التخطي إلى المحتوى
تصدر تصريح خامنئي في نادي الصحفيين بطهران اغلب المواقع الاعلامية وتناوله المحللون والكتاب وافردوا له من المفردات ما شغلوا به انفسهم واضاعوا اوقاتهم الثمينة قي هرقطات خامنئي (واستعانته بروسيا للتدخل العسكري في اليمن كما حلّ بسوريا)
- تصريح خامنئي بعد فرضة نهم
خامنئي بتصريحه هذا لم يُرد به الا رفع التهمة عنه وعن حرسه الثوري والباسيج ومجموعة العمائم ( البيضاء و السوداء) في دعم الفوضى و التمرد الحاصل عندنا منذ ربع قرن و اخيرا دعم الانقلاب منذ عام تقريبا ويكاد بتصريحه الأخير أن يقنع نفسه ومن على شاكلته أنه آن الأوان للتدخل لحماية مايضنها ولاية ايرانية في جنوب غرب الجزيرة و اقلية ( ديمغرافية) تتبع مذهبه الجعفري الضال المضل والساعي لنشره عبر ما يسمى بالثورة الاسلامية .
خامنئي لم يعد في جعبته وسلته من الأفاعي مايسحر بها أعين الناس ويستربهم فقد أطلقها جميعا فتلقفتها عصى العاصفة والجيش الوطني والمقاومة وعلى الرغم من إيمان سحرة فرعون إلا أن خامنئي ازداد علوا وفسادا وحينما عَدمت ايران كل الوسائل لانقاذ الانقلابيين هاهي اليوم تلجأ لروسيا لتتوكأ عليها إن لم يكن لإنقاذ من غررت بهم وحصرتهم في زاوية الانقلاب والتمرد فعلى الأقل لإطالة أمد الحرب ومزيدا من الهلاك والدمار والضغط لإيجاد تسوية تضمن فيها اعادة نمو ذيلها ( الانقلاب) للعب به دورا مستقبليا تضمن به مطامعها ( المذهبية والاستراتيجية) وشوكة في خاصرة الجزيرة العربية تنكئ الجراح وتثير القلاقل وتعمل على جعل الفتنة يقظة لا تنام.
روسيا ليست ذيلا لإيران وعلى الرغم من العلاقة المتينة بين البلدين إلا أن (بوتين) رجل مسيحي علماني ديمقراطي يخضع لمؤسسة دستورية قوية تدرك أين يجد الدب الروسي مصلحته وصيده و ليس من الحماقة أن ينقاد لشهوة خامنئي ونزواته فالأمر يدركه بوتين أنه ليس زواج متعة يستمتع به خامنئي ثم مايلبث أن يبحث عن متعة أخرى وخامنئي مسخ ٌ ( شيعي جعفري) يتحكم بكل شيء في ايران مسكونٌ بهوى ( النص المقدس) وهوى ولاية الفقية المعصوم لاحتلال العالم يقتفي خُطى وأخطاء لينين : [ لا بأس بقتل ثلاثة ارباع العالم ليكون الربع الباقي شيوعيا ] هذا هو الفرق بين الرجلين .
يبدو أن فتح فرضة نهم بعد سقوطها كان له أثرٌ بالغ وسيء على نفسية خامنئي وكأنها موطنه الاصلي مادفعه يستنجد بروسيا لاستعادتها قبل أن يستنجد بغزاة الفضاء ويأجوج ومأجوج حين فتح صنعاء .
عبدالخالق عطشان