اعلن وزير الخارجية الصيني وانج يي استعداد بلاده للاضطلاع بدور الوسيط بين حركة طالبان الأفغانية وحكومة كابول. وأضاف الوزير في مؤتمر صحفي في أسلام اباد مع مستشار رئيس الوزراء الباكستاني للشئون الخارجية والأمن القومي سرتاج عزيز إن الصين ستدعم مساعي الحكومة الأفغانية من اجل المصالحة مع عدد من الفصائل السياسية بما فيها حركة طالبان. وأعلن أيضا أن الرئيس الصيني تشي جينبينج سيقوم بزيارته الأولى الى باكستان في وقت قريب هذه السنة، مشيرا الى ان هذه الزيارة تاريخية. وتخوض حركة طالبان الافغانية تمردا على كابول منذ سقوط نظامها الذي أطاحه في 2001 تحالف دولي تزعمته الولايات المتحدة. وفي ديسمبر 2014، انسحبت القوات الأجنبية المحاربة تحت راية الحلف الأطلسي من أفغانستان، وأبقت على قوة صغيرة لتدريب الجيش الأفغاني.
وقال الوزير الصيني مع انسحاب قوات المساعدة الدولية (ايساف)، دخلت أفغانستان فترة انتقالية مهمة.
وأضاف أن افغانستان تتعرض لاضطرابات منذ فترة طويلة.
ولقد حان الوقت لانهاء هذا الوضع.
وهذا يمثل الارادة القوية للشعب الأفغاني والتطلعات المشتركة للصين وباكستان والبلدان الأخرى في المجموعة الدولية. وأكد وانغ استعداد الصين للاضطلاع بدور بناء وتقديم المساعدة الضرورية كلما طلبت ذلك مختلف الأطراف في أفغانستان.
وأوضح أن لباكستان دورا لا بديل له في أفغانستان، موضحا أن بكين وإسلام اباد ستعملان معا حول المسألة الأفغانية. وتأتي تصريحات وانج حول أفغانستان بعد أسابيع من نشر حركة طالبان بيانا على موقعها في الانترنت باللغة الانجليزية ذكرت فيه انها ارسلت وفدا الى بكين.
لكن طالبان أوضحت آنذاك أن هدف الزيارة ليس الدخول في مفاوضات. من جانبه قال مستشار رئيس الوزراء الباكستاني للشئون الخارجية والأمن القومي أن باكستان والصين اتفقتا على تعزيز التعاون الثنائي في مجال محاربة الإرهاب.
وأوضح أن الصين أشادت بالجهود التي تبذلها باكستان في القضاء على المنظمات الإرهابية وأنها عازمة على العمل مع باكستان في محاربة الإرهاب ودعم الأمن والاستقرار بأفغانستان. وكان وزير الخارجية الصيني قد وصل إسلام آباد صباح الخميس في زيارة رسمية تستمر يومين، ومن المقرر أن يلتقي اليوم برئيس الوزراء نواز شريف.