قام رئيس أركان الجيش الباكستاني الجنرال راحيل شريف بزيارة إلى أفغانستان استمرت يوماً واحداً، حيث بدأ الزيارة بعد لقاءه برئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، وأوضح بيان صادر عن الإدارة الإعلامية للجيش الباكستاني أن وفداً عسكرياً رفيع المستوى يضم مدير عام المخابرات العسكرية ومدير عام العمليات العسكرية رافق الجنرال راحيل شريف في الزيارة.
وأضاف أن الزيارة تهدف إلى عقد سلسلة من اللقاءات مع كبار المسئولين المدنين والعسكريين في الحكومة الأفغانية وعلى رأسهم الرئيس أشرف غني لبحث التعاون الأمني والعسكري بين باكستان وأفغانستان، ثم ذكر بيان آخر أن الجنرال راحيل اجتمع بالرئيس الأفغاني وبحث معه التعاون العسكري بين البلدين وخاصة التنسيق الجاري حول تعزيز الوضع الأمني على جانبي الحدود المشتركة بين البلدين.
ويلاحظ أن هذه هي الزيارة الثانية من نوعها يجريها رئيس أركان الجيش الباكستاني إلى أفغانستان ما بعد الزيارة المفاجئة التي قام بها فور الهجوم الذي استهدف المدرسة العسكرية بمدينة بشاور مؤخراً والذي راح ضحيته ما لا يقل عن 140 شخصاً أغلبهم من طلاب المدرسة، وكان الجنرال الباكستاني قد طالب خلال زيارته من السلطات الأفغانية بمساعدة باكستان في اعتقال زعيم حركة طالبان الباكستانية الملا فضل الله المختبئ في منطقة تقع في الجانب الأفغاني من الحدود المشتركة.
وأضافت بعض التقارير بأن قائد الجيش الباكستاني سيقوم بتبادل بعض المعلومات السرية مع الجانب الأفغاني تتعلق بتنقلات الإرهابيين إلى جانب ذلك سيتم دراسة موضوع تشديد الإجراءات الأمنية على الحدود المشتركة ما بين باكستان وأفغانستان.
هذا وتتزامن زيارة قائد الجيش الباكستاني لأفغانستان مع الهجوم الإرهابي الذي وقع بالقرب من المقر الرئيسي لشرطة مدينة لاهور بشرق باكستان والذي راح ضحيته نحو 8 أشخاص وأصيب ما لا يقل عن 23 آخرين بجروح.