Anaphylm-انافيلم-ايبينفرين فموي
في خطوة طبية ثورية، وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) على مراجعة الطلب المقدم من شركة Aquestive Therapeutics للحصول على ترخيص تسويقي لدواء Anaphylm، وهو أول علاج فموي للإيبينفرين يستخدم لعلاج حالات الحساسية الشديدة (Anaphylaxis)، والتي غالبًا ما تهدد الحياة وتتطلب علاجًا فوريًا.
ما هو دواء Anaphylm؟
دواء Anaphylm هو شريط فموي قابل للذوبان (sublingual film) يحتوي على مادة الإيبينفرين، ويُستخدم بوضعه تحت اللسان ليمتصه الجسم بسرعة. تم تصميم هذا الابتكار ليكون بديلًا عمليًا وسهل الاستخدام عن الحقن التقليدية (مثل EpiPen) التي تستخدم في حالات الطوارئ الناتجة عن ردود الفعل التحسسية الشديدة.
لماذا يعتبر Anaphylm ثورة في عالم الحساسية؟
- بدون إبر: لا يحتاج المريض إلى وخز إبرة كما هو الحال في حقن الإيبينفرين، مما يُقلل من القلق والرهبة لدى الأطفال والبالغين.
- سهل الحمل والاستخدام: يشبه شكله بطاقة الائتمان ويمكن وضعه بسهولة في الجيب أو المحفظة.
- لا يحتاج لتخزين خاص: على عكس بعض أنواع الإيبينفرين التي تتطلب درجات حرارة معينة، لا يحتاج Anaphylm إلى ظروف تخزين دقيقة.
- امتصاص سريع: بفضل تقنيته تحت اللسان، يصل الإيبينفرين إلى مجرى الدم بسرعