- ما هو الاكتئاب الناتج عن الأدوية؟
- ماهي الأدوية التي تسبب الاكتئاب؟
- 1. أدوية القلب وضغط الدم
- 2. أدوية الهرمونات من أدوية قد تسبب الاكتئاب
- 3. أدوية الأعصاب والنفسية
- 4. أدوية الجهاز الهضمي
- 5. أدوية الجهاز المناعي والسرطان
- 6. أدوية أخرى شائعة
- هل كل مريض يتناول هذه الأدوية سيصاب بالاكتئاب؟
- هل يختفي الاكتئاب بعد التوقف عن الدواء؟
- علاج الاكتئاب الناتج عن أدوية تسبب الاكتئاب
- 1. تعديل أو استبدال الدواء
- 2. العلاج النفسي
- 3. الأدوية المضادة للاكتئاب
- 4. تغييرات نمط الحياة
- 5. المراقبة والمتابعة
- الفرق بين الاكتئاب المرضي والاكتئاب الدوائي
- نصائح للتعامل مع الأدوية تسبب الاكتئاب
- الخلاصة أدوية تسبب الاكتئاب
- المصادر
الاكتئاب ليس دائماً ناتجاً عن عوامل نفسية أو اجتماعية فقط، بل قد يكون له علاقة مباشرة بسبب أدوية تسبب الاكتئاب. يُطلق على ذلك الاكتئاب الدوائي، وهو حالة معروفة طبياً تحدث عندما تؤثر العقاقير على توازن النواقل العصبية أو الهرمونات في الدماغ.
في هذا المقال نستعرض أشهر الأدوية التي تسبب الاكتئاب، العوامل التي تزيد من خطورته، وكيفية التعامل معه بأمان.
ما هو الاكتئاب الناتج عن الأدوية؟
الاكتئاب الدوائي هو اضطراب مزاجي يظهر بعد فترة من بدء علاج معين. تختلف شدته من أعراض خفيفة مثل فقدان النشاط إلى أعراض قوية تشمل الحزن العميق والأفكار السلبية.
الأطباء يلاحظون هذا النوع غالباً عند مرضى الأمراض المزمنة الذين يتناولون أدوية لفترات طويلة.
ماهي الأدوية التي تسبب الاكتئاب؟
1. أدوية القلب وضغط الدم
- حاصرات بيتا (مثل: بروبرانولول – أتينولول – ميتوبرولول): تُستخدم لعلاج ارتفاع ضغط الدم واضطرابات القلب والصداع النصفي، لكنها قد تؤثر على المزاج وتزيد من احتمالية الإصابة بالاكتئاب خاصة مع الاستخدام الطويل.
- مدرات البول (مثل: هيدروكلوروثيازيد – فوروسيميد): تُوصف لعلاج ارتفاع ضغط الدم واحتباس السوائل، وقد تسبب تقلبات مزاجية واكتئاب نتيجة تأثيرها على توازن المعادن في الجسم.
- أدوية اضطراب نظم القلب (مثل: أميودارون): تُستخدم لتنظيم ضربات القلب غير المنتظمة، لكنها قد تسبب أعراضاً جانبية تشمل التعب، الإرهاق، واضطرابات المزاج التي قد تتطور إلى اكتئاب.
2. أدوية الهرمونات من أدوية قد تسبب الاكتئاب
- الكورتيكوستيرويدات (مثل: بريدنيزولون – ديكساميثازون): فعّالة في علاج الالتهابات وأمراض المناعة الذاتية، إلا أن الاستعمال المزمن لها قد يؤدي إلى تقلبات مزاجية واكتئاب.
- حبوب منع الحمل الهرمونية: تسبب تغيرات هرمونية في الجسم قد تؤثر على كيمياء الدماغ، وبالتالي تزيد من احتمالية الإصابة بالاكتئاب عند بعض النساء.
- أدوية الغدة الدرقية: سواء بجرعات زائدة أو ناقصة، قد تسبب اضطراباً في المزاج وشعوراً بالاكتئاب بسبب الخلل في مستويات الهرمونات.
3. أدوية الأعصاب والنفسية
- مضادات الاختلاج (مثل: توبيراميت – كاربامازيبين – غابابنتين – لاموتريجين): تُستخدم في علاج الصرع وآلام الأعصاب، لكنها قد ترتبط بزيادة خطر الاكتئاب أو الأفكار الانتحارية.
- مضادات الذهان القديمة (مثل: كلوربرومازين – هالوبيريدول): رغم فعاليتها، إلا أن استخدامها قد يؤدي إلى خمول نفسي ووجدان سلبي يساهم في الاكتئاب.
- الأدوية المنومة والمهدئة (مثل: البنزوديازيبينات – زولبيديم): الاستعمال الطويل لها يؤدي إلى اعتماد نفسي وانخفاض النشاط العصبي مع ظهور أعراض اكتئابية.
4. أدوية الجهاز الهضمي
- مثبطات مضخة البروتون (مثل: أوميبرازول – إيزوميبرازول – لانزوبرازول): تُستخدم لعلاج ارتجاع المريء وقرحة المعدة، لكن الاستعمال المزمن قد يؤدي إلى نقص فيتامين B12 المرتبط بالصحة النفسية.
- ميتوكلوبراميد: يُستخدم لعلاج الغثيان والقيء، وقد يسبب اضطرابات عصبية تشمل القلق والاكتئاب عند بعض المرضى.
5. أدوية الجهاز المناعي والسرطان
- الإنترفيرون: يُستخدم في علاج بعض الأورام والتهاب الكبد C، وهو من الأدوية الأكثر ارتباطاً بظهور الاكتئاب.
