السنة: 2015

أعدمت باكستان عضوين في جماعة “سباه صحابة” المحظورة الأربعاء، في أحدث تنفيذ لحكم الإعدام منذ أن ألغت الحكومة قرار وقف العمل بهذه العقوبة، في أعقاب هجوم على مدرسة أسفر عن مقتل 153 شخصا. وتوعدت باكستان بتصعيد حملتها على المسلحين بعد هذا الهجوم، وأعادت عقوبة الإعدام وأعلنت تشكيل محاكم عسكرية وتوسيع العمليات ضد مخابئ تنظيم القاعدة النائية على الحدود مع أفغانستان. لكن منتقدين اتهموا السلطات بعدم كبح كل المسلحين بشكل متساو، والاقتصار على استهداف من يقاتلون الدولة وترك من لديهم أجندة طائفية أضيق أو من يركزون على القتال خارج باكستان. إلا أن من أعدما الأربعاء ينتميان إلى جماعة “سباه صحابة” السنية، مما يشير إلى أن الحكومة توسع من حملتها. وقال المسؤول في السجن المركزي في مدينة ملتان سعيد جوندال: “الإرهابيان أحمد علي وغلام شابير أعدما في ساعة مبكرة من هذا الصباح وكلاهما أدين بالقتل وينتميان إلى جماعة سباه صحابة. وأضاف أن علي أدين بقتل ثلاثة أشخاص في خلاف ديني عام 1998، في حين أدين شابير بقتل شرطي وسائقه في نفس العام. ويقول مسؤولون إن المزيد من المتهمين سيعدمون رغم أن كثيرين في باكستان ينتقدون هذه الحملة، قائلين إن الإعدامات تهدف إلى تحويل الانتباه عن الفشل في تحقيق مطالب المواطنين في العثور على المسؤولين عن الهجوم على المدرسة في 16 ديسمبر. وتعتقد جماعات لحقوق الإنسان أن باكستان بها نحو 8 آلاف سجين في انتظار تنفيذ حكم الإعدام، وأكثر من 500 منهم صدر عليهم الحكم لضلوعهم في أعمال إرهابية.

قال مفتش عام شرطة العاصمة بالإنابة طاهر عالم أنه أصدر أوامر للشرطة باعتقال 50 من أئمة المساجد في العاصمة لمخالفتهم نظم استخدام المكبرات الصوتية في المساجد، وجاء التطور تزامناً مع التعديل الدستوري الـ21 لتشكيل المحاكم العسكرية لمحاكمة الإرهابيين والمتطرفين المدنيين. وينص التعديل أيضاً على معاقبة سوء استخدام المكبرات الصوتية، وقد قامت السلطات بعدة اعتقالات حتى الآن في هذا الصدد.

 

قال وزير الداخلية شودري نثار علي خان أن الحكومة بدأت باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد الجماعات المحظور التي تعمل بأسماء بديلة، وأضح نثار أن استئصال الإرهاب من أولويات الحكومة، وأنه سيكشف عن الخطة التالية في هذا الصدد لاحقاً. ومن جانب آخر قال نثار أن الحكومة ستعلن خلال ثلاثة أيام عن عدد وأماكن تشكيل المحاكم العسكرية، حيث ستجري المحاكمات في قاعات مغلقة ولن يحضرها إلا المحامون المعنيون، وأفادت المصادر أنه وبموجب الخطة الوطنية الجديدة لمكافحة الإرهاب سيتم تشكيل هذه المحاكم على مرحلتين، حيث ستدرس الحكومة الفيدرالية والمؤسسة العسكرية عدد قضايا الإرهاب الموجودة وخطة بدء المحاكمات في غضون ثلاثة أيام، وستبعث الحكومات والمؤسسة العسكرية بيانات قضايا الإرهاب إلى وزارة الداخلية والتي بدورها ستحيل هذه القضايا إلى المحاكم العسكرية أو المدنية حسب نوع كل قضية، كما سيتم إلغاء القوانين المطبقة حالياً في المناطق القبلية الباكستانية وتشكيل محاكم عسكرية فيها أيضاً. وأضافت المصادر أن وزارة الداخلية تلقت حتى الآن بيانات عدد 83 قضية إرهاب 6 من العاصمة إسلام آباد و 77 من الأقاليم.

 

لقي 12 مسلحاً من العناصر المتشددة مصرعهم وأصيب آخرون بغارة جوية نفذتها وحدة طيران الجيش الباكستاني على معاقلهم في إطار العملية العسكرية الجارية في مقاطعة وزيرستان المحاذية للحدود مع أفغانستان. وأوضح المتحدث العسكري الباكستاني اللواء عاصم سليم في بيان صحفي أن الغارة نفذتها مروحيات هجومية لطيران الجيش وتم خلالها تدمير أربع معاقل للمسلحين وسبع سيارات. وأضاف أن العملية العسكرية الجارية في وزيرستان تسير بنجاح وفقاً للخطة التي وضعت لها.

