عدن العاصمة ومأرب محافظة تتمركز فيها قيادات الجيش الوطني ومعظم وزراء ووكلاء السلطة الشرعية يتواجدون فيها ومع ذلك نجد إن ممارسات الفساد تتزايد بشكل مقرف ومخجل في ظل عدم إستقرار وتقطعات مثل ما يحدث في العبر وخط البيضاء مأرب الخ …
بالأضافة الى الفساد الكبير فيما يخص القطاع النفطي والغاز الذي لا نعلم اين تذهب موارده وكم نسبة ما تم توريده للبنك منذ عامين.
أضافة الى العبث بمستحقات الجيش من مؤن وتغذية وراتب الى جانب الأعداد والوهمية المبالغ فيها بالنسبة لأعداد أفراد منظومة الجيش الوطني والأمنيات وهذا أحد أسباب الفشل في سير الجبهات وتقدمها بالنسبة لشمال ككل والتي يُلاحظ انها تظل في حالة هدوء وسكينة ولا تتحرك الا في أوقات صرف الرواتب ثم تعود لطبيعتها كالمعتاد بالنسبة للهدوء.
هناك خلل كبير ينم عن فشل قيادة الجيش في قيادتها للمعركة وطبيعة الفشل الناجمة عن تحول الجبهات مصدراً لثراء والربح والتمويل على حساب معاناة البسطاء الذين يضارعون الجوع والمرض والمآسي وندرة الحاجيات الضرورية و الملحة للعيش ناهيك عن غياب الأمن والغذاء والدواء.
اما بالنسبة لتقطعات كما هو مُشاع ومعروف و التي تحدث وبتكرار في خط العبر فهي دليل على فشل القيادات في إستيعاب الحد الأدنى من المجتمعات التي من شانها تعزيز وتثبيت الأمن هذا من جانب، ومن جانب آخر الصراع حول أحقية التأمين مقابل كم مادي مهول يدفع للجهة المعنية بذلك وهذا غلط وكارثة لا تحد من خطر وقوع الجريمة بقدرما هي سبباً لحدوثها لأن الحماية عندما يتم أخضاعها مقابل الكم تكون كارثة.
اما بالنسبة لعمليات تهريب المحروقات والغاز والمواد الغذائية المخصصة لبعض الوحدات العسكرية والمؤن والذخائر والسيارات المغفرة وبعض الممنوعات فأنها مزدهرة وتمر عبر خطان الأول صحراء الرويك ومن ثم الجوف وصولاً الى الأنقلاب.
والثاني عبر مأرب ثم خط البيضاء وصولاً الى المليشيات الانقلابية.
وامام كل ما تم ذكره ينبغي إن نقارن بحيادية وموضوعية فيما لو ان ذلك يحدث في عدن أسوةً بما تمارسه منظومة الجنرال فيا ترى ما سبب صمت الأقلام عن ذلك الفساد بينما تسارع لمهاجمة سلطات عدن لأتفه الأسباب؟!
#خالد_بقلان