خراج الرئة
خراج الرئة هو حالة يتشكل فيها كيس أو تجويف مملوء بالقيح في الرئتين. تسبب هذه الحالة العرض الرئيسي وهو سعال البلغم الذي غالبًا ما يحتوي على دم أو صديد.
يحدث خراج الرئة في أغلب الأحيان بسبب العدوى البكتيرية. يمكن أن تحدث هذه الحالة في أقل من 6 أسابيع (حادة)، أو تستمر لأكثر من 6 أسابيع (مزمنة).
إذا تم علاج خراج الرئة بشكل صحيح، فإن فرصة الشفاء كبيرة. من ناحية أخرى، يمكن لخراجات الرئة غير المعالجة أن تسبب مضاعفات خطيرة وتكون قاتلة.
انواع خراج الرئة
ينقسم خراج الرئة إلى نوعين، وهما:
- خراج الرئة الأولي
يحدث خراج الرئة الأولي بسبب العدوى في الرئه نفسها. يحدث ظهور الالتهابات في أنسجة الرئة بشكل عام بسبب دخول السوائل أو الأطعمة التي تحتوي على بكتيريا مباشرة إلى الرئتين ( الشفط الرئوي ). يمكن أن تحدث هذه الحالة عندما يكون الشخص فاقدًا للوعي بسبب تأثير الكحول أو المخدرات، وخاصة المهدئات.
- خراج الرئة الثانوي
يحدث خراج الرئه الثانوي عندما تنتشر العدوى من جزء آخر من الجسم وتصيب الرئتين.
أسباب خراج الرئة
بصرف النظر عن الرشف الرئوي، يمكن أن يحدث خراج الرئة الأولي أيضًا بسبب الحالات التالية:
- الالتهاب الرئوي، وخاصة الالتهاب الرئوي
- انسداد المسالك الهوائية في الرئتين، إما بسبب الأورام أو الأجسام الغريبة أو تضخم الغدد في الرئتين
- توسع القصبات ، أي اتساع وسماكة وتلف أنابيب مجرى الهواء (القصبات الهوائية)
- التليف الكيسي ، وهو مرض تنفسي يتسبب في زيادة سمك المخاط أو البلغم في الجهاز التنفسي، مما يؤدي إلى حظر تدفق التنفس من وإلى الرئتين
- خراج الرئة الثانوي
يحدث خراج ألرئة الثانوي عندما تنتشر العدوى من جزء آخر من الجسم وتصيب الرئتين. ويمكن أن تنتشر هذه العدوى بطرق مختلفة، وهي:
- دخول البكتيريا المسببة للعدوى في الفم أو الجهاز التنفسي العلوي إلى الرئتين
- تدفق الدم، والذي يأتي من عدوى في القلب
- المريء
عوامل الخطر لخراج الرئة
هناك عدد من العوامل التي يمكن أن تزيد من خطر إصابة الشخص بخراج الرئة، وهي:
- المعاناة من إدمان الكحول أو تعاطي المخدرات
- تحت تأثير التخدير أو المهدئات
- المعاناة من مرض السكري
- المعاناة من أمراض حادة في الأسنان واللثة
- البقاء في غيبوبة لفترة طويلة
- المعاناة من أمراض القلب الخلقية
- وجود ضعف في الجهاز المناعي، على سبيل المثال بسبب الإصابة بالسرطان أو فيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز
أعراض خراج الرئة
العرض الرئيسي لخراج ألرئة هو السعال المستمر . قد يكون السعال مصحوبًا ببلغم يحتوي على دم أو صديد ذو رائحة كريهة.
الأعراض الأخرى التي يمكن أن تنشأ بسبب خراج الرئة هي:
- ألم في صدر
- من الصعب التنفس
- فقدان الوزن
- رائحة الفم الكريهة ( رائحة الفم الكريهة )
- التعرق الزائد، وخاصة في الليل
- متعب بسهولة
- ارتفاع في درجة الحرارة، أي أكثر من 38 درجة مئوية
- فقدان الشهية
متى ترى الطبيب
استشر الطبيب فورًا إذا شعرت بالأعراض المذكورة أعلاه، خاصة إذا استمرت الأعراض أو حتى ازدادت سوءًا. من خلال الفحص والعلاج المبكر، يمكن الوقاية من خطر حدوث مضاعفات خراج ألرئة.