قالت مصادر إعلامية إنه وقع تبادل إطلاق نار على فترات متقطعة بين قوات حرس الحدود الباكستانية ونظيرتها الهندية على طول خط الحدود الفاصل بين البلدين.  وذكرت صحيفة “داون” الباكستانية، أنه لم تصدر أنباء عن وقوع ضحايا، مشيرة إلى أن تلك الواقعة تأتي عقب يومين من مقتل أربعة مدنيين باكستانيين جراء قصف هندي في قطاعي شاكارجاره و سيلكوت على طول الحدود الفاصلة. وتصاعدت حدة التوتر بين باكستان والهند الأسبوع الماضي إثر تبادل إطلاق نار كثيف بين الجانبين، أسفر عن مقتل جندي هندي وجنديين شبه عسكريين باكستانيين. وتسببت حوادث تبادل إطلاق النار الأخيرة على طول الخط الحدودي المُقسِّم لإقليم كشمير بين باكستان والهند في مقتل أكثر من 20 مدنياً، وأجبر الآلاف على ترك منازلهم والرحيل إلى أماكن إقامة مؤقتة آمنة على كلا الجانبين.

وقع الرئيس الباكستاني ممنون حسين على مشروع التعديل الـ21 لدستور البلاد ومشروع قانون بتعديل قانون الجيش بهدف إنشاء محاكم عسكرية لضمان محاكمة سريعة “للإرهابيين”. وجاء توقيع ممنون على تعديل الدستور وقانون الجيش بعد اقرار غرفتي البرلمان الباكستاني (الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ) مشروعي التعديل الدستوري الـ21 وقانون الجيش الباكستاني بهدف إنشاء محاكم عسكرية يحميها الدستور لمحاكمة المدنيين المشتبه بضلوعهم في اعمال “إرهابية”. وجاء اعتماد التعديل الدستوري ومشروع القانون بالأغلبية حيث صوت 247 عضوا في الجمعية الوطنية لصالح القوانين من أصل 342 عضوا بما يعادل اكثر من نسبة الثلثين المطلوبة لاقرار التعديل. وقال رئيس الوزراء نواز شريف في ختام عملية التصويت “إنه يوم مهم لباكستان لأن السكان قرروا تطهير البلاد من الإرهاب والإرهابيين.. لقد قتل آلاف الأشخاص في أعمال إرهابية نسفت أيضا اقتصادنا”. ويقضي التعديل الـ21 على البند الـ175 من الدستور الباكستاني بتوفير حماية دستورية للمحاكمات في قضايا ارتكاب هجمات او اعتداءات “ارهابية” فيما يقضي تعديل قانون الجيش بتوسيع السلطات التشريعية للمحاكم العسكرية لمحاكمة “الارهابيين”. وجاء الاقتراح بالتعديلين في اجتماع للزعماء السياسيين في باكستان لإنشاء نظام محاكم عسكرية بديل لمحاكمة “الإرهابيين والمتطرفين” في اعقاب الهجوم الذي شنه مسلحون تابعون لحركة طالبان على مدرسة في مدينة بيشاور الواقعة شمالي البلاد في 16 ديسمبر الماضي وراح ضحيته 149 قتيلا بينهم 132 طالباً.

طلب أمير جمعية علماء الإسلام (ف) الشيخ فضل الرحمن اليوم (الخميس) اجتماع كافة الأحزاب الدينية في باكستان لمناقشة التعديل الدستوري الـ 21 الذي تم تطبيقه قبل يوم لتشكيل محاكم عسكرية لمحاكمة الإرهابيين المدنيين، كما طلب فضل الرحمن رؤساء اتحادات المدارس الدينية لحضور الاجتماع، وأفادت المصادر أنه سيحاول إقناع الأحزاب الدينية للاحتجاج على التعديل الدستوري المذكور.

عرض حزب الشعب تقديم مندوبه من جانب الحزب يمثل كطرف ثالث في المحادثات بين الحكومة وحركة الإنصاف، وأفادت المصادر أن زعيم كتلة المعارضة في الجمعية الوطنية خورشيد شاه قال في تصريحات غير رسمية أمام وسائل الإعلام أن حركة الإنصاف كانت تدعم تشكيل المحاكم العسكرية لكن نوابها لم يحضروا التصويت على التعديل الدستوري لتشكيلها بسبب اختلافهم مع الحكومة، لكن كان يتوجب عليهم حضور البرلمان من أجل التصويت وإظهار مشاركة الحزب، وأضاف أنه عرض على الحكومة تمثيل حزبه كطرف ثالث في المحادثات بينها وبين حركة الإنصاف.

أكد رئيس كتلة المعارضة في الجمعية الوطنية والقيادي البارز في حزب الشعب خورشيد شاه عن ثقته من أن التعديلات الدستورية الجديدة تهدف مكافحة الإرهاب فحسب، وأن المحاكم العسكرية التي يتم تشكيلها لن تعترض نشاط أي حزب ديني أو سياسي، وقال إن الشعب متحد في جهود القضاء على الإرهاب، وأضاف أن الأوضاع التي تمر منها البلاد تستلزم اتخاذ خطوات صارمة، وأوضح أن الخطوة التي اتخذها البرلمان تعبر عن مشاعر الشعب لأن البرلمان يمثل الشعب، وأن حزبه يدعم كل الجهود التي تؤكد سيادة الدستور والعمل الديمقراطي في البلاد، وأضاف أن حزبه عارض دائماً المحاكم العسكرية لكنه اضطر لتأيد تشكيلها أخذاً في الاعتبار المصلحة الوطنية العليا.

