أعلنت مصالح الحماية المدنية الجزائرية، اليوم، عن تسجيل 41 حريقاً للغابات والأدغال والأحراش خلال الـ 24 ساعة الماضية، في تسع ولايات عبر شمال البلاد، حيث تزامن ذلك مع موجة حرّ خانقة رفعت منسوب المخاطر.
توزيع الحرائق
وأوضح بيان الحماية المدنية أن ولاية تيزي وزو كانت الأكثر تضرراً، بتسجيلها 24 حريقاً، تليها ولاية بجاية بـ 5 حرائق، ثم الطارف بـ 4. كما اندلع حريقان في كل من جيجل وسطيف، فيما شهدت ولايات المدية، قالمة، سكيكدة والبويرة حريقاً واحداً لكل منها.
تدخلات وإخماد
وأكد المصدر ذاته أن وحدات التدخل تمكنت من إخماد جميع هذه الحرائق بفضل تجنيد واسع للإمكانيات البشرية والمادية، بما في ذلك شاحنات الإطفاء ووحدات التدخل السريع، إلى جانب دعم جوي في بعض المناطق الوعرة.
أزمة متكررة وإحصائيات
حرائق الغابات في الجزائر ليست ظاهرة جديدة، بل أزمة موسمية تتجدد كل صيف. وتشير الإحصائيات إلى:
- بين 1985 و2010: اندلع أكثر من 42,500 حريق التهمت حوالي 910,000 هكتار من الغابات، أي بمعدل سنوي يفوق 35,000 هكتار.
- خلال الفترة 2010–2019: سجل نحو 3,000 حريق سنوياً أتت على حوالي 32,000 هكتار سنويًا.
- في صيف 2021: شهدت الجزائر واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية في تاريخها الحديث، حيث أودت الحرائق بحياة نحو 90 شخصاً، معظمهم في منطقة القبائل.
- في 2022: تم تسجيل ما لا يقل عن 106 حرائق، أسفرت عن خسائر بشرية بلغت نحو 38 وفاة إلى جانب تدمير آلاف الهكتارات.
- في يوليو 2023: اندلعت 97 حريقاً في 16 ولاية، خلّفت 34 قتيلاً وأجبرت السلطات على إجلاء أكثر من 1,500 شخص.
- أما في 2024 وحتى نوفمبر، فقد التهمت الحرائق أكثر من 8,100 هكتار، بينما تشير إحصائيات سابقة إلى أن صيف 2021 وحده دمّر أكثر من 132,000 هكتار.
دعوات للوقاية
من جانبها، دعت السلطات المواطنين إلى توخي الحيطة والحذر، وتفادي أي سلوك قد يتسبب في اندلاع الحرائق، مثل رمي أعقاب السجائر أو إشعال النار بالقرب من المناطق الغابية. كما شددت على أهمية التبليغ الفوري عن أي بؤر حريق لتسريع التدخل وتقليل الخسائر.
