنية التي أوفدها الصندوق لمتابعة سير تنفيذ برامج الإصلاحات الاقتصادية والمالية القائمة والمدعومة بقروض تم التعاقد عليها في السابق.
من جانب آخر، تضمن جدول أعمال المجلس استعراضاً لتطورات النشاط الاستثماري للصندوق ومنها نشاط قبول الودائع من المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية، وأداء المحافظ الاستثمارية، والتطورات في الأسواق المالية العالمية، والإجراءات التي تم اتخاذها لتنفيذ استراتيجية الصندوق في مجال الاستثمار. 
كما أُحيطَ المجلس الموقر عِلْمَّاً بفرص التدريب التي وفرها الصندوق خلال الربع الرابع من عام 2017، للكوادر العربية بالمؤسسات الاقتصادية والمالية والنقدية والإحصائية الرسمية في الدول العربية، من خلال معهد السياسات الاقتصادية التابع له. تمثلت نشاطات المعهد، خلال الربع المذكور في عقد 12 دورة تدريبية منها 9 دورات بمقر المعهد بأبوظبي، و3 دورات بكل من جمهورية مصر العربية، وسلطنة عُمان، ومملكة البحرين، إضافة إلى ورشة عمل نظمها الصندوق بمقر المعهد بأبو ظبي. تناولت الدورات وورشة العمل موضوعات اقتصادية متنوعة تواكب الاهتمامات والاحتياجات التدريبية للكوادر العربية الرسمية.
في إطار ‏مبادرة ‎الإحصاءات‎ ‎العربية “عربستات”،‏ تم التطرق إلى الاجتماع الرابع للجنة الفنية لمبادرة “عربستات” الذي نظمه الصندوق، بصفته الأمانة الفنية للمبادرة، خلال يومي الأربعاء والخميس الموافقين 8 و9 نوفمبر 2017 في مدينة أبو ظبي، بمشاركة وفود من ثلاثة عشر دولة عربية، إضافة إلى مشاركة تسعة مؤسسات إقليمية ودولية بصفة مراقب. في هذا الإطار أُحيط المجلس علماً بالمواضيع الاقتصادية والمالية والإحصائية التي تمت مناقشتها خلال الاجتماع المذكور، من بينها إحصاءات السجلات الإدارية والبيانات الكبيرة وأهميتها في العمل الإحصائي، وإمكانية استخدامها في إعداد المؤشرات لحماية الاقتصاد الوطني من المخاطر، والإحصاءات المتعلقة بمؤشرات السلامة المالية، والمنهجيات المتبعة في احتساب مؤشرات الشمول المالي، إضافة إلى إحصاءات القطاع غير الرسمي في الدول العربية.
كما اطلع المجلس على نشاط الصندوق في مجال العمل على تطوير القطاع ‏المالي في الدول العربية، من خلال المبادرات التي يتبناها، والاجتماعات ‏وورش العمل التي يتعاون في تنظيمها مع المؤسسات المالية الإقليمية والدولية ذات ‏الصلة، ‏حيث أحيط المجلس علماً بالفعاليات التي نظمها الصندوق في إطار جهوده لتعزيز دور القطاع المالي في تحقيق النمو الاقتصادي الشامل والمستدام، من أهمها “المؤتمر الإقليـمي عالي المـستوى حول تمـويل المشاريع الجديدة في العالم العربي: تسريع التمويل للشركات الناشئة”، المنعقد في يومي 20 و 21 نوفمبر 2017 في المملكة المغربية، والذي نظمه الصندوق بالتعاون مع وزارة الاقتصاد والمالية في المملكة المغربية، والوكالة الألمانية للتنمية، والتحالف العالمي للشمول المالي، ومنتدى سياسات الشمول المالي، المنعقد في 4 ديسمبر 2017 في المملكة الأردنية الهاشمية، بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتنمية، والتحالف العالمي للشمول المالي (AFI)، إضافة إلى الدورة التدريبية التي نظمها الصندوق في إطار مبادرة الشمول المالي في الدول العربية (FIARI)، بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتنمية، والتحالف العالمي للشمول المالي (AFI)، حول إعداد وتنفيذ استراتيجيات الشمول المالي في الدول العربية، ذلك يوم 5 ديسمبر 2017 في المملكة الأردنية الهاشمية. 
على صعيد نشاط الصندوق في إطار دوره كأمانة فنية لمجلس محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية، استعرض المجلس نتائج الاجتماع السنوي الخامس عشر للجنة العربية لنظم الدفع والتسوية، الذي نظمه الصندوق يومي 2 و3 اكتوبر 2017 بأبوظبي، لمناقشة عدد من الموضوعات أهمها: مخاطر القرصنة الالكترونية وآثارها على نظم الدفع، وتطوير مراكز للتحويلات المالية الالكترونية عبر الحدود، والتحويلات الفورية في المدفوعات الصغيرة، وقضايا تطبيق الشيك والتوقيع الالكتروني، إلى جانب القضايا المتعلقة بالبطاقات مسبقة الدفع وآلة الصراف التفاعلية، وسبل تطوير إحصاءات شاملة عن عمليات الدفع والتسوية في الدول العربية. 
ايضاً في إطار نشاطه كأمانة فنية لمجلس محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية، نظم الصندوق الاجتماع الثاني عشر لفريق العمل الإقليمي لتعزيز الشمول المالي في الدول العربية، يوم 6 ديسمبر الجاري بالمملكة الأردنية الهاشمية، حيث تمت مناقشة عدد من القضايا والمواضيع الهامة، أبرزها المراجعة النهائية للنموذج والمنهجية ومرحلة التنفيذ الخاصة بالمسح الإحصائي الميداني لرصد جوانب الطلب على الخدمات المالية في الدول العربية، والمنهجية المثلى للتمويل للمجتمعات الريفية وصغار المزارعين، والمنتجين، والحرفيين في الدول العربية، إلى جانب الاستعداد لفعاليات اليوم العربي للشمول المالي للعام 2018. 
من جانب آخر، نظم الصندوق يومي 11- 12 ديسمبر الجاري في مدينة أبو ظبي، الاجتماع الثلاثين للجنة العربية للرقابة المصرفية، حيث ناقش الاجتماع عدد من الموضوعات، منها إدارة مخاطر السيولة، ومعدل صافي التمويل المستقر في الدول العربية، وفق متطلبات بازل III، إلى جانب المعالجة الرقابية حول المخصصات المفروضة بموجب تطبيق المعيار الدولي للتقارير المالية رقم 9، لأغراض كفاية رأس المال. كما ناقشت اللجنة موضوع أهمية الاستنسابية في إطار بازل III، وتحديد وإدارة مخاطر دعم الشركات المرتبطة، والأطر والسياسات التشريعية والرقابية للتعامل مع التقنيات المالية الحديثة، إلى جانب موضوع الإجراءات الرقابية والإشرافية تجاه البنوك التي تظهر مؤشراتها الأولية احتمال تعرضها لمخاطر التعثر.
استعرض المجلس أيضاً ما قام به الصندوق خلال الفترة منذ الاجتماع السابق للمجلس في سبتمبر 2017 في إطار دوره كأمانة لمجلس وزراء المالية العرب، حيث اطلع على التحضيرات الخاصة للاجتماع الثالث لوكلاء وزارات المالية للدول العربية، المقرر عقده خلال الفترة 17-18 يناير 2017 في أبو ظبي، لمناقشة عدد من الموضوعات، منها إدارة فاتورة الأجور في الدول العربية، ومبادرات تطوير الشراكة بين القطاعين العام والخاص في الدول العربية، وسياسات الدعم، إضافة إلى مناقشة موضوع التبادل التلقائي للمعلومات المالية المتعلقة بالضرائب.
كما تم خلال اجتماع المجلس استعراض الأنشطة البحثية والإصدارات التي اعتمدها الصندوق خلال الربع الرابع من عام 2017، من بينها إصدار العدد الثاني من تقرير “تنافسية الاقتصادات العربية”. كذلك، الدراستين اللتين أعدهما الصندوق حول ” تطور هيكل التجارة الخارجية والبينية في الدول العربية”، و”انعكاسات تعثر القروض على أداء البنوك وعلى النشاط الاقتصادي”، إضافة إلى الترتيبات الخاصة بالإصدار السابع لتقرير “آفاق الاقتصاد العربي” (مارس 2018).

التصنيفات
اخبار دولية منوعات

مجلس إدارة برنامج تمويل التجارة العربية اجتماعه الثاني عشر بعد المئة

عقد مجلس إدارة برنامج تمويل التجارة العربية اجتماعه الثاني عشر بعد المئة في مقر البرنامج في مدينة أبوظبي صباح يوم الأربعاء الموافق 20 ديسمبر (كانون الأول) 2017 برئاسة الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الحميدي، الرئيس التنفيذي رئيس مجلس الإدارة.