لقي ثلاثة مسلحين من العناصر المتشددة مصرعهم الليلة الماضية باشتباكات مع قوات الشرطة في مدينة كراتشي جنوب باكستان. وأوضح رئيس قسم التحقيق الجنائي بشرطة كراتشي خرام وارث في تصريح لوسائل الإعلام أن قوات الشرطة داهمت منزلاً في منطقة جولشن معمار في ضوء معلومات استخباراتية أفادت عن اختباء عناصر إرهابية به، مشيراً إلى أن المسلحين الذين كانوا داخل المنزل أطلقوا النار على قوات الشرطة وجرى تبادل لإطلاق النار بين الطرفين أسفر عن مقتل المسلحين الثلاثة. وبيّن أن القتلى الثلاثة كانوا من عناصر منظمة إرهابية محظورة، وصادرت قوات الشرطة من ذلك المنزل ثلاثة قنابل تزن حوالي 25 كيلوجراماً وبعض الأسلحة. وأضاف أنهم كانوا يخططون لشن هجوم إرهابي على أحد المدارس بكراتشي.

لقي عريس باكستاني وخمسة أفراد من عائلته مصرعهم لتناولهم طعام سام ليلة الزفاف. وأفادت الأنباء الواردة من مدينة ميانشنو بإقليم البنجاب الباكستاني. بأن العريس وجد مقتولاً مع خمسة من أفراد عائلته في الصباح من بينهم طفلة تبلغ عامين وامرأتين ورجلين، وبعد استدعاء الإسعاف لاحظ الطبيب رغوة داخل أفواه القتلى واحتمل مقتلهم بسبب تناولهم لمادة سامة. فيما أوضح أقرباء الضحايا بأن شخصاً مجهولاً قام بوضع السم في الوجبة التي تم إعدادها للعريس. هذا وقد تم نقل الجثث إلى المختبر لتحديد سبب وفاة الضحايا، بينما تم اعتقال مجموعة من أقرباء العريس لإجراء التحقيقات. وأفاد بعض أفراد الأسرة بأن القاتل المجهول ربما تربطه علاقة غرام مع العروس أو العريس، وقد الجريمة عبارة عن انتقام غرامي.

أوضح وزير الداخلية شودري نثار على خان أن التعديلات الدستورية التي تم المصادقة عليها عبر البرلمان يوم الثلاثاء لم تسن لاستهداف المساجد والمدارس الدينية في باكستان، وأن الحكومة ستقدم الحماية الكاملة للمدارس الدينية كما ستبعد تحفظات القيادات الدينية في باكستان، وأن الحكومة ستطلب في قريب اجتماع القيادات الدينية ومدراء المدارس الدينية والعلماء لتوضيح القرار.

عدت باكستان عمليات قصف القوات الهندية لحدودها الشرقية محاولة من جانب الهند لعرقلة جهودها الجارية للقضاء على الإرهاب الداخلي. وأوضحت المتحدثة باسم الخارجية الباكستانية تسنيم أسلم في بيان الثلاثاء أن الهند تسعى من خلال إثارة التوتر الحدودي مع باكستان إلى تشتيت تركيز القوات المسلحة الباكستانية عن الحرب التي تخوضها ضد الإرهاب. وأكدت عزم باكستان على مواصلة الحرب التي تخوضها على أرضها ضد الإرهاب، موضحة أن القوات المسلحة الباكستانية تشن عمليات عسكرية شاملة في منطقة القبائل المحاذية للحدود مع أفغانستان للقضاء على جميع التنظيمات المسلحة دون تمييز. وأضافت أن باكستان ترتبط بعلاقات تاريخية وثقافية مع جارتها أفغانستان، ويوجد تعاون بين البلدين في القضاء على تحدي الإرهاب الذي يواجهه البلدان بشكل مشترك.

 

صادق البرلمان الباكستاني بمجلسيه الجمعية الوطنية ومجلس الشيخ يوم الثلاثاء على مشروع التعديل في القانون العسكري الباكستاني لمحاكمة المدنيين أمام محاكم عسكرية، وكذلك التعديل الدستوري الـ 21 بتحصين قراراتها. ويتضمن القراران اللذان سيدخلان حيز التنفيذ ولمدة عامين بعد مصادقة الرئيس السماح للمحاكم العسكرية بمحاكمة المدنيين في تهم من أبرزها الانتماء إلى تنظيمات إرهابية، أو العمالة لأجهزة خارجية، أو تلقي تمويل خارجي لدعم الأنشطة غير الإرهابية، أو الحرب أو القيام بأعمال مسلحة ضد الدولة، أو استغلال الدين أو المذهب في الترويج للإرهاب أو النشاطات الإرهابية، أو حيازة المواد المتفجرة والأسلحة النارية والمفخخات بأنواعها. وتأتي المصادقة على المشروعين ضمن خطة لمكافحة الإرهاب من عشرين بنداً تم الاتفاق بشأنها في اجتماع ضم الحكومة والمؤسسة العسكرية وقادة الأحزاب السياسية في أعقاب مجزرة مدرسة تابعة للجيش في مدينة بيشاور في 16 ديسمبر من العام الماضي. ويفتح قرارا البرلمان الطريق أمام تسريع محاكمات آلاف المتهمين بالإرهاب منذ العقد الماضي في صراع راح ضحيته أكثر من أربعين ألف شخص. وكانت شخصيات حقوقية واجتماعية أعربت عن خشيتها من أن يؤدي استئناف أحكام الإعدام ومحاكمة المدنيين أمام محاكم عسكرية إلى تردي مستوى الحريات وحقوق الإنسان، ومنذ مجزرة مدرسة بيشاور أعدمت السلطات الباكستانية سبعة محكومين بالإعدام، فيما ينتظر مئات المحكوم عليهم بالإعدام في قضايا الإرهاب البت في مصيرهم. من جهة أخرى وصف رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف مصادقة البرلمان على هذا التعديل بالتطور الهام في تاريخ باكستان وخطوة استثنائية ضد موجة الإرهاب الاستثنائي التي تهدد أمن واستقرار باكستان. وقال في كلمته بجلسة البرلمان إن المحاكم العسكرية الخاصة ستعمل لعامين فقط وستحاكم فقط الأشخاص الذين يحملون السلاح ضد باكستان.

صادرت الشرطة الباكستانية ثمانية حمير مذبوحة بعد مداهمة مذبحة سرية بشرق باكستان، وقامت بتسجيل قضية ضد ثلاثة جزارين متورطين في ذبح الحمير. وأفادت الأنباء الواردة من مدينة حافظ آباد بشرق باكستان، بأن الشرطة المحلية في قرية لالكي قامت بمداهمة مستودع قديم على بلاغ أهل القرية التي تقع في حدود مدينة حافظ آباد بإقليم البنجاب الباكستاني، وعثرت على ثمانية حمير تم ذبحها حديثاً بغرض بيع لحومها على مطاعم الوجبات السريعة والسجون بشرق باكستان، إلا أن الجزارين الثلاثة كل من إقبال وعارف وآخر مجهول تمكنوا من الفرار من المذبحة، ولا تزال الشرطة تبحث عنهم لاعتقالهم وإحالتهم إلى القضاء ليتم تحديد عقوبتهم.

هذا وتصل عقوبة هذه الجريمة في باكستان إلى السجن لعدة سنوات مع غرامة مالية يحددها القضاء.

العثور على ثمانية حمير مذبوحة بشرق باكستان وفرار الجزارين

 

رغم توجيهات وزارة الداخلية الصريحة للمدارس الخاصة في باكستان برفع الأسوار الخارجية للمدارس وتعزيزها بالأسلاك الشائكة لتفادي أي مكروه، وتعطيلها لحين إكمال التعزيزات الأمنية عليها، إلا أن مدارس إقليم السند لم تنفذ أياً من الإجراءات المطلوبة وقامت بتمديد عطلة المدارس لغاية 11 يناير فقط. أمام حكومة إقليم البنجاب فقد طلبت اجتماع إدارات المدارس ويتوقع تمديد فترة العطلة في المدارس لغاية 31 يناير حيث كانت الحكومة منحت المدارس مهلة لغاية 11 يناير لتعزيز الإجراءات الأمنية من جانبها، ويتم تدريب المعلين للإسعافات الأولية في بعض المدارس. أما مدراس إقليم خيبر بختونخواه فقد فتحت رغم تعليمات الحكومة، وتنظر حكومة الإقليم تمديد فترة إغلاقها لحين إكمال الإجراءات الأمنية من جانبها، كما أمر إدارات المدن المدارس الخاصة الالتزام بالتعليمات وعدم فتح المدارس دون الموافقة الخطية منها، حيث سيتم إلغاء تسجيل المدارس المخالفة. وتأتي الإجراءات لتفادي أي حدث إرهابي محتمل. ومن جانب آخر أعلن وزير داخلية البنجاب شجاع خانزادة بفتح المدارس بتاريخ 12 يناير الجاري بينما يتوقع إغلاق المدارس لغاية 31 يناير في باقي المناطق.

فجر مسلحون مجهولون صباح يوم الاثنين أنبوباً للغاز الطبيعي في إقليم بلوشستان جنوب غرب باكستان. وأوضحت مصادر أمنية أن المسلحين زرعوا عبوة ناسفة على أنبوب يبلغ قطره ثمانية عشر بوصة يوصل بين حقول الغاز ومحطة للطاقة وفجروها بالتحكم عن بُعد ما أدى إلى تلف جزء من الأنبوب وتوقف إمدادات الغاز عن تلك المحطة. وأضافت أن قوات الأمن هرعت إلى موقع الانفجار وقامت بتأمينه تمهيداً لبدء أعمال الصيانة.

لقي زعيم سياسي مصرعه بهجوم مسلح شنه مجهولون عليه في مدينة كراتشي جنوب باكستان. وأوضحت الشرطة الباكستانية أن سيف الله آفريدي وهو الزعيم الإقليمي لحزب العوامي الوطني بكراتشي تعرض لإطلاق نار من سلاح رشاش على يد مسلحين مجهولين يستقلون دراجات نارية عندما خرج من منزله بحي البلدية وسط كراتشي ما أدى إلى مقتله قبل نقله إلى المستشفى. وأضافت أن المسلحين نجحوا في الفرار من الموقع قبل وصول قوات الأمن التي شنت حملة تمشيط للبحث عنهم.

لقي ثمانية مسلحين من العناصر المتشددة مصرعهم وتم اعتقال خمسة عشر بعملية أمنية نفذتها القوات الباكستانية في إقليم بلوشستان جنوب غرب باكستان. وأوضح وزير الداخلية في حكومة إقليم بلوشستان سرفراز بكتي في مؤتمر صحفي أن العملية نفذتها فرقة للقوات شبه العسكرية في منطقتي بنجكور وقلات في ضوء معلومات استخباراتية عن اختباء عناصر مسلحة. وبيّن أن هؤلاء المسلحين كانوا يخططون لشن هجمات إرهابية في بلوشستان، مشيراً إلى أن بين المعتقلين قيادي بارز بمنظمة محظورة.

وأضاف أن قوات الأمن صادرت من حوزة المسلحين كمية كبيرة من الأسلحة والمتفجرات.

