اخبار السعودية
كشفت معلومات التحقيق في قضية قتل أب سعودي لولده يوم الأربعاء، عن تفاصيل مثيرة حول عملية النحر التي راح ضحيتها الطفل عبدالله محمد سويدي (10 سنوات)، الطالب في المرحلة الابتدائية بمحافظة أحد المسارحة التابعة لجازان.
وقال الأب الجاني إن “نجله بعدما تلقى طعنة في قلبه، انحنى على كتبه واحتضنها ضاغطًا بها على موقع النزيف، ما أتاح لي فرصة نحره”، قبل تسليم نفسه لنقطة تفتيش تابعة لأمن الطرق على الطريق الدولي بعد 3 ساعات من وقوع الجريمة.
وأدلى المتهم باعترافاته (وسط حالة من الانهيار النفسي، والتخبط أمام جهات التحقيق)، موضحًا أنه طلق زوجته قبل 7 سنوات، وله منها ابنة (14 عامًا)، تسكن مع جدها لأمها، و”عبد الله” الذي تعرض للنحر، بحسب صحيفة “عكاظ”.
واشترى الجاني (بحسب التحقيقات) السكين التي ارتكب بها الجريمة بخمسة ريالات من مركز للتخفيضات، قبل توجهه إلى مدرسة نجله، حيث طلب من مديرها السماح له باصطحاب الابن قبل نهاية اليوم الدراسي.
وأوضح أنه اصطحب نجله إلى أحد الأحواش قرب الإسكان، وطعنه في القلب، قبل أن ينحره ويفصل رأسه عن جسده، ثم توجَّه إلى وادي خلب لدفن أداة الجريمة، واسترخى قرابة ثلاث ساعات، وتوجَّه بعدها إلى أمن الطرق في الدغارير ليبلغ عن الجريمة.
وخرج الجاني من السجن قبل الجريمة بشهر واحد، بعدما أمضى فيه نحو 7 سنوات بتهمة دهس وقتل عمه؛ حيث بدت عليه بعد الخروج من السجن علامات الاضطراب، وأصبح يعمد بين فترة وأخرى إلى الكتابة على جدران المنازل بكلمات غير مفهومة وغير لائقة في بعض الأحيان، كما كان يطلب الحبوب المخدرة والحشيش من المارة في الشارع الذين اعتبروه مختلا عقلياً.