 

استعرض المجلس نشاط التمويل خلال الربع الثالث من العام 2017، معرباً عن ارتياحه إلى الحجم في النشاط الذي تحقق خلال الأشهر التسعة من العام 2017 الذي تجاوز ما تحقق خلال السنوات السابقة. لقد تم خلال الربع الثالث الموافقة على 159 طلباً لتمويل صفقات تجارية متنوعة بقيمة إجمالية قدرها 414 مليون دولار أمريكي، ليبلغ إجمالي حجم التمويل الذي وافق البرنامج على توفيره منذ بداية العام 2017 حوالي 935 مليون دولار أمريكي، مقارنة مع 815 مليون دولار أمريكي خلال الفترة ذاتها من العام السابق 2016، كما بلغت اجمالي طلبات التمويل التي تمت الموافقة عليها حوالي 14.5 مليار دولار أمريكي منذ بدء عمليات البرنامج عام 1991، واستفادت بذلك غالبية الدول الأعضاء من التمويل الذي وفره البرنامج في خدمة التجارة العربية.
استعرض المجلس نشاط الخدمات التجارية الأخرى التي يوفرها البرنامج للمصدرين والمستوردين في الدول العربية، وأخذ المجلس علماً بآخر تطورات العمل بشبكة معلومات التجارة العربية والأعمال القائمة حالياً في تطوير وتحديث قاعدة البيانات المتاحة من خلال موقع البرنامج على شبكة الإنترنت على العنوان “atfp.org.ae”. كما أخذ المجلس علماً بنشاط الترويج والندوات التعريفية التي شارك فيها البرنامج في إطار الجهود المبذولة لتعميم استفادة الجهات المتعاملة في التجارة العربية.
اطلع المجلس على تقرير عن أداء المحافظ الاستثمارية لأموال البرنامج وكذلك البيانات المالية كما في نهاية الربع الثالث من العام 2017، واعتمد المجلس خطة العمل والميزانية التقديرية للعام 2018 وناقش عدداً من المواضيع الأخرى وأخذ القرارات المناسبة بشأنها. ووجه المجلس دعوة إلى المساهمين في البرنامج لعقد اجتماعهم السنوي العادي التاسع والعشرين.
أبوظبي بتاريخ 20 ديسمبر (كانون الأول) 2017

التصنيفات
اخبار دولية

دورة حول “إحصاءات الدين الخارجي”

صندوق النقد العربي بالتعاون مع مركز صندوق النقد الدولي

للاقتصاد والتمويل في الشرق الاوسط

ينظم دورة حول “إحصاءات الدين الخارجي

أبوظبي

افتتحت صباح اليوم دورة “إحصاءات الدين الخارجي” التي ينظمها معهد السياسات الاقتصادية بصندوق النقد العربي بالتعاون مع مركز صندوق النقد الدولي للاقتصاد والتمويل في الشرق الاوسط، في مدينة أبوظبي خلال الفترة 17 – 21 ديسمبر 2017.

لا يخفى عليكم أهمية الإحصاءات والبيانات الدقيقة لرسم وتنفيذ ورصد السياسات الاقتصادية وأثرها على مختلف المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية.  فالبيانات والإحصاءات الصحيحة والمتزامنه مع الأحداث الاقتصادية تبرز مؤشرات عن مسار وسلوك الاقتصاد، بالتالي تساعد واضعي السياسات على صياغة إجراءات تهدف إلى تحسين وتطوير الأداء الاقتصادي.  

 

يأتي تنظيم هذه الدورة للمساهمة في إعداد الكوادر العربية الرسمية لتطوير كفاءاتها من خلال تبني طرق ممنهجة لفهم المصطلحات الإحصائية الحديثة للتمكن من جمع بيانات دقيقة، وشفافة، والذي سيساهم في تحسين مستويات الثقة في هذه البيانات.  ثمة اجماع بضرورة توافر معلومات دقيقة وقابلة للمقارنة دولياً خاصة عن الدين، وقد تعزز هذا الاجماع خصوصاً بعد بروز الأزمات المالية العالمية في السنوات الأخيرة وما صاحبها من مستويات مرتفعة في الدين لدى العديد من البلدان.  

بهذه المناسبة ألقى الدكتور سعود البريكان، مدير معهد السياسات الاقتصادية نيابة عن معالي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الحميدي، المدير العام رئيس مجلس الإدارة، كلمة جاء فيها:

(النص)

حضرات الأخوات والأخوة

في البداية، يطيب لي أن أرحب بكم في افتتاح الدورة التي يعقدها معهد السياسات الاقتصادية بصندوق النقد العربي حول “إحصاءات الدين الخارجي” بالتعاون مع مركز صندوق النقد الدولي للاقتصاد والتمويل في الشرق الاوسط، آملاً أن تعود الدورة عليكم بالفائدة وإثراء معلوماتكم بخصوص هذا الموضوع الهام.

حضرات الأخوات والأخوة

لا يخفى عليكم أهمية الإحصاءات والبيانات الدقيقة لرسم وتنفيذ ورصد السياسات الاقتصادية وأثرها على مختلف المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية.  فالبيانات والإحصاءات الصحيحة والمتزامنه مع الأحداث الاقتصادية تبرز مؤشرات عن مسار وسلوك الاقتصاد، بالتالي تساعد واضعي السياسات على صياغة إجراءات تهدف إلى تحسين وتطوير الأداء الاقتصادي.  

يأتي تنظيم هذه الدورة للمساهمة في إعداد الكوادر العربية الرسمية لتطوير كفاءاتها من خلال تبني طرق ممنهجة لفهم المصطلحات الإحصائية الحديثة للتمكن من جمع بيانات دقيقة، وشفافة، والذي سيساهم في تحسين مستويات الثقة في هذه البيانات.

ثمة اجماع بضرورة توافر معلومات دقيقة وقابلة للمقارنة دولياً خاصة عن الدين، وقد تعزز هذا الاجماع خصوصاً بعد بروز الأزمات المالية العالمية في السنوات الأخيرة وما صاحبها من مستويات مرتفعة في الدين لدى العديد من البلدان.  

حضرات الأخوات والأخوة

إضافة الى أهمية الإحصاءات وتجميعها، فإن معرفة أسباب الدين وإيجاد حلول لمنع تفاقمه وعدم إستدامته على نفس القدر من الأهمية.  وترجع أسباب الدين الخارجي في الأغلب الى عجوزات في الحساب الجاري مصدرها ضعف القدرة التصديرية وعجوزات في مالية الحكومة التي قد ترغم الحكومات نتيجة لذلك على الإقتراض من الخارج، خصوصاً في حالة عدم توفر تدفقات رأسمالية أخرى لتمويل العجوزات في الحساب الجاري.  على هذا الأساس، فإن خفض الدين الخارجي وعبء خدمته يعتمد على حزمة من السياسات تتضمن تنويع وتطوير القاعدة التصديرية والحد من عجوزات مالية الحكومة وتشجيع التدفقات الرأسمالية الخاصة كالاستثمار المباشر واستثمار الحافظه.  

حضرات الأخوات والأخوة

ستركز الدورة على طرح المواضيع التالية:  

إحصاءات الدين الخارجي.

الاحصاءات الاقتصادية الاقليمية، وحسب الوحدات المؤسساتية والقطاعات والاقامة

تصنيف الاصول والخصوم المالية.

احصاءات الفائدة على أساس الاستحقاق (Accrual of Interest)

المباديء المحاسبية لاحصاءات الدين الخارجي.

ترابط إحصاءات الدين الخارجي مع دين القطاع العام.

تجميع إحصاءات الدين الخارجي.

الالتزامات المحتملة أو الطارئة (Contingent Liabilities).

توافق إحصاءات الدين الخارجي مع بيانات الاقتصاد الكلي.

في الختام، أود أن أشيد بالتعاون المثمر والمستمر مع مركز صندوق النقد الدولي للاقتصاد والتمويل في الشرق الاوسط، في عقد مثل هذه الدورات التدريبية الهامة التي يستفيد منها العديد من الكوادر في بلداننا العربية.  ويسعدني أن يكون معنا خبراء مميزين في هذا المجال الاقتصادي والمالي.  

أكرر ترحيبي بكم وأتمنى لكم دورة موفقه وإقامه طيبه في مدينة أبوظبي.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

التصنيفات
اخبار عربية

مجلس إدارة صندوق النقد العربييعتزم عقد اجتماعه الخامس والثمانين بعد المائة

سيُعْقَد يوم الخميس الموافق 21 ديسمبر 2017، بمقرّ الصندوق في مدينة أبو ظبي، الاجتماع الدوري الخامس والثمانين بعد المائة لمجلس المديرين التنفيذيين لصندوق النقد العربي. يتضمن جدول أعمال المجلس مناقشة التطورات في أنشطة الصندوق خلال الربع الرابع من عام 2017 خاصةً منها الإقراض، والاستثمار، والأداء المالي. إلى جانب الأنشطة المتعلقة ببناء القدرات (المعونة الفنية والتدريب)، ذلك في إطار الاستراتيجية الخمسية (2015- 2020) للصندوق.