قامت السلطات الباكستانية بتخصيص جائزة وقدرها 770 مليون روبية باكستانية (ما يعادل 770000 دولار أمريكي) لمن يقتل أو يعتقل أو يساعد في اعتقال زعيم حركة طالبان الباكستانية الملا فضل الله و615 إرهابياً آخراً مطلوباً لدى السلطات الباكستانية.

ويقال أن الملا فضل الله مختبئ في منطقة حدودية داخل الأرضي الأفغانية بالقرب من الحدود الباكستانية. وقد تم تخصيص الجائزة لمن يقتله أو يساعد في اعتقاله ورفقاءه الذين يبلغ عددهم 615 إرهابياً ما بعد تبني حركة طالبان الباكستانية (مجموعة الملا فضل الله) مسئولية تنفيذ الهجوم الإرهابي على المدرسة العسكرية في مدينة بشاور عاصمة إقليم خيبربختونخواه الشمال الغربي من باكستان الذي قتل فيه العشرات من أبناء العسكريين. ومن بين المطلوبين لدى السلطات الباكستانية بالدرجة الأولى هم كل من الملا فضل الله، منجل باغ، الملا قاري بشير، الملا سميع الله.

وأوضح بيان رسمي صادر عن وزارة الداخلية الإقليمية بإقليم خيبربختونخواه بأن جائزة اعتقال أحد هؤلاء تبلغ 10 مليون روبية (في حدود مائة ألف دولار أمريكي) لكل مطلوب، بينما تصل جائزة قتل أو المساعدة في اعتقال نحو 15 إرهابي آخر في حدود 5 مليون روبية ما يعادل نصف قيمة جائزة اعتقال كبار الإرهابيين، بينما تم تخصيص جوائز اعتقال أو المساعدة في اعتقال العدد الآخر من الإرهابيين في قائمة رسمية تم توزيعها في مختلف أنحاء الإقليم.

هذا وتسعى السلطات الباكستانية للقضاء على الإرهاب داخل أراضيها. وفي هذا الصدد تقوم القوات المسلحة الباكستانية بإجراء عمليات عسكرية فريدة من نوعها في تاريخ باكستان منذ 15 يونيو الماضي في منطقة القبائل الباكستانية للقضاء على كافة الجماعة الإرهابية المختبئة بها.

وقد حقق الجيش الباكستاني نجاحات واضحة تمثلت في إحكام الجيش الباكستاني لسيطرته على معظم مساحة منطقة القبائل الباكستانية الواقعة على الشريط الحدودي الفاصل بين باكستان وأفغانستان.



كثفت القوات الهندية والباكستانية تبادل إطلاق النار عبر الحدود يوم الاثنين ما أسفر عن مقتل أربعة مدنيين باكستانيين وأحد أفراد حرس الحدود الهندي وأجبر مئات سكان القرى على الفرار كما تفاقم التوتر بين البلدين قبيل زيارات ينوي مسؤولون أمريكيون كبار القيام بها إلى المنطقة. وقال الجيش الباكستاني إن القوات الهندية قصفت قرى حدودية في منطقة سيالكوت بإقليم بالبنجاب بالقذائف ما أدى إلى مقتل أربعة مدنيين بينهم امرأة، وأوضح بيان صادر عن مكتب المتحدث العسكري الباكستاني أن القوات الهندية أطلقت يوم الاثنين قذائف على مناطق سكنية في قطاعي شكرغر وظفروال الحدوديين بإقليم البنجاب الباكستاني مما أدى إلى مقتل اثنين من المواطنين الباكستانيين وإصابة ثلاثة بجروح.

وأضاف أن اثنين من الجرحى فارقا الحياة بعد نقلهم إلى المستشفى مما أدى إلى ارتفاع حصيلة القتلى بالقصف الهندي إلى أربعة قتلى بينهم امرأة. كما أوضح أن القوات الهندية تواصل قصف المناطق الحدودية الباكستانية بشكل متقطع، مشيراً إلى أن القوات الباكستانية ترد عليها بالقوة. وقالت الهند من جانبها إن أربعة باكستانيين كانوا يخططون لشن هجوم على الأراضي الهندية قتلوا على الرغم من أن وسائل الإعلام الهندية وأحزاب المعارضة شككت في الرواية الرسمية للحكومة الهندية  التي تمثل التيار الهندوسي المتطرف المعادي لباكستان والمسلمين. وقال مسؤول هندي بارز في قوات أمن الحدود إنهم ردوا على هجمات بقذائف المورتر والرشاشات على حوالي ستين موقعا منتشرا على مسافة 200 كيلومتر من الحدود. وأضاف المسؤول لرويترز “أطلق الحرس الجوالون الباكستانيون القذائف الصاروخية على القرى الواقعة على مقربة من الحدود ورد رجالنا بالمثل.” ووسط تصاعد الاقتتال أعلنت وكالات الأمن الهندية حالة التأهب في أنحاء البلاد لتجنب وقوع أي هجمات مسلحة في الفترة السابقة لزيارتي وزير الخارجية الأمريكي جون كيري والرئيس الأمريكي باراك أوباما في وقت لاحق من شهر يناير الحالي. وتصاعد التوتر بين الجارين النووين منذ أن ألغى رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي محادثات السلام بينهما في أغسطس الماضي. وتندلع بين الحين والآخر جولات قصف عنيف تستهدف عشوائيا القرى الآهلة بالمدنيين على طول الحدود التي سادها الهدوء في السابق.