- الميثوتركسات: يُستخدم لعلاج الروماتويد وبعض أمراض المناعة، وقد يسبب شعوراً بالتعب المستمر واضطراب المزاج.
- السيكلوسبورين: دواء مثبط للمناعة يُعطى بعد زراعة الأعضاء، ومن آثاره الجانبية اضطرابات نفسية تشمل الاكتئاب.
6. أدوية أخرى شائعة
- المسكنات الأفيونية (مثل: المورفين – الترامادول – الأوكسيكودون): الاستعمال المزمن يؤدي إلى اعتماد جسدي ونفسي قد يتطور إلى اكتئاب.
- الستاتينات (مثل: سيمفاستاتين – أتورفاستاتين): تُستخدم لتخفيض الكوليسترول، وقد ترتبط باضطرابات النوم والمزاج.
- المضادات الحيوية الفلوروكينولونية (مثل: سيبروفلوكساسين – ليفوفلوكساسين): في حالات نادرة قد تسبب آثاراً عصبية تشمل الاكتئاب.
- الأدوية المضادة للفيروسات (مثل: زيدوفودين – أباكافير): تُستخدم لعلاج فيروس HIV، وقد تسبب آثاراً جانبية تشمل الأرق والاكتئاب.
- الأدوية المضادة للصداع النصفي (مثل: فلوناريزين): قد تسبب أعراضاً اكتئابية عند الاستخدام الطويل نتيجة تأثيرها على الجهاز العصبي.
هل كل مريض يتناول هذه الأدوية سيصاب بالاكتئاب؟
لا. هذه الأعراض تعتمد على عوامل عديدة مثل:
- العمر والحالة الصحية العامة.
- الاستعداد الوراثي للإصابة بالاكتئاب.
- الجرعة ومدة استخدام الدواء.
- تناول عدة أدوية في نفس الوقت.
هل يختفي الاكتئاب بعد التوقف عن الدواء؟
في كثير من الحالات، نعم. بمجرد تعديل الجرعة أو استبدال العلاج بدواء بديل تحت إشراف الطبيب، تختفي الأعراض تدريجياً. لكن في بعض الحالات قد يحتاج المريض إلى علاج نفسي أو دوائي مساعد.
علاج الاكتئاب الناتج عن أدوية تسبب الاكتئاب
نعم، هناك حلول للتعامل مع الاكتئاب الناتج عن الأدوية، لكن أهم شيء هو عدم التوقف عن الدواء من تلقاء نفسك، لأن ذلك قد يكون خطيراً. الحلول عادة تكون تحت إشراف الطبيب وتشمل عدة مستويات:
1. تعديل أو استبدال الدواء
- الطبيب قد يقلل الجرعة تدريجياً لتقليل الأعراض النفسية.
- في بعض الحالات يتم استبدال الدواء بدواء آخر له نفس الفعالية لكن تأثيره على المزاج أقل.
2. العلاج النفسي
- جلسات العلاج السلوكي المعرفي (CBT) أو العلاج النفسي الداعم تساعد على التعامل مع أعراض الاكتئاب.
- الدعم النفسي من الأسرة والأصدقاء مهم لتخفيف الضغط النفسي.
3. الأدوية المضادة للاكتئاب
- في بعض الحالات، قد يصف الطبيب مضادات الاكتئاب لفترة قصيرة أو متوسطة لتخفيف الأعراض، مع متابعة دقيقة.
4. تغييرات نمط الحياة
- ممارسة الرياضة بانتظام، لأنها تساعد على إفراز هرمونات السعادة (السيروتونين والدوبامين).
- النوم المنتظم والتغذية السليمة لتقوية وظائف الدماغ.
- تقليل التوتر والضغط النفسي عن طريق تمارين الاسترخاء أو التأمل.
5. المراقبة والمتابعة
- مراقبة أي أعراض جديدة والإبلاغ عنها للطبيب فوراً.
- إجراء فحوصات دورية للدم والفيتامينات (مثل B12 وD) إذا كان الدواء قد يؤثر عليها.
باختصار، الحل يكون غالباً مزيجاً بين تعديل الدواء، العلاج النفسي، ودعم نمط الحياة الصحي، وكل خطوة يجب أن تكون تحت إشراف طبي مباشر لتجنب أي مضاعفات.
الفرق بين الاكتئاب المرضي والاكتئاب الدوائي
- الاكتئاب المرضي: ينتج عن أسباب نفسية، اجتماعية، أو بيولوجية.
- الاكتئاب الدوائي: يظهر بعد استخدام دواء معين، وغالباً يزول عند تغييره أو إيقافه.
نصائح للتعامل مع الأدوية تسبب الاكتئاب
- مراجعة الطبيب فوراً عند ظهور الأعراض.
- عدم التوقف المفاجئ عن العلاج.
- إجراء فحوصات دورية لمتابعة الحالة النفسية والجسدية.
- اتباع أسلوب حياة صحي (رياضة – غذاء متوازن – نوم منتظم).
الخلاصة أدوية تسبب الاكتئاب
بعض الأدوية الشائعة قد ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب، خاصة عند الاستخدام الطويل أو بجرعات عالية. الوعي بهذه المشكلة يساعد المرضى والأطباء على التعامل معها بشكل آمن وفعّال.
تنويه طبي: هذه المعلومات للتثقيف فقط، ولا تغني عن مراجعة الطبيب أو الصيدلي قبل اتخاذ أي قرار علاجي.
المصادر
- WebMD – https://www.webmd.com
- Mayo Clinic – https://www.mayoclinic.org
- Healthline – https://www.healthline.com
- Drugs.com – https://www.drugs.com
- MedlinePlus – https://medlineplus.gov