في مجال الإقراض، تتضمن الموضوعات التي سيستعرضها المجلس، القروض الجديدة التي قدمها صندوق النقد العربي استجابة لطلبات دوله الأعضاء ودعم جهودها في تعزيز الأوضاع المالية وتنفيذ برامج الإصلاح الاقتصادي والمالي، إضافةً إلى بعثات المشاورات التي أوفدها الصندوق للدول الأعضاء للاتفاق مع السلطات المعنية حول برامج الإصلاح المدعومة بقروض جديدة من الصندوق، أو لمتابعة سير تنفيذ برامج الإصلاح الاقتصادية والمالية المتفق عليها والمدعومة بقروض تم التعاقد عليها مع الصندوق.


يتضمن جدول الأعمال أيضاً، استعراض نشاط الدعم الفني الذي قدمه صندوق النقد العربي لدوله الأعضاء، وفرص التدريب وورش العمل التي وفرها للكوادر العربية بالمؤسسات الاقتصادية والمالية والإحصائية الرسمية في الدول العربية، من خلال معهد السياسات الاقتصادية التابع له، خلال الربع الرابع من عام 2017. 


كما سيستعرض المجلس خلال الاجتماع تطورات النشاط الاستثماري للصندوق المتعلق بقبول الودائع من المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية، وأداء المحافظ الاستثمارية، والتطورات في الأسواق المالية العالمية. 


من جهة أخرى، ستُعرَض على المجلس الموقر أنشطة صندوق النقد العربي في إطار توليه الأمانة الفنية لمجلس محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية، وكذلك مجلس وزراء المالية العرب. إلى جانب الأنشطة التي يقوم بها الصندوق في إطار مبادرة الاحصاءات العربية “عربستات”، التي يتولى الصندوق أمانتها.

التصنيفات
الاقتصاد

 المعايير المصرفية العالمية والأولويات التشريعية والرقابية

صندوق النقد العربي ومعهد الاستقرار المالي ينظمان اللقاء السنوي الثالث عشر عالي المستوى حول المعايير المصرفية العالمية والأولويات التشريعية والرقابية
Arab Monetary Fund (AMF (and Financial Stability Institute jointly organize

the Thirteenth Annual High-level Meeting for the Arab Region:
Global Banking Standards and Regulatory and Supervisory Priorities

أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة – 13-14 ديسمبر 2017
يُفتتح يوم غد الاربعاء الموافق 13 ديسمبر 2017 في فندق باب القصر – أبوظبي، اللقاء السنوي الثالث عشر عالي المستوى حول المستجدات في الرقابة المصرفية وقضايا الاستقرار المالي “المعايير المصرفية العالمية والأولويات التشريعية والرقابية”، بحضور معالي مبارك راشد المنصوري محافظ مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، ومعالي الدكتور محمد يوسف الهاشل محافظ بنك الكويت المركزي، ومعالي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الحميدي المدير العام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي، والسيد “فرناندو ريستوي” رئيس معهد الاستقرار المالي التابع لبنك التسويات الدولية.
ينظم اللقاء، الذي تمتد أعماله حتى يوم الخميس، صندوق النقد العربي ومعهد الاستقرار المالي (FSI) التابع لبنك التسويات الدولية ولجنة بازل للرقابة المصرفية، بالتعاون مع معهد التمويل الدولي (IIF). يشارك في اللقاء عدد من كبار المسؤولين من محافظين ونواب محافظين ومدراء إدارات الرقابة المصرفية يمثلون خمس عشرة دولة عربية من مصارف مركزية ومؤسسات مصرفية عربية وهيئات أسواق المال، إلى جانب المؤسسات الدولية وفي مقدمتها بنك التسويات الدولية ومجلس الاستقرار المالي، ومجموعة الثلاثين ومعهد التمويل الدولي والبنوك المركزية العالمية مثل بنك إيطاليا وبنك فرنسا والبنك المركزي الألماني (بوندزبنك) وبنك البرتغال والبنك الاحتياطي الفدرالي الأمريكي.
تجدر الإشارة إلى أن اللقاء سيناقش موضوعات هامة مثل: التحديات الرقابية على المدى القصير والمتوسط، والتطورات الاخيرة على صعيد حوكمة الشركات. كما يناقش اللقاء، موضوع الإجراءات الاستنسابية في إطار بازل III، بما يعزز امتثال البنوك للمعايير الرقابية وفق حجمها وأهميتها النظامية.
إضافة إلى ذلك يناقش اللقاء التحديات التي تواجهها المصارف المركزية والهيئات الرقابية في المنطقة العربية لتعزيز الاستقرار المالي، إلى جانب عدد من المواضيع والقضايا التي تتناول سبل تحسين إدارة المخاطر في القطاع المالي والمصرفي في الدول العربية. سيناقش اللقاء أيضاً تداعيات التطورات المتسارعة في مجال التقنيات المالية الحديثة، وتأثيرها على القطاع المصرفي، الى جانب التطرق الى سبل مواجهة الجرائم المالية الالكترونية. أخيراً، سيتعرض اللقاء إلى القضايا الراهنة على صعيد تطوير نظم البنية التحتية المالية، ودور ذلك في تعزيز سلامة وكفاءة النظام المصرفي.
في هذه المناسبة، أعرب معالي المدير العام رئيس مجلس ادارة صندوق النقد العربي عن سعادته لما بات يحظى به اللقاء من أهمية لصانعي السياسات ومتخذي القرار في المصارف المركزية والمؤسسات المالية والمصرفية ومدراء المخاطر في المنطقة العربية، كملتقى سنوي لمتابعة المستجدات في التشريعات الرقابية وقضايا الاستقرار المالي، مؤكداً تطلعه إلى مساهمة اللقاء في تعزيز الإدراك بالعديد من الجوانب والقضايا المتعلقة بتقوية وتطوير التشريعات الرقابية المالية والمصرفية في الدول العربية، والاستفادة بذلك من تواجد الكم الكبير من الخبرات الرفيعة المتميزة.

التصنيفات
اخبار عربية

الاجتماع الثلاثون للجنة العربية للرقابة المصرفية

صندوق النقد العربي ينظم

الاجتماع الثلاثون للجنة العربية للرقابة المصرفية

11– 12 ديسمبر2017، في أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة

افتتح معالي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الحميدي المدير العام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي، الاجتماع الثلاثين للجنة العربية للرقابة المصرفية، في فندق باب القصر ابوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، الذي تمتد أعماله يومي 11 و 12 ديسمبر 2017. تنبثق اللجنة عن مجلس محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية، وتضمّ في عضويتها مدراء ومسؤولي الرقابة المصرفية لدى المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية، إضافة إلى صندوق النقد العربي. يحضر اجتماع اللجنة، إلى جانب مدراء الرقابة المصرفية، ممثلون عن مجلس الاستقرار المالي، ومعهد الاستقرار المالي التابع لبنك التسويات الدولية، والأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومجموعة البنك الاسلامي للتنمية، الى جانب اتحاد المصارف العربية.

ستناقش اللجنة في الاجتماع، عدداً من الموضوعات، من أهمها “ إدارة مخاطر السيولة وفق متطلبات بازل III في الدول العربية“، و” معدل صافي التمويل المستقر (NSFR) وفقاً لبازل III” إضافة الى موضوع “ المعالجة الرقابية حول المخصصات المفروضة بموجب تطبيق المعيار الدولي للتقارير المالية رقم 9، لأغراض كفاية رأس المال“. كما ستناقش اللجنة موضوع “قضايا والتحديات لتطبيق الاستنسابية في إطار بازل III“، وموضوع “ الأطر والسياسات التشريعية والرقابية للتعامل مع التقنيات المالية الحديثة (RegTech)، وموضوع “ الإجراءات الرقابية والإشرافية تجاه البنوك التي تظهر مؤشراتها الأولية احتمال تعرضها لمخاطر التعثر“، إلى جانب موضوع “ تحديد وإدارة مخاطر دعم الشركات المرتبطة، المبادئ وتجارب بعض الدول العربية “. كما يتضمن برنامج الاجتماع، مناقشة التطورات التنظيمية والرقابية الأخيرة في الدول العربية، في ضوء حرص اللجنة على الاستفادة من تجارب الدول العربية في هذا الشأن.