 

يتخلف الرئيس العسكري السابق الجنرال المتقاعد برويز مشرف باستمرار ومنذ أشهر عن جلسات القضاء بمدينة كويتا عاصمة إقليم بلوشستان والذي يطلب منه المثول في قضية اغتيال الزعيم البلوشي أكبر بغتي، ويتعذر مشرف بتدهور الوضع الصحي وانزلاق في فقرات العامود الفقري والأمر الذي يمنعه من السفر، وفي هذا الصدد بعثت حكومة بلوشستان رسالة إلى حكومة إقليم السند تطالب منها الإفادة بشكل رسمي عن وضع مشرف الصحي، وتشكيل هيئة طبية من تسعة أعضاء تتولى تقرير الوضع الصحي لمشرف في هذا الصدد، ويقيم مشرف بمدينة كراتشي عاصمة إقليم السند منذ عدة أشهر ماضية.

 

طالب الحزب القومي الوطني خلال دورة مجلس الشيوخ يوم الاثنين، وفي ردة فعل لأنشطة القتل المستهدف ضد أنصار الحزب، بشن عملية عسكرية بمدينة كراتشي، وأثار القيادي البارز من الحزب شاهي سيد احتجاجاً خلال الدورة التي كان يقودها رئيس مجلس الشيوخ نير حسن بخاري، وقال إن كان وزير الداخلية لا يستطيع ضمان حماية نشطا حزبه فعليه على الأقل تحمل مسؤولية قتلهم، وأشار أن سبعة آلاف من نشطا الحزب قتلوا حتى الآن.

قرر الحزب الحاكم الرابطة الإسلامية (نواز) تعيين السناتور مشاهد الله وزيراً بالحكومة الاتحادية ـ الفيدرالية ـ وأفادت المصادر أن رئيس الوزراء نواز شريف قد رفع توصية إلى الرئيس ممنون حسين لتعيين مشاهد الله، وينتظر صدور قرار تعيينه، وأضاف المصادر أنه سيتم منح مشاهد حقيبة وزارة الإعلام في حين سيحتفظ وزير الإعلام الحالي برويز رشيد بحقيبة القانون وحقوق الإنسان الموجدة لديه آنفاً، ويتوقع أن يؤدي مشاهد اليمين الدستورية خلال 24 ساعة.

 

طرحت الحكومة مساء الاثنين مشروع التعديل الدستوري الخاص بتشكيل المحاكم العسكرية أمام الجمعية الوطنية، ونظراً لتحفظات بعض الأحزاب السياسية إزاء هذه المحاكم ألقى وزير الداخلية شودري نثار علي خان كلمة أمام الجمعية الوطنية قدم فيها إيجازاً حول مشروع تشكيل هذه المحاكم مبرراً بظروف تفاقم الإرهاب التي تستلزم تشكيها، وأكد نثار أن المحاكم ستستهدف الإرهابيين فقط، موضحاً أنه لا ينبغي القلق منها لأنها لا علاقة لها بقضايا عدى عن الإرهاب. وأن المحاكمات ضد المدنيين لن تكون إلا بعد التحقيق الجذري في ملابسات المتهمين بالإرهاب.

طرحت الحكومة مساء الاثنين مشروع التعديل الواحد والعشرين في الدستور الباكستاني والذي يهدف إلى تشكيل محاكم عسكرية سريعة لتعزيز جهود مكافحة الإرهاب في باكستان، وسيتم تمريره اليوم الثلاثاء، ومن أجل رفع تحفظات بعض الأحزاب السياسية على تشكيل المحاكم العسكرية خشية استغلالها لأهداف سياسية، طمأن وزير الداخلية شودري نثار علي خان في كلمة ألقاها أمام جميع الأحزاب السياسية في الجمعية الوطنية، وأوضح  النشاط المقرر للمحاكم وأنها ستستهدف الإرهابيين فقط. لكن زعيم جمعية علماء الإسلام (ف) الشيخ فضل الرحمن رفض تبريرات الحكومة وعارض التعديل الدستوري المزمع لتشكيل المحاكم العسكرية، كما أعرب عن عدم موافقته لتشكيل هذه المحاكم، ومن جانبه بعث رئيس الوزراء نواز شريف وزير المالية إلى مكتب حزب فضل الرحمن لكن الأخير طالب بشطب عبارة الإرهاب المحررة مع عبارات التطرف الديني، كما طالب بتوضيح السياسية الحكومية حول تسجيل المدارس الدينية وتقديم ضمانات بعدم استهداف هذه المدارس. وقال فضل الرحمن في تصريحات أمام وسائل الإعلام أن البلاد لا تستطيع تحمل إجراءات متناقضة، موضحاً أنه ينبغي أن لا يسن قانون هام مثل هذا في عجلة من الأمر، وسيجري فضل الرحمن أيضاً لقاءً خاصاً مع رئيس الوزراء في هذا الصدد، وستستمر المحادثات اليوم لرفع اعتراضات وتحفظات فضل الرحمن.

أكد رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف حرص بلاده على تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة الأمريكية. صرح بذلك خلال لقاءه في مكتبه بإسلام آباد السفير الأمريكي لدى باكستان ريتشارد أولسن. وذكرت مصادر حكومية أن الجانبين بحثا خلال اللقاء العلاقات الثنائية بين باكستان والولايات المتحدة مع التركيز على الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى إسلام آباد نهاية الشهر الجاري.

