نتحدث عن مكانة المرأة في المجتمعات وعلى مر العصور قبل أن أذكر مكانة المرأة في الدين الحنيف .
لقد اعتبر البعض أن المرأة مخلوقة لمتعة الرجل وخدمته وتأمين حاجاته ، ولم تنل المرأة حقها إلا في ظل حاكمية الله سبحانه وما عدا ذلك فهي مخلوقة محتقرة ضعيفة مهضوم حقها في جميع المجتمعات وعلى مر العصور وتتالي الأزمان حتى وقتنا الحاضر
مكانة المرأة ، ودورها
مكانة المرأة عند اليونان :
كانت تباع وتشترى كأي شئ وأي متاع ، فلم تتعلم ولم تتثقف ولم تسهم في أي مجال من مجالات الحياة العامة
ومكانة المرأة عند الرومان :
كانت المرأة ناقصة الأهلية للحياة الإنسانية الكريمة ، فكانت تباع وتشترى كما يشاء رب الأسرة بل كانت تحبس في أعماق البيوت ، حتى وصل الأمر إلى أن يحبس اسمها كما يحبس جسمها !!
مكانة المراة عند الهند
: كانت أسوأ حالا من المرأة في الأمم الأخرى ، لقد نص تشريع (مانو) في الهند على أن المرأة طوال حياتها ينبغي أن تكون تحت إشراف الرجل فأبوها أولا ، وزوجها ثانيا ، وابنها ثالثا ، فالمرأة في الهند مصدر العار والشقاء ، لأنها سبب الوجود الدنيوي في نظرهم
مكانة المراة في بلاد ما وراء النهرين : كانت المرأة في أسوأ حال فقد كان من حق الرجل أن يفعل بالمرأة ما يشاء ولا سيما الزوج وكان الحكم الأخلاقي على الرجل يختلف عن المرأة ، فزنى الزوج يعد نزوة يمكن الصفح عنها أما زنى الزوجة فإن عقابه الإعدام ، وكان للأب أن يتبرأ من أبنائه متى شاء
مكانة المرأة عند اليهود ، اعتبرت المرأة لعنة : لأنها في اعتقادهم سبب غواية آدم عليه السلام وهبوطه إلى الأرض ، وكانت تباع أحيانا من قبل الأب وللأب الحق المطلق في أن يزوجها بمن يشاء
مكانة المراة عند النصارى : كانت أسوأ حالا وأقل حظا فهي الشر المحض الذي لا بد منه ، وهي سبب كل بلية وكل شر وهي الشيطان بعينه وهي مخلوقة من أجل الرجل
مكانة المرأة عند الفرس : كانت النظرة إلى المرأة على أنها لا فائدة منها ؛ لأنها تنشأ لغير أهلها أي لزوجها ، والذكور في نظرهم ذوو فائدة اقتصادية كبيرة للاسرة أما الفتاة فهي تربى لغير بيت أهلها والمستفيد منها غير أهلها لذا كان من أقوال الفرس أن البنات لسن من النعم التي أنعم بها على بني الإنسان
مكانة المرأة عند العرب في الجاهلية : فقد جمعت المرأة عندهم كل صور الشر والبؤس والعار ولذا بلغ بهم الأمر إلى أن دفنوا بناتهم الأطفال في التراب وهن أحياء ! وذلك مخافة العار والسبي والفقر وهي لا شأن لها ولا حق لها ولا حرية ولا رأي وكانت تورث ولا ترث وليس لها أن تتعلم بل هي مخلوقة أقل من الرجل بكثير وكان للزوج أن يطلقها ويردها متى يشاء وكيفما شاء وله أن يعضلها عن الزواج طيلة عمرها ؛ إلى غير ذلك من العادات التي كانت تكبل المرأة وتقيدها فتجعلها أشبه بالجمادات والآلات أو الدمى !
!
مكانة المرأة في الإسلام
لها دور مهم وواضح، فقد كرّمها الإسلام ورفع من شأنها كثيراً، وهو الدين الوحيد الذي أعطى المرأة حقوقها وكتب لها حق الميراث والنفقة والرفق وحقوق أخرى كثيرة، ولقد عانت المرأة في التاريخ البشري والواقع المعاصر وقائعا مؤلمة من ظلم وبخس واعتداء وانتهاك لكرامتها، وبالمقابل توجد صور مشرقة ووقائع كريمة من إجلال وتكريم وتقديس