في مفاجأة من العيار الثقيل، سقط مانشستر سيتي، حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، على أرضه وبين جماهيره، أمام توتنهام هوتسبير بهدفين دون رد، في مباراة جمعت الفريقين ضمن الجولة الثانية من منافسات الموسم الجديد. جاءت هذه الهزيمة لتشكل صدمة مبكرة لكتيبة بيب جوارديولا، التي كانت قد استهلت الموسم بفوز عريض برباعية نظيفة.

سيطرة "عقيمة" وتكتيك توتنهام المحكم

بدأت المباراة كما كان متوقعًا، بسيطرة تامة من مانشستر سيتي على مجريات اللعب، واستحواذ كبير على الكرة. حاول لاعبو السيتي، وعلى رأسهم النجم المصري عمر مرموش الذي شارك أساسيًا للمرة الأولى، اختراق الدفاعات المنظمة لتوتنهام، ولكن محاولاتهم باءت بالفشل. أضاع مرموش فرصة محققة في الدقيقة التاسعة، ثم تصدى حارس توتنهام، فيكاريو، لتسديدة قوية منه في الدقيقة 17. استمرت محاولات السيتي، وأهدر مرموش فرصة أخرى خطيرة في الدقيقة 28، بعد انفراد مع الحارس.
في المقابل، اعتمد توتنهام على الهجمات المرتدة السريعة مستغلًا سرعات لاعبيه في الخط الأمامي، وهو التكتيك الذي أثبت فعاليته بشكل لافت.

شوط أول "قاتل" للسبيرز

تمكن توتنهام من خطف هدف التقدم في الدقيقة 35 عن طريق اللاعب برينان جونسون، بعد تمريرة عرضية أرضية من ريتشارليسون. وبعد مراجعة مطولة لتقنية الفيديو (VAR)، تم احتساب الهدف، ليصدم جماهير السيتي في ملعب "الاتحاد".
وقبل نهاية الشوط الأول، وتحديدًا في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدل الضائع، وجه توتنهام ضربة قاصمة أخرى للسيتي، عندما أضاف اللاعب جواو بالينيا الهدف الثاني، ليجعل مهمة العودة شبه مستحيلة على رجال جوارديولا.

محاولات يائسة في الشوط الثاني

دخل مانشستر سيتي الشوط الثاني وهو يسعى لتقليص الفارق والعودة في النتيجة، ولكن صلابة دفاع توتنهام وتركيز لاعبيه حال دون تحقيق ذلك. حاول السيتي بشتى الطرق، ولكن جميع محاولاتهم لم تسفر عن أهداف، لتنتهي المباراة بهزيمة ثقيلة ومفاجئة على أرضهم.

تُعد هذه الهزيمة أول تعثر لمانشستر سيتي في بداية الموسم، وتأكيدًا على قوة توتنهام الذي يبدو أنه قادم بقوة للمنافسة هذا الموسم، بعد أن حقق فوزين متتاليين.