قال مستشار رئيس الوزراء الباكستاني للشئون الخارجية والأمن القومي سرتاج عزيز إن الهند إذا كانت لديها رغبة في حل الخلافات مع باكستان فعليها أن تبادر لاستئناف محادثات السلام. وأوضح في تصريحات صحفية أدلى بها الليلة الماضية في إسلام آباد أنه تلقى رسالة من وزير الخارجية الهندية رداً على رسالة بعثها له سابقاً، مشيراً إلى أن وزير الخارجية الهندي أعرب عن غربة بلاده في حل الخلافات مع باكستان عبر الحوار. وأضاف سرتاج عزيز أن باكستان قامت بعدة مبادرات في السابق لحسم الخلافات مع  الهند بالحوار، ولكن الهند عرقلت عملية السلام وأوقفت محادثات السلام، والآن الكرة في مرمى الهند وعليها أن تتخذ القرار الصحيح والمبادرة بدعوة باكستان لاستئناف محادثات السلام.

وأعرب عن أسفه لإثارة الهند التوتر الحدودي مع باكستان، موضحاً أن باكستان نقلت قواتها من الحدود مع الهند إلى المناطق المحاذية لأفغانستان لمحاربة الإرهاب، وكان من المفترض أن ترحب الهند بجهود باكستان الرامية إلى القضاء على الإرهاب، ولكنها للأسف سعت من خلال تصعيد التوتر الحدودي إلى عرقلة العمليات العسكرية التي تقودها القوات المسلحة الباكستانية ضد التنظيمات الإرهابية.

 

بعد بحث طويل عن صاحب الرسالة الهاتفية الإرهابية، أخيراً تمكنت الشرطة من اعتقال طالب مدرسة قام بإرسال رسالة تهديد إلى مديرة المدرسة هدد فيها بتفجير المدرسة.

وأفادت الأنباء الواردة من مدينة “تاكسلا” الواقعة بالقرب من العاصمة الباكستانية إسلام آباد بأن طالباً يدرس في إحدى المدارس الخاصة بالمدينة يدعى هاشم حسنات ويبلغ من العمر 17 عاماً قام بإرسال رسالة إلى مديرة مدرسته هدد فيها بتفجير المدرسة، وعليه قامت المديرة بإبلاغ الشرطة بينما تم إغلاق المدرسة إلى اكتمال عملية التحقيقات خوفاً من تعرض المدرسة لعملية انتحارية، وأثناء التحقيقات اتضح بأن رقم الهاتف الذي أرسلت منه الرسالة يعود لإحدى طلاب المدرسة، والذي اعترف أثناء التحقيقات المبدئية بأنه قام بإرسال الرسالة لنشر الخوف والذعر في المدرسة لتقوم إدارة المدرسة بتمديد إجازات الشتاء.

هذا وقد تم إحالة الطالب إلى قسم التحقيقات في الشرطة، تمهيداً لمحاكمته.

قامت السلطات الباكستانية يوم الأربعاء بإعدام مدان بالإرهاب شنقا في أحد سجون مدينة بيشاور شمال غربي باكستان، ليصبح سابع شخص ينفذ بحقه هذا الحكم خلال هذا الشهر، بعد رفع الحظر الذي كان مفروضا على هذا الإجراء في أعقاب الهجوم الدامي على المدرسة في بيشاور.

وكانت محكمة باكستانية قد قضت بإعدام نياز محمد، وهو عضو سابق في سلاح الجو الباكستاني، لتورطه في واحدة من محاولتي الاغتيال التي تعرض لها في ديسمبر عام 2003 الرئيس الباكستاني السابق برفيز مشرف، حسبما أوردت صحيفة (دون ) المحلية.

وتم تنفيذ الإعدام وسط إجراءات أمنية مشددة حول السجن الكائن في مدينة بيشاور، التي شهدت قبل أسبوعين مقتل 132 طفلا و12 معلما في هجوم استهدف مدرستهم وأعلنت حركة تحريك طالبان الباكستانية مسئوليتها عن ارتكابه.

ودفع هذا الهجوم الذي صدم باكستان، رئيس الوزراء الباكستاني شريف نواز إلى إصدار أمر بشأن رفع الحظر المفروض على تطبيق عقوبة الإعدام في القضايا المتعلقة بالإرهاب منذ عام 2008. وتم إعدام أول مدانيين بالإرهاب شنقا في سجن يقع بمنطقة فيصل آباد في إقليم البنجاب، بعد 3 أيام من وقوع المذبحة.

مقتل جندي وإصابة أربعة بانفجار جنوب غرب باكستان

لقي جندي مصرعه وأصيب أربعة آخرون بجروح جراء انفجار استهدف سيارة لقوات حرس الحدود الباكستاني في مدينة سِبّي بإقليم بلوشستان جنوب غرب باكستان.

وأوضح قائد الشرطة في سِبّي محمد أنور أن عبوة ناسفة زرعها مجهولون على جانب الطريق وتم تفجيرها بالتحكم عن بُعد أثناء مرور سيارة لقوات حرس الحدود بالقرب منها ما أدى إلى تدمير السيارة وإصابة الجنود الخمسة الذين كانوا على متنها.

وأضاف أن أحد الجنود المصابين فارق الحياة أثناء نقلهم إلى المستشفى العسكري القريب.