تجدر الإشارة إلى أن اللجنة العربية للرقابة المصرفية تهدف إلى تحقيق العديد من الأغراض، منها متابعة تطبيق المعايير الدولية ذات العلاقة والتوصيات المعتمدة، والتنسيق في قضايا الرقابة المصرفية وتبادل الخبرات والتجارب بين الدول العربية، والسعي إلى تحديث التشريعات والعمل على تقوية دور الرقابة على المصارف، والتواصل والتنسيق مع لجنة بازل للرقابة المصرفية والمجموعات المالية الإقليمية والدولية الأخرى، إضافة إلى العمل على نقل وجهة نظر الدول العربية إلى المحافل الدولية المعنية بقضايا الرقابة المصرفية والاستقرار المالي.

يتولى صندوق النقد العربي الذي يتخذ من أبوظبي مقراً له، مسؤولية الأمانة الفنية للجنة. تشمل مسؤولياته في هذا الإطار، إعداد الأوراق والدراسات الخاصة باللجنة، وتنظيم ورش العمل والمؤتمرات لكبار المسؤولين من أجل تعزيز تبادل الخبرات ما بين المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية، والمساهمة في توفير المشورة الفنية للدول العربية على صعيد موضوعات الرقابة المصرفية، إلى جانب التواصل والتنسيق مع المؤسسات والأطر الإقليمية والدولية المعنية بقضايا الرقابة المصرفية.

التصنيفات
اخبار باكستان

دورة تدريبية حول إعداد وتنفيذ استراتيجية وطنية للشمول المالي

صندوق النقد العربي والوكالة الألمانية للتنمية والتحالف العالمي للشمول المالي، بالتعاون مع البنك المركزي الأردني ينظمون دورة تدريبية 

حول إعداد وتنفيذ استراتيجية وطنية للشمول المالي 
افتتح اليوم الثلاثاء الموافق 5 ديسمبر 2017، في مدينة عمّان بالمملكة الأردنية الهاشمية، الدورة التدريبية حول إعداد وتنفيذ استراتيجيات وطنية للشمول المالي، التي ينظمها صندوق النقد العربي بالشراكة مع الوكالة الألمانية للتنمية والتحالف العالمي للشمول المالي وبالتعاون مع البنك المركزي الأردني. يشارك في هذه الدورة التي يحاضر فيها عدداً من الخبراء والمتخصصين في مجال استراتيجيات الشمول المالي، فنيين من المصارف المركزية ومؤسسات النقد ووزارات المالية من خمسة عشرة دولة عربية. 

تناقش الدورة احتياجات ومتطلبات وتحديات الإعداد والتحضير للاستراتيجيات الوطنية للشمول المالي من حيث متطلبات التنسيق والشراكة بين القطاعين العام والخاص والإطار المؤسسي الأنسب لإعداد الاستراتيجية، وأهمية وجود إدارات أو وحدات متخصصة للإعداد والمتابعة. كما تتطرق إلى قضايا جمع البيانات والمسوحات الإحصائية اللازمة ومنهجيتها، بما يساعد في توفير المؤشرات التي تستند عليها بناء السياسات وتحديد الأهداف الملائمة. إضافة إلى ذلك، ستطرق الدورة إلى متطلبات نجاح تنفيذ الاستراتيجية وجوانب المتابعة والتقييم لها، والدروس المستفادة من واقع تجارب الدول في تنفيذ الاستراتيجيات الوطنية للشمول المالي. 
تجدر الإشارة أن هذه الدورة يأتي تنظيمها في إطار أنشطة المبادرة الإقليمية لتعزيز الشمول المالي في الدول العربية (FIARI) التي أطلقها مؤخراً صندوق النقد العربي بالشراكة مع الوكالة الألمانية للتنمية والتحالف العالمي للشمول المالي وبالتعاون البنك الدولي. تهدف المبادرة، إلى توفير المشورة الفنية لمساعدة السلطات العربية في تبني الاستراتيجيات الوطنية للشمول المالي، وتطوير منظومة الخدمات المالية الرقمية في الدول العربية، وإطلاق أنشطة لدعم وصول المشروعات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة للتمويل والخدمات المالية. كما تهدف إلى العمل على تعزيز التوعية والتثقيف المالي بالدول العربية، وتحسين فرص وصول المرأة والشباب للخدمات المالية في دولنا العربية، من خلال تبادل الخبرات والتجارب.

التصنيفات
اخبار دولية

الشمول المالي في العالم العربي

صندوق النقد العربي والوكالة الألمانية للتنمية يعززان تعاونهما المشترك لتطوير القطاع المالي والمصرفي ودعم سياسات الشمول المالي في العالم العربي

الإثنين 4 ديسمبر 2017، عمّان – المملكة الاردنية الهاشميةتم اليوم الإثنين الموافق 4 ديسمبر (كانون الأول) 2017، في إطار منتدى سياسات الشمول المالي في الدول العربية، المنعقد في مدينة عمّان بالمملكة الاردنية الهاشمية، التوقيع على مذكرة تفاهم بين صندوق النقد العربي والوكالة الألمانية للتنمية بالنيابة عن الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية.

تهدف مذكرة التفاهم التي تمثل تجديدٍ للمذكرة السابقة الموقعة في عام 2015، إلى تعزيز التعاون القائم والشراكة بين المؤسستين في تقديم المشورة الفنية وبناء القدرات في الدول العربية في مجال تطوير القطاع المالي والمصرفي بصورة عامة والشمول المالي بصورة خاصة.

وقع الاتفاقية من جانب الصندوق معالي الدكتور عبد الرحمن بن عبد الله الحميدي، مدير عام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي، فيما وقع من جانب الوكالة الألمانية للتنمية السيدة Ute Klamert المدير العام لدائرة اوروبا والشرق الأوسط ووسط آسيا لدى الوكالة.

يعتزم الطرفان من خلال التوقيع على مذكرة التفاهم، تعزيز تعاونهما لتنفيذ مبادرة الشمول المالي في المنطقة العربية (FIARI) التي تم إطلاقها في مدينة شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية في 14 سبتمبر 2017.

كما سيقوم الطرفان بتوسيع نطاق تعاونهما ليشمل مجالات الإشراف المصرفي والاستقرار المالي مع التركيز بشكل خاص على دعم تنفيذ متطلبات بازل III في الدول العربية.

كما تشمل الشراكة تطوير برامج بناء القدرات في مجال صناعة التامين للمساهمة في دعم هيئات التأمين والهيئات الإشرافية والرقابية في المنطقة العربية، وتوفير فرص تدريبية مخصصة للجهات التشريعية.

 في هذه المناسبة، صرح معالي الدكتور عبد الرحمن بن عبد الله الحميدي أن التعاون مع الوكالة الألمانية للتنمية على مدى العامين الماضيين ناجحاً ويمثل نموذجاً يحتذى به.

كما أكد معاليه أن تجديد مذكرة التفاهم التي تهدف إلى توطيد وتوسيع نطاق التعاون الجاري نحو تطوير أنظمة مالية مستدامة وشاملة في المنطقة العربية، وبصفة خاصة لدعم تنفيذ مبادرتنا المشتركة البارزة من أجل الشمول المالي في المنطقة العربية (FIARI) يتماشى مع استراتيجية الصندوق ورؤيته للسنوات المقبلة.

في هذا الصدد، أكد معالي الدكتور عبد الرحمن بن عبد الله الحميدي على أهمية التعاون المستمر مع الوكالة الألمانية للتنمية، حيث يقدم كل من صندوق النقد العربي والوكالة الألمانية للتنمية مجموعة من الخدمات لتعزيز تبادل التجارب بين الدول العربية من أجل توسيع وتحسين إمكانية الحصول على التمويل لكافة الفئات في الدول العربية وذلك بفضل الخبرة الطويلة لكل من الصندوق والوكالة الألمانية للتنمية في توفير المشورة الفنية وبناء القدرات.

من جهتها، أعربت السيدة Ute Klamert عن سعادتها في تمثيل الوكالة الألمانية للتنمية نيابة عن الحكومة الألمانية، بتوقيع الاتفاقية مع صندوق النقد العربي، مؤكدةً على النتائج الناجحة للتعاون مع صندوق النقد العربي خلال العامين السابقين.

بحيث، تعاونت كل من الوكالة الألمانية للتنمية وصندوق النقد العربي في أعقاب خطة عمل شراكة دوفيل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا المتفق عليها في برلين في عام 2015 وتعززت طوال فترة الرئاسة الألمانية لمجموعة العشرين، حيث ساعدت هذه الشراكة في تنظيم سلسلة من منتديات السياسات الإقليمية بما يساهم في تبادل المعرفة في مجال الشمول المالي، والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، التثقيف المالي، والإدماج المالي للمرأة، وتمويل الشركات الناشئة، فضلا عن برامج بناء القدرات الإقليمية.

نبذة تعريفية عن صندوق النقد العربي :

منظمة مالية عربية، تأسس في عام 1976 ويضم في عضويته 22 دولة عربية.

باشر الصندوق عملياته في عام 1977.