تشخيص خراج الرئة
لتشخيص خراج ألرئة، سيطرح الطبيب أسئلة حول أعراض المريض وتاريخه الطبي، يليها الفحص البدني. بعد ذلك، سيقوم الطبيب بإجراء عدة فحوصات داعمة لتأكيد التشخيص، وهي:
- اختبار البلغم ، للكشف عن العدوى ومعرفة نوع البكتيريا المسببة للعدوى
- تصوير الصدر بالأشعة السينية، لمعرفة حالة الرئتين من الداخل باستخدام الأشعة السينية
- الموجات فوق الصوتية (USG) للرئتين، للتحقق من وجود خراجات الرئة من خلال استخدام الموجات فوق الصوتية
- الأشعة المقطعية ، للحصول على صورة أوضح مقارنة بالأشعة السينية بحيث يتم اكتشاف خراجات الرئة بسهولة أكبر
- تنظير القصبات ، لفحص الجزء الداخلي من الرئتين وأخذ عينات من أنسجة الرئة (خزعة) لفحصها في المختبر
علاج خراج الرئة
يعتمد علاج خراج ألرئة على السبب والشدة. هناك عدة طرق علاجية يمكن استخدامها، وهي:
الادويه
سيصف الطبيب المضادات الحيوية وفقًا لنتائج اختبار الحساسية البكتيرية. وذلك حتى يكون الدواء المعطى مناسبًا لنوع البكتيريا المسببة للعدوى حتى يتمكن من العمل بفعالية. بعض أنواع المضادات الحيوية التي يمكن إعطاؤها هي:
- البنسلين
- الكليندامايسين
- بيبيراسيلين
- أموكسيسيلين-كلافولانيت
- ميترونيدازول
- سيبروفلوكساسين
- فانكومايسين
- أميكاسين
- ميروبينيم
- ليفوفلوكساسين
يمكن أن تختلف مدة استخدام المضاد الحيوي من مريض لآخر، اعتمادًا على شدة الخراج. ومع ذلك، فإن علاج خراج ألرئة عادة ما يكون طويلًا جدًا، أي من 3 أسابيع إلى 6 أشهر.
في المرضى الذين يعانون من خراج ألرئة الثانوي، سيوصي الطبيب بالعلاج في المستشفى للمساعدة في علاج المرض الذي يسبب ألخراج.
شفط الخراج
إذا لم يؤدي إعطاء المضادات الحيوية إلى تحسين حالة المريض خلال 10-14 يومًا، فسيقوم الطبيب بإجراء عملية التصريف لإزالة الخراج. ويتم التصريف عن طريق إدخال أنبوب إلى الرئتين، ثم يتم شفط القيح الموجود في الخراج.
عملية
على الرغم من أن هذا أمر نادر، يمكن للأطباء أيضًا إجراء عملية جراحية للمرضى الذين عانوا من مضاعفات، مثل تراكم القيح في بطانة الرئتين ( الدبيلة ) أو تكوين أنبوب غير طبيعي ( الناسور ).
نوع الجراحة التي يمكن إجراؤها هو إزالة الجزء التالف من الرئة (استئصال الفص) أو إزالة الرئة المتضررة بأكملها (استئصال الرئة).
للمساعدة في عملية الشفاء، سيُطلب من المرضى التوقف عن التدخين وعدم تناول المشروبات الكحولية. كما سيتم نصح المرضى بشرب المزيد من الماء.
مضاعفات خراج الرئة
إذا لم يتم علاجه بشكل صحيح، يمكن أن يسبب خراج ألرئة المضاعفات التالية:
- الدبيلة، وهي حالة تتراكم فيها مجموعة من القيح وتنتشر في تجويف الغشاء الواقي للرئتين
- الناسور القصبي الجنبي، وهو حالة يوجد فيها ثقب غير طبيعي في الرئة يمكن أن يتسبب في تسرب الهواء من داخل الرئة إلى الخارج
- النزف الرئوي، وهو حالة يؤدي فيها الخراج إلى إتلاف الأوعية الدموية في الرئتين، مما يسبب نزيفًا يمكن أن يهدد الحياة
- موت أنسجة الرئة ( الغرغرينا الرئوية )
- انتشار العدوى إلى أعضاء الجسم الأخرى، مثل الدماغ ( خراج الدماغ أو التهاب السحايا)
الوقاية من خراج الرئة
وبالنظر إلى أن السبب الشائع لخراج ألرئة هو الشفط الرئوي، فإن الجهود التي يمكن اتخاذها هي منع حدوث هذه الحالة. بعض الجهود التي يمكن القيام بها هي:
- تجنب الأكل والشرب بسرعة كبيرة.
- التعود على الأكل والشرب ببطء.
- مضغ الطعام جيداً قبل بلعه.
- تناول الطعام والشراب دائمًا في وضعية الجلوس.
- تجنب الاستلقاء مباشرة بعد الأكل والشرب.
- وضع الرأس أعلى من الجسم عند الأكل أو الشرب، خاصة للأشخاص الذين لا يستطيعون الاستلقاء إلا بسبب المرض.
- تناول الأدوية حسب توصيات الطبيب، وخاصة الأدوية التي من آثارها الجانبية النعاس.
- حافظ على نظافة أسنانك وفمك .