حذر وزير الدفاع الباكستاني خواجه محمد آصف الهند من التهاون بقدرات بلاده الدفاعية، مؤكداً أن باكستان قادرة على ردع أي عدوان يهدد سلامتها. وأوضح في بيان صادر عنه أن باكستان تؤمن في التعايش السلمي .. ولا يعني ذلك أن باكستان غافلة عن دفاعها، مشيراً إلى أن القوات المسلحة الباكستانية لن تتراجع في الرد على أي عدوان ضد سلامة باكستان. وقال إن إطلاق القوات الهندية النار على جنديين باكستانيين بعد الاتفاق على عقد اجتماع حدودي يتعارض مع الأعراف الدولية، وأن الهند تواصل انتهاك القوانين الدولية منذ فترة بمواصلة القصف على المناطق الحدودية الباكستانية.

أعلن رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف عن عزم بلاده على إثارة مقتل اثنين من جنودها بنيران هندية مع الجانب الهندي على المستوى الرفيع. وأوضح خلال ترأسه اجتماعاً رفيع المستوى في إسلام آباد لمناقشة القضايا المتعلقة بالأمن الوطني أنه وجه السلطات المعنية بمخاطبة الجانب الهندي على المستوى الرفيع لمناقشة الهجوم الذي شنته القوات الهندية على جنود باكستانيين يوم الأربعاء على منطقة حدودية مما أدى إلى مقتل جنديين اثنين من عناصر قوات حرس الحدود الباكستاني.

من جهة أخرى أعلن مدير عام قوات حرس الحدود الشرقية الباكستانية اللواء طاهر جاويد خان عن تعليق عقد الاجتماعات الحدودية مع الجانب الهندي بعد حادثة  مقتل الجنديين الباكستانيين بنيران هندية عبر الحدود. وبيّن أن الهند انتهكت الأعراف الدولية عندما أطلقت قواتها النار على جنديين باكستانيين طلبتهما لعقد اجتماع حدودي.

قال مسؤولون في باكستان، الخميس، إن الضباب الكثيف تسبب في تأجيل رحلات جوية وتعطيل حركة النقل البرى أيضاً، لتتقطع السبل بآلاف المسافرين في المطارات ومحطات السكك الحديدية والحافلات عشية العام الجديد. وأفادت هيئة الطيران المدني في بيان بأن عشرات الطائرات لم تقلع في مطارات بمدن كراتشي ولاهور وبيشاور بسبب الضباب الذي قلل مستوى الرؤية إلى الصفر.

وقال وزير السكك الحديدية سعد رفيق إن الطقس السيئ أيضاً أجل رحلات القطارات في جميع أنحاء باكستان، ما أجبر الركاب على قضاء ليلة قارسة البرودة في محطات السكك الحديدية.

وذكر مسؤول شرطة المرور محمد زعفران أن السلطات منعت الحافلات من السير على مدار الليل على طريق رئيسي يصل بين العاصمة إسلام آباد ومدينة لاهور شرقي البلاد، تفاديا للحوادث. وتشهد باكستان الضباب الكثيف كل شتاء، ولكن المشكلة تفاقمت هذا العام بسبب موجة جفاف طالت بشكل غير معتاد في ديسمبر، حسبما أفاد المسؤول في إدارة الأرصاد الجوية محمد حنيف.

وقال حنيف إن ذوبان الجليد بشكل سريع في منطقة جبال الهيمالايا شمال باكستان وفي الهند المجاورة ساهم في المشكلة.

 

أعرب زعيم جمعية علماء الإسلام (ف) مولانا فضل الرحمن عن عدم ارتياحه إزاء تشكل المحاكم العسكرية، مضيفاً أن الأحزاب المتحالفة مع الحزب الحاكم غير راغبة أيضاً حول تشكيل هذه المحاكم، وأنه يخشى أن يتخطى نشاط هذه المحاكم الأطر الدستورية، وأشار أن نقطة الحملة ضد المدارس الدينية التي تم وضعها في الخطة الوطنية لمكافحة الإرهاب سيستهدف بموجبها المدارس الدينية التي يرعاها هو شخصياً.

دعا أمير الجماعة الإسلامية سراج الحق أنه لم يبقى سوى حل واحد لإرساء الأمن في البلاد، وهو تأسيس المحاكم الشرعية الإسلامية، موضحاً أن الأحكام الواردة في القرآن الكريم وحدها من شأنها معالجة ومكافحة ظاهرة الإرهاب في البلاد، وأضاف سراج الحق في مؤتمر شهداء الأمن بمدينة بيشاور أنه لن يسمح بتدخل الولايات المتحدة أو الإتحاد الأوروبي أو أمين عام الأمم المتحدة في شؤون باكستان الداخلية، ومن جانبه قال حاكم إقليم خيبر بتخونخواه الذي شارك المناسبة أنه يجب على الحكومة الفيدرالية مراجعة سياستها الخارجية، وأن الحكومة قد أصدرت تعليمات للشرطة بالعمل على إجلاء 500 ألف لاجئ أفغاني غير شرعي، ويجب على حكومة المركز عمل اللازم لتعديل سياسيتها الخارجية في هذا الصدد.

 

أعرب زعيم حزب الشعب الشريك الرئيس الباكستاني السابق آصف علي زرداري عن تحفظاته إزاء تشكيل المحاكم العسكرية، وأنه سيقبل أي قرار في هذا الصدد شريطة أن يكون في الأطر الدستورية،  وأن تتقيد المحاكم العسكرية بقضايا الإرهاب فقط، وأن حزبه سيقرر حول تشكيلها بعد الإطلاع على مشروع قانونها.