يسعى الصندوق إلى إرساء السياسات وأساليب التعاون النقدي العربي بما يساهم في دعم التكامل الاقتصادي العربي وتسريع وتيرة التنمية الاقتصادية من خلال توفير الدعم المالي والمشورة الفنية لدوله الاعضاء لتصحيح الاختلال في موازين مدفوعات للدول الأعضاء ومساعدتهم على القيام بالإصلاحات الهيكلية لتطوير القطاع المالي وأسواق المال العربية.

يقدم الصندوق المشورة الفنية وبناء القدرات والتدريب للسلطات الإشرافية والهيئات الاقتصادية والمالية في الدول العربية.

نبذة تعريفية عن الوكالة الألمانية للتنمية:

هي منظمة اتحادية عالمية تعمل على دعم الحكومة الألمانية في تحقيق أهدافها في مجال التعاون الدولي من أجل التنمية المستدامة وبناء القدرات. معظم الأعمال التي تقوم بها الوكالة بتكليف من قبل الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية، كما يمكن للوكالة أن تعمل أيضا نيابة عن الوزارات الألمانية الأخرى، وكذلك مؤسسات القطاع العام والخاص في ألمانيا والخارج. تعمل الوكالة في أكثر من 130 دولة عبر أنحاء العالم.

التصنيفات
اخبار عربية

منتدى سياسات الشمول المالي

معالي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله

الحميدي

المدير العام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي

يلقي كلمة في الجلسة الافتتاحية في

 منتدى سياسات الشمول المالي

عمان، المملكة الأردنية الهاشمية  4 ديسمبر 2017

تحت رعاية صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، افتتحت أعمال منتدى سياسات الشمول المالي  الذي ينظمه البنك المركزي الأردني بالتعاون مع صندوق النقد العربي والوكالة الألمانية للتنمية والتحالف العالمي للشمول المالي، بمناسبة إطلاق الاستراتيجية الوطنية للشمول المالي في المملكة الأردنية الهاشمية.

في هذه المناسبة، ألقى معالي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الحميدي، المدير العام رئيس مجلس ادارة صندوق النقد العربي، كلمة في الجلسة الافتتاحية.

أكد معاليه في الكلمة، على الأهمية الكبيرة لسياسات الشمول المالي لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية في الدول العربية. حيث أشار معاليه أن تعزيز فرص الوصول للخدمات المالية والتمويل، يتطلب جهود متواصلة وعلى محاور عدة، مثل تقوية التشريعات والأطر الرقابية، والارتقاء بنظم البنية التحتية الملائمة، الى جانب العمل على تشجيع المنافسة بين المؤسسات المالية والمصرفية، وزيادة التثقيف والوعي المالي، وتعزيز جوانب حماية المستهلك، مؤكداً في هذا الصدد على أهمية وجود استراتيجيات وطنية للشمول المالي، تتشارك وتتعاون فيها السلطات الإشرافية مع المؤسسات المالية والقطاع الخاص والمجتمع المدني، في إطار رؤية موحدة ومحددة الأهداف.

كذلك، أشاد الدكتور الحميدي في هذا السياق، بالجهود الكبيرة التي بذلها البنك المركزي الأردني خلال السنوات الماضية، حيث جاء بناء الاستراتيجية الوطنية تتويجاً لها، من خلال توفير منظومة تشريعية وقانونية متكاملة تغطي كافة الجوانب مثل حماية مستهلكي الخدمات المالية، والعمليات المالية الرقمية، والمؤسسات المالية غير المصرفية، والثقافة المالية، والشيك الإلكتروني، وتطوير نظم وخدمات الدفع والتسوية، إلى جانب بناء منظومة متكاملة للدفع الإلكتروني وبنية تحتية شاملة مكَنت المملكة من الانتقال إلى اقتصاد رقمي والتحول من الدفع الورقي إلى الدفع الإلكتروني.

أكد معالي المدير العام على جهود البنك المركزي الأردني، التي أثمرت في التحسن في مؤشرات الشمول المالي في الأردن في السنوات الأخيرة، فقد أشار في هذا الصدد إلى ارتفاع نسبة البالغين الذين لديهم حسابات مصرفية رسمية من أقل من 25 في المائة في عام 2014 إلى حوالي 33.1 في المائة في عام 2017، وارتفاع عدد المستفيدين المقترضين من مؤسسات التمويل الأصغر بنحو 17 في المائة خلال تلك الفترة ليصل عددهم إلى حوالي 397 ألف مقترض خلال عام 2017، إلى جانب ارتفاع نسبة المستخدمين من البالغين لخدمات الدفع الإلكتروني من نحو 11 في المائة إلى حوالي 18 في المائة خلال نفس الفترة.

في نفس السياق، أشار معاليه إلى الدروس التي يمكن الاستفادة منها على صعيد الدول العربية الأخرى الساعية إلى إعداد وإطلاق استراتيجيات وطنية مماثلة، بالاستفادة من تجربة المملكة الأردنية الهاشمية في إعداد وإطلاق استراتيجية وطنية، التي من أبرزها الدور القيادي الدور الذي يتعين أن تلعبه المصارف المركزية في توفير الحوافز للقطاعات الاقتصادية والمالية، والتشارك والتفاعل مع الهيئات والسلطات الحكومية الأخرى ومؤسسات القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني والعمل معاً لتحقيق النتائج المرجوة،  وأهمية الاستناد للحقائق والأدلة والبناء عليها في وضع الأهداف والسياسات، إلى جانب ضرورة الاهتمام بقضايا التوعية والتثقيف المالي على مستوى جميع فئات المجتمع.


أخيراً، أشار معاليه الى جوانب اهتمام صندوق النقد العربي في مجال الشمول المالي، الذي تمثل أبرزها في إطلاق المبادرة الاقليمية لتعزيز الشمول المالي في الدول العربية (FIARI)، معرباً عن أمله أن تساهم المبادرة في توفير الدعم للدول العربية في تطوير سياسات الشمول المالي. ونوه معاليه أن نجاح الجهود في هذا السياق، ترتبط بقيام المؤسسات المصرفية بدورها نحو تطوير وتقديم خدمات ومنتجات مالية مبتكرة لتمويل الشباب والمشروعات الناشئة ورواد الاعمال وأصحاب الإبداع والابتكار، تنسجم مع احتياجاتهم، حيث بينت دراسة حديثة لصندوق النقد العربي على سبيل المثال، أن حصة المشروعات الصغيرة والمتوسطة من محفظة القروض للمصارف العربية، تبلغ 9.3 في المائة فقط.

 
وفيما يلي النص الكامل للكلمة:

ددولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور هاني الملقي،

معالي الدكتور زياد فريز محافظ البنك المركزي الأردني،

أصحاب المعالي والسعادة،

حضرات السيدات والسادة الحضور،

أسعد الله صباحكم بكل خير،

يسعدنا في صندوق النقد العربي التواجد معكم اليوم في بلدنا العزيز المملكة الأردنية الهاشمية في هذا المنتدى، الذي نتشرف بالمشاركة في تنظيمه مع البنك المركزي الأردني والوكالة الألمانية للتنمية والتحالف العالمي للشمول المالي، بمناسبة إطلاق الاستراتيجية الوطنية للشمول المالي في المملكة الأردنية الهاشمية.

أود بدايةً أن أتقدم بخالص الشكر والامتنان لصاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله، على تكرمه برعاية أعمال المنتدى. ولعل هذه الرعاية الكريمة السامية، تمثل برهاناً على الاهتمام الذي توليه دولنا العربية والسلطات فيها إلى الارتقاء بالشمول المالي، لما له من ارتباط بالاستقرار المالي والنمو الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة.

كما أود أن أتقدم بالشكر والتقدير لمعالي الدكتور زياد فريز محافظ البنك المركزي الأردني وزملاءه في البنك على جهودهم في الإعداد للاستراتيجية الوطنية من جهة والتحضير لهذا المنتدى من جهة أخرى، والشكر موصول بالطبع لشركائنا في الوكالة الألمانية للتنمية والتحالف العالمي للشمول المالي على تعاونهم في هذا الشأن. كما أشكر جميع ممثلي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية، الذين حرصوا على التواجد اليوم في المنتدى لمشاركة البنك المركزي الأردني، إنجازه بإعداد الاستراتيجية الوطنية، ومناقشة الدروس المستفادة في إعداد وتنفيذ مثل هذه الاستراتيجيات في دولنا العربية.  

دولة رئيس مجلس الوزراء،

أصحاب المعالي والسعادة،

حضرات السيدات والسادة،

ليس خافياً عليكم، الأهمية الكبيرة لسياسات الشمول المالي لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية في دولنا العربية. يستلزم كما تعلمون، تعزيز فرص الوصول للخدمات المالية والتمويل، جهود متواصلة وعلى محاور عدة، منها تقوية التشريعات والأطر الرقابية التي تشجع على الابتكار في الادوات والخدمات المالية، والارتقاء بنظم البنية التحتية الملائمة بما في ذلك نظم الدفع ونظم المعلومات الائتمانية ونظم الإقراض المضمون، الى جانب العمل على تشجيع المنافسة بين المؤسسات المالية والمصرفية، وزيادة التثقيف والوعي المالي، وتعزيز جوانب حماية المستهلك. ولعل من أهم محاور العمل، يتمثل في وجود استراتيجية وطنية للشمول المالي، تتشارك وتتعاون فيها السلطات الإشرافية مع المؤسسات المالية والقطاع الخاص والمجتمع المدني، في إطار رؤية موحدة محددة الأهداف وقابلة للقياس.

كما لا يخفى عليكم الدور الكبير للمصارف المركزية في قيادة ودفع وتشجيع سياسات تعزيز الشمول المالي. يرتبط ذلك بدور هذه المصارف كجهات إشرافية ورقابية على القطاع المالي والمصرفي. كما يرتبط الأمر بدور هذه المصارف كطرف مشارك في النظام المالي ومسؤولياتها الرئيسة في التنسيق مع السلطات الإشرافية الأخرى في رسم وإدارة سياسات القطاع المالي داخل الدولة وعبر الحدود.

ومن هنا، نبارك لبلدنا العزيز المملكة الأردنية الهاشمية، وللبنك المركزي الأردني، انجاز إعداد وإطلاق الاستراتيجية الوطنية للشمول المالي. كما نهنئهم على ما تضمنته الاستراتيجية من جوانب متكاملة وشاملة، تسعى لتحقيق قفزة في مؤشرات الشمول المالي من حيث وصول المرأة والشباب للخدمات المالية والتأكيد على قضايا التثقيف والتوعية المالية وحماية المستهلك، إضافة لما أولته الاستراتيجية من اهتمام ملحوظ بالتقنيات المالية والاستفادة منها بما يخدم تعزيز مفاهيم وتطبيقات الاقتصاد الرقمي.

لعل من المناسب الإشارة إلى أن بناء الاستراتيجية الوطنية، جاء تتويجاً لجهود كبيرة بذلها البنك المركزي الأردني خلال السنوات القليلة الماضية. فقد أقدم البنك، على توفير منظومة تشريعية وقانونية متكاملة وداعمة تغطي كافة الجوانب مثل حماية مستهلكي الخدمات المالية، والعمليات المالية الرقمية، والمؤسسات المالية غير المصرفية، والثقافة المالية، والشيك الإلكتروني، وتطوير نظم وخدمات الدفع والتسوية وغيرها.

فقد قام البنك المركزي الأردني وبزمن قياسي ببناء منظومة متكاملة للدفع الإلكتروني وبنية تحتية شاملة تُمكَن الدولة من الانتقال إلى اقتصاد رقمي والتحول من الدفع الورقي إلى الدفع الإلكتروني، وبشكل خاص تطوير نظام للدفع بالهاتف النقال (JoMoPay)، الذي يعتبر وفقاً لشهادات مؤسسات دولية، واحداً من النظم الأشمل والأكثر تميزاً على مستوى العالم، حيث يحقق مستوى عالي من التوافقية (interoperable) مع نظم الدفع الأخرى، الأمر الذي يخدم أغراض الشمول المالي وإيصال الخدمات للمستفيدين بغض النظر عن أماكن تواجدهم.

كما لا بد أن نشيد بالمشاركة والتمثيل الفعَال للبنك المركزي الأردني في المحافل العربية والدولية، ومساعي البنك في جعل الأردن مركز للتقنيات المالية (FinTech Hub). كذلك أود أن أشيد بجهود البنك الأخيرة لدعم وتطوير الرياديين والمبتكرين من خلال توفير التمويل لهم، واحتضانهم وإرشادهم وتزويدهم ببيئة لاختبار وفحص ابتكاراتهم، وهو جلي في تجربة البنك المركزي الأردني مع الشركة الريادية “مدفوعاتكم”.

ولا يفوتني في هذا السياق، أن أشيد بالمشاركة النشطة للبنك المركزي الأردني في أعمال اللجان وفرق العمل المنبثقة عن مجلس محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية، بما في ذلك فريق العمل الإقليمي لتعزيز الشمول المالي في الدول العربية.

لعل تحسن مؤشرات الشمول المالي في الأردن في السنوات الأخيرة لخير دليل على جهود البنك المركزي الأردني في هذا المجال. فقد ارتفعت نسبة البالغين الذين لديهم حسابات مصرفية رسمية كما أشار معالي المحافظ، من أقل من 25 في المائة في عام 2014 إلى حوالي 33.1 في المائة في عام 2017، وهي نسبة أعلى من متوسط الدول العربية. كما ارتفع عدد المستفيدين المقترضين من مؤسسات التمويل الأصغر بنسبة 17 في المائة خلال تلك الفترة ليصل عددهم إلى حوالي 397 ألف مقترض خلال عام 2017، أكثر من ثلثيهم من النساء. كذلك ارتفعت نسبة المستخدمين من البالغين لخدمات الدفع الإلكتروني من نحو 11 في المائة إلى حوالي 18 في المائة خلال نفس الفترة. هذا ووفقاً للمسح الميداني الأخير، هناك حوالي 62 في المائة من البالغين استخدموا واحدة أو بعض الخدمات المالية الرسمية خلال العام الماضي (مرة واحدة على الأقل)، في تحسن ملموس بالمقارنة مع المؤشرات السابقة.

ونحن متأكدون من نجاح البنك المركزي الأردني في تحقيق الأهداف المرسومة في إطار الاستراتيجية، وتحديداً على صعيد الارتقاء بمؤشرات الشمول المالي وتقليل الفجوة بين الجنسين في الوصول للخدمات المالية وتعزيز استخدام التقنيات المالية الحديثة وأدوات الدفع الإلكترونية. سيساهم بلا شك نجاح تنفيذ الاستراتيجية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، والمساعدة على مواجهة تحديات خلق فرص العمل وإرساء التنمية الاقتصادية الشاملة والعدالة الاجتماعية.   

دولة رئيس مجلس الوزراء،

أصحاب المعالي والسعادة،

حضرات السيدات والسادة،

تؤكد تجربة المملكة الأردنية الهاشمية في إعداد وإطلاق استراتيجية وطنية على العديد من الدروس التي يمكن الاستفادة منها على صعيد دولنا العربية الأخرى الساعية إلى إعداد وإطلاق استراتيجيات وطنية مماثلة.

لعل من أبرز هذه الدروس، الدور القيادي الذي يتعين أن تلعبه المصارف المركزية في توفير الحوافز للقطاعات الاقتصادية والمالية والتشارك والتفاعل مع الهيئات والسلطات الحكومية الأخرى ومؤسسات القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني والعمل معاً لتحقيق النتائج المرجوة على مستوى الاقتصاد ككل، والمساهمة في تمكين قطاع الأعمال وتحسين رفاهية المجتمع. وهي أدوار جديدة غير تقليدية للمصارف المركزية.

كذلك وكما تابعناها، تبرز تجربة البنك المركزي الأردني، أهمية الاستناد للحقائق والأدلة من خلال جمع المعلومات والبيانات وإجراء الدراسات والتحليل لاستنباط المؤشرات الحقيقية والبناء عليها في وضع الأهداف والسياسات. إضافة لذلك تعكس أهداف الاستراتيجية الطموحة، واقعية التنفيذ بما يساعد على المتابعة والتقييم والقياس في إطار نطاق زمني متوافق مع الواقع والإمكانيات المتاحة.    

من الدروس الأخرى كذلك، ضرورة الاهتمام بقضايا التوعية والتثقيف المالي على مستوى جميع فئات المجتمع. ولعلها مناسبة طيبة أن أشيد بمساهمات البنك المركزي الأردني والبنوك الأردنية بصورة عامة، في حملة التوعية خلال اليوم العربي للشمول المالي في 27 نسيان (أبريل) الماضي 2017. ونتطلع للعمل معهم في التحضير لليوم العربي لعام 2018.     

دولة رئيس مجلس الوزراء،

أصحاب المعالي والسعادة،

حضرات السيدات والسادة،

يسعى صندوق النقد العربي في إطار استراتيجيته للمساهمة في دعم تعزيز الشمول المالي، من خلال عدد من الأنشطة والمحاور. فمن جانب قام الصندوق بإنشاء فريق العمل الإقليمي لتعزيز الشمول المالي في الدول العربية، الذي ينبثق عن مجلس محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية. تتمثل أهداف الفريق، في المساهمة في تطوير السياسات والإجراءات المتعلقة بتعزيز الشمول المالي في الدول العربية. الفريق يحضر معنا اليوم، حيث سيعقد اجتماعه الثاني عشر هنا في مدينة عمَان الأربعاء القادم باستضافة كريمة من البنك المركزي الأردني. سيناقش الفريق مواضيع هامة تشمل الاعتماد النهائي لنموذج ومنهجية المسوحات الإحصائية لجانب الطلب على الخدمات المالية، وقضايا تسريع التمويل للشركات والمشروعات الناشئة في الدول العربية على ضوء مناقشات المؤتمر الذي نظمه الصندوق والوكالة الألمانية للتنمية مؤخراً في المملكة المغربية، إضافة لمناقشة خطة عمل لتعزيز تمكين المرأة مالياً، إلى جانب التحضير لفعاليات اليوم العربي للشمول المالي لعام 2018.

كذلك يحرص الصندوق على تكثيف فرص التشاور وتبادل التجارب والخبرات وبناء القدرات في مجالات الشمول المالي، فقد نظم الصندوق في السنوات الأخيرة العديد من المؤتمرات وورش العمل والدورات التدريبية بالتعاون مع المؤسسات المالية الإقليمية والدولية المعنية. ولعل الدورة التدريبية التي نتعاون في تنظيمها يوم غد الثلاثاء هنا في عمَان بالتعاون مع شركائنا حول إعداد وتنفيذ استراتيجيات الشمول المالي، تمثل حرص الصندوق على المساهمة في توفير المعرفة والخبرة لمساعدة دولنا العربية على تحقيق أهداف الشمول المالي.   

من جانب آخر، أطلق الصندوق خلال العام الجاري 2017، المبادرة الإقليمية لتعزيز الشمول المالي في الدول العربية بالشراكة مع الوكالة الألمانية للتنمية والتحالف العالمي للشمول المالي، وبالتعاون مع البنك الدولي، تحت مظلة مجلس محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية. تهدف المبادرة إلى الارتقاء بمؤشرات الوصول للتمويل لجميع القطاعات الاقتصادية والفئات الاجتماعية في الدول العربية، خاصة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بما يساهم في دعم فرص التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة.

تقوم المبادرة، على عدد من الأنشطة، أهمها، تقديم المشورة الفنية لمساعدة السلطات العربية في تبني الاستراتيجيات الوطنية للشمول المالي، وتطوير منظومة الخدمات المالية الرقمية في الدول العربية، وإطلاق أنشطة لدعم وصول المشروعات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة للتمويل والخدمات المالية. كما تهدف إلى العمل على تعزيز التوعية والتثقيف المالي بالدول العربية، وتحسين فرص وصول المرأة والشباب للخدمات المالية في دولنا العربية، من خلال تبادل الخبرات والتجارب.

أود أن أشير في هذا السياق، إلى أن المبادرة تحرص على تعزيز فرص الاستفادة من التقنيات المالية الحديثة، لدعم فرص الشمول المالي. لعل ما يسعدنا في هذا الصدد، أنه وفقاً لاستبيان حديث مشترك لصندوق النقد العربي ومؤسسة بيل ومليندا غيتس، حول الخدمات المالية الرقمية، أن عدداً متزايداً من الدول العربية، لديهم الآن منصات أو منظومات لتطوير وتقديم الخدمات المالية الرقمية، ومنها بلدنا المملكة الأردنية الهاشمية.

لا يخفى أن نجاح الجهود في هذا السياق، ترتبط بقيام المؤسسات المصرفية بدورها نحو تطوير وتقديم خدمات ومنتجات مالية مبتكرة لتمويل الشباب والمشروعات الناشئة ورواد الاعمال وأصحاب الإبداع والابتكار، تنسجم مع احتياجاتهم. حيث بينت دراسة حديثة لصندوق النقد العربي على سبيل المثال، أن حصة المشروعات الصغيرة والمتوسطة من محفظة القروض للمصارف العربية، تبلغ 9.3 في المائة فقط. ولا شك أن هناك مسؤوليات على السلطات الإشرافية، في توفير التشريعات والبيئة المشجعة لذلك، وهو الأمر الذي تحرص عليه المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية.

دولة رئيس مجلس الوزراء،

أصحاب المعالي والسعادة،

حضرات السيدات والسادة،

نتطلع لمناقشات المنتدى للاستفادة من التجربة الأردنية في إعداد وتنفيذ استراتيجيات وطنية للشمول المالي، والتعرف على التحديات والدروس في هذا الشأن. وإذ أجدد تهنئتنا للبنك المركزي الأردني، فإنني أتطلع لأن نلتقي مرة أخرى في بلدنا العزيز المملكة الأردنية الهاشمية، لنحتفل معاً بنجاح تنفيذ الاستراتيجية.

قبل الختام، أود أن أجدد خالص الشكر والامتنان للمملكة الأردنية الهاشمية ملكاً وحكومةً وشعباً على رعاية واحتضان المنتدى. كما لا يفوتني هنا، أن أتقدم بالشكر والعرفان لدولة مقر صندوق النقد العربي، دولة الامارات العربية المتحدة، على ما تقدمه من تسهيلات كبيرة تساهم بنجاح الصندوق في سعيه لتحقيق أهدافه.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، 

التصنيفات
اقتصاد محلي الاقتصاد

الإعلان عن إطلاق الاستراتيجية الوطنية للشمول المالي

تحت رعاية

صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله

البنك المركزي الأردني بالتعاون مع صندوق النقد العربي والوكالة الألمانية للتنمية والتحالف العالمي للشمول المالي، ينظمون

منتدى سياسات الشمول المالي

و

الإعلان عن إطلاق الاستراتيجية الوطنية للشمول المالي  

تحت رعاية صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله، ينظم البنك المركزي الأردني بالتعاون مع صندوق النقد العربي (AMF)، والوكالة الألمانية للتنمية (GIZ)، والتحالف العالمي للشمول المالي (AFI)، “منتدى سياسات الشمول المالي”، الذي سيتضمن إعلان اللجنة الوطنية التوجيهية للشمول المالي عن إطلاق الاستراتيجية الوطنية للشمول المالي 2018-2020 في يوم الرابع من كانون الأول (ديسمبر) 2017. يعتبر إطلاق الاستراتيجية خطوة هامة في تعزيز النمو الاقتصادي المستدام والشامل، حيث ستساهم الاستراتيجية الوطنية في تعزيز النمو الاقتصادي والاجتماعي لكافة شرائح المجتمع من خلال توفير الخدمات المالية المناسبة لأولئك الذين يفتقرون لها.


على الرغم من جميع التطورات المالية التي ظهرت خلال السنوات الماضية إلا أنه لا تزال هناك نسبة كبيرة من المجتمع الأردني لا يمتلكون حسابات بنكية، حيث أوضحت دراسة حديثة أعدت من قبل البنك المركزي الأردني والوكالة الألمانية للتنمية خلال العام 2017، أن 33 في المائة من البالغين في الأردن و27 في المائة من النساء فقط يمتلكون حسابات بنكية.

وانطلاقا من أهمية الشمول المالي ودوره الرئيس في تحقيق التنمية الاقتصادية وخلق فرص العمل وتقليل أوجه التفاوت الاقتصادي والاجتماعي بما يتوافق مع مجموعة أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، تم تشكيل اللجنة الوطنية التوجيهية للشمول المالي خلال العام 2015 برئاسة البنك المركزي الاردني، حيث غطى البنك وشركائه في عملية صياغة الاستراتيجية الوطنية لتعزيز الشمول المالي جميع فئات المجتمع مع التركيز بشكل خاص على فئات الشباب والنساء واللاجئين وأصحاب الدخول المتدنية. أعلن البنك المركزي الأردني في عام 2016 التزامه بإعلان مايا الذي يتمثل بتحقيق اهداف وطنية منها زيادة نسبة حصول البالغين على الخدمات المالية وتقليل الفجوة بين الجنسين.

يعد المنتدى نقطة هامة لكافة المشاركين وصناع القرار لإحداث التغيير في مجال تعزيز الشمول المالي، كونه سيناقش الاستراتيجية الوطنية الاردنية للشمول المالي وأهم الخطط التي تساهم تعزيز الشمول المالي للمرأة ضمن خطة عمل ديناراو (The Denarau Action Plan) والشمول المالي للأشخاص المهجرين قسراً من بلادهم (Forcibly Displaced Persons). إلى جانب ذلك سيقوم البنك المركزي الأردني وعدد من الخبراء الدوليين بمناقشة أخر المستجدات المتعلقة بالشمول المالي ضمن ستة محاور أساسية (الخدمات المالية الرقمية، والتمويل الأصغر، والشركات الصغيرة والمتوسطة، وحماية المستهلك المالي، والثقافة والقدرات المالية والبيانات والبحث). علاوة على ذلك، سيتطرق المنتدى لأهمية وتأثير المبادرات الإقليمية في مجال الشمول المالي وتعزيزه وأهمها المبادرة الإقليمية لتعزيز الشمول المالي في المنطقة العربية (FIARI) التي أطلقها مؤخراً صندوق النقد العربي بالشراكة مع الوكالة الألمانية للتنمية والتحالف العالمي للشمول المالي وبالتعاون مع البنك الدولي، تحت مظلة مجلس محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية. تهدف المبادرة، تعزيز السياسات وتسهيل الإجراءات لمساعدة المجتمعات العربية في الوصول إلى الخدمات المالية من خلال التنسيق الإقليمي وتبادل المعارف ودعم السياسات الوطنية للشمول المالي.

 

كما سيتيح هذا المنتدى الذي يحضره أكثر من 300 مشارك، الفرصة لتبادل الخبرات والمعلومات مع كافة الأطراف من صناع السياسات والقرارات في القطاعين العام والخاص والعديد من الهيئات والمنظمات الدولية من العالم العربي وكافة أنحاء العالم.

من جانب آخر وفي إطار مبادرة تعزيز الشمول المالي في الدول العربية (FIARI)، سيتم في اليوم الخامس من كانون الأول (ديسمبر) 2017، عقد برنامج تدريبي لبناء القدرات في مجال اعداد وتنفيذ استراتيجيات وطينة للشمول المالي، مخصص للموظفين الفنيين المعنيين لدى المصارف المركزية ومؤسسات النقد ووزارات المالية في الدول العربية.

لمزيد من المعلومات عن مؤتمر إطلاق الاستراتيجية الوطنية للشمول المالي، يرجى زيارة الموقع التالي: www.financialinclusion-conference.org .

التصنيفات
اخبار دولية

دورة حول “مواطن التعرض للقطاع الخارجي”

صندوق النقد العربي بالتعاون مع مركز صندوق النقد الدولي

للاقتصاد والتمويل في الشرق الاوسط والبنك المركزي العُماني

ينظم دورة حول “مواطن التعرض للقطاع الخارجي”

مسقط – سلطنة عُمان

افتتحت صباح اليوم دورة “مواطن التعرض للقطاع الخارجي” التي ينظمها معهد السياسات الاقتصادية بصندوق النقد العربي بالتعاون مع مركز صندوق النقد الدولي للاقتصاد والتمويل في الشرق الاوسط والبنك المركزي العُماني، في مدينة مسقط خلال الفترة
3 – 14 ديسمبر 2017.

عملت العديد من الدول على تحرير حساب رأس المال كأحد الإصلاحات الاقتصادية، حيث أن حرية حركة رأس المال ستسمح بالتخصيص الكفء للمدخرات، وتحول الموارد نحو أكثر الاستخدامات إنتاجية، كذلك فإنها تسهل تنويع المحفظة وتخفيض المخاطر وتقلل تكاليف المعاملات وتحسن العائد.

إضافة إلى أنها قد تعود بمكاسب من خلال التخصص في الخدمات المالية وتوفير حوافز الابتكار وتحسن الإنتاجية.  حتى تتحقق هذه الأهداف، لا بد من وجود أطر اقتصادية سليمة تعظم الفائدة من تحرير حساب رأس المال وتقلل المخاطر.

أظهرت العديد من الأزمات الاقتصادية التي عصفت بعدد من الدول وما ترتب عليها من تقلبات في الأسواق وحالات إفلاس، إن هذه الدول على اختلافها كانت تعاني من مشاكل اقتصادية هيكلية أساسية وتواجه ضعف في القطاعات المالية.  في ضوء ذلك تبين أن تحرير الحساب الجاري يحمل معه احتمالات وقوع أزمات مالية ونقدية، لذلك لا بد من وجود تناسق ما بين تحرير حساب رأس المال والسياسات الملائمة للاقتصاد الكلي، وسياسات سعر الصرف والقطاع المالي، مثل تقوية النظام المصرفي وضبط أوضاع الموازنة العامة وتنمية الأسواق وتكاملها.

بهذه المناسبة ألقى الدكتور سفيان قعلول، اقتصادي أول في معهد السياسات الاقتصادية نيابة عن معالي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الحميدي، المدير العام رئيس مجلس الإدارة، كلمة جاء فيها:

(النص)

+حضرات الأخوات والأخوة

في البداية، يطيب لي أن أتقدم بجزيل الشكر والعرفان إلى سعادة طاهر بن سالم بن عبدالله العمري محافظ البنك المركزي العُماني، على تلبية الرغبة بعقد دورة “مواطن التعرض للقطاع الخارجي” في مدينة مسقط، متمنياً لبلدنا الغالي سلطنة عُمان مزيداً من التقدم والازدهار.  كما يطيب لي أن أرحب بكم في افتتاح الدورة التي يعقدها معهد السياسات الاقتصادية بالتعاون مع كل من مركز صندوق النقد الدولي للاقتصاد والتمويل في الشرق الاوسط والبنك المركزي العُماني، آملاً أن تسهم في تعميق وتطوير معرفتكم بقضايا تشخيص مواطن التعرض للخطر.

حضرات الأخوات والأخوة

عملت العديد من الدول على تحرير حساب رأس المال كأحد الإصلاحات الاقتصادية، حيث أن حرية حركة رأس المال ستسمح بالتخصيص الكفء للمدخرات، وتحول الموارد نحو أكثر الاستخدامات إنتاجية، كذلك فإنها تسهل تنويع المحفظة وتخفيض المخاطر وتقلل تكاليف المعاملات وتحسن العائد.

إضافة إلى أنها قد تعود بمكاسب من خلال التخصص في الخدمات المالية وتوفير حوافز الابتكار وتحسن الإنتاجية.  حتى تتحقق هذه الأهداف، لا بد من وجود أطر اقتصادية سليمة تعظم الفائدة من تحرير حساب رأس المال وتقلل المخاطر.

أظهرت العديد من الأزمات الاقتصادية التي عصفت بعدد من الدول وما ترتب عليها من تقلبات في الأسواق وحالات إفلاس، إن هذه الدول على اختلافها كانت تعاني من مشاكل اقتصادية هيكلية أساسية وتواجه ضعفاً في القطاعات المالية.  في ضوء ذلك تبين أن تحرير الحساب الجاري يحمل معه احتمالات وقوع أزمات مالية ونقدية، لذلك لا بد من وجود تناسق ما بين تحرير حساب رأس المال والسياسات الملائمة للاقتصاد الكلي، وسياسات سعر الصرف والقطاع المالي، مثل تقوية النظام المصرفي وضبط أوضاع الموازنة العامة وتنمية الأسواق وتكاملها.

حضرات الأخوات والأخوة

إن من أهم الدروس المستفادة من الازمات هو بروز الحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى ضرورة العمل على إيجاد الوسائل للتنبؤ بالمشكلة قبل حدوثها بالتالي التعامل معها قبل استفحالها.   هذا ما تهدف اليه الدورة من خلال تقييم مواطن الضعف في المالية العامة والقطاع المالي والحسابات الخارجية على نحو متكامل من خلال استخدام عدة أدوات تشخيصية تهدف إلى رصد أهم المخاطر، بما في ذلك بعض الأدوات المختارة المستخدمة حالياً في أعمال الرقابة من قِبل المؤسسات الدولية.

حضرات الأخوات والأخوة

يأتي انعقاد دورتكم في اطار هذه الجهود، حيث تعتبر الدورة فرصة ثمينة لكم لتعميق الفهم بمواطن الضعف في القطاع الخارجي والسياسات ذات الصلة، خاصة تلك المتعلقة بالدين الخارجي وإدارة الاحتياطيات الأجنبية وتحرير الحساب الرأسمالي وإدارة تدفقات المعونة الأجنبية.  تركز الدورة على المحاور الرئيسة التالية:

تحليل القابلية لاستمرار الاختلالات الخارجية بالتحديد استمرارية اختلال الحساب الجاري، ومواطن الخطر المتعلقة بصدمات الحساب الجاري.

استمرارية الدين الخارجي.

تحديد المقاييس الملائمة لمواطن الضعف في المالية العامة والقطاع المالي.

إدارة التدفقات الرأسمالية.

مؤشرات الانذار المبكر والتنبؤ بالأزمات.

اختبارات التحمل.

في الختام، أود أن أشيد بالتعاون المثمر والمستمر مع مركز صندوق النقد الدولي للاقتصاد والتمويل في الشرق الاوسط، في عقد مثل هذه الدورات التدريبية الهامة التي يستفيد منها العديد من الكوادر في بلداننا العربية.  ويسعدني أن يكون معنا خبراء مميزين في هذا المجال الاقتصادي والمالي.  الشكر موصول مرة أخرى لسلطنة عُمان على الجهود المبذولة لإنجاح فعاليات الدورة.

مع أطيب التمنيات بدورة موفقة وإقامة طيبة في بلدنا العزيز سلطنة عُمان، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.