هنا استسلمت لمقاوم في جبهة نهم
سألني عن حالي فأجبته بقولي : أنتم من يسطر لنا أحبار الأخبار فحدثني عن أخبارك التي سترى أخباري في أحرف أحداثها .
أفرحني بقوله : نحن في خير ، الأيادي قابضه ع الزناد ،المعنويات مرتفعه تعانق الجوزاء ، مايؤلمنا فقط ويسبب قلقنا الضبابية في المشهد !!؟
أجبته : ستنجلي ولا قلق ، فحينما تعم الضباب على قمم الأحداث فأعلم أن انكشافها قد أصبح قدرا محتوما من الله .
قال : الله كريم بس أين موقع المقاومين من الإعراب ؟
أجبته : سيكون موقعهم من الإعراب حيثما يضعون أنفسهم بحنكة لا جنون فيها وذكاء لا ارتعاش فيه .
الواقع يعاني من فراغ قاتل في الحياة ، ينتظر من يدرك منافذه ، ويتسلل لسد ذلك الفراغ منها ، بسلاسة مكتملة الثقة بالذات والقدرات .
ثمة ارتعاش يعيشه البعض من صناع القرار ، يحدث اهتزاز ذلك الإرتعاش تخوف منهم من المستقبل الذي كان من اللازم شراكتهم في صياغته ، كما أنه يحدثه عدم الثقة بالذات لدى ذلك البعض ، والغفلة المطبقة بإدراك القدرات والإتقان لحشد عناصر تفاعلاتها .
ومع ذلك لا يزال ثمة أمل ، ليس بالنجاة فحسب ، وإنما بالنصر الذي تتوجه النجاة .
فالله لا يزال موجود لإسناد الأنقياء الضعفاء من مثلي ومثلك أخي الغالي العزيز .
فغلبني بقوله : كنا محتاجون لحنكة السياسي التي ترفد شراسة المقاتل ، ومع ذلك سنضل نعانق البنادق ، ونصافح المدافع ، وهي الرفيق ، والحل يكمن في مواويلها .
استسلمت لشراسته وقلت : الحل الجميل فيما ستظل عليه قائم ، ومعركة اليمنيين مع المليشيات الإيرانية ستكون بعد توقف التحالف عن المهام التي يقوم بها في المعركة .
#سليمانيات #مانع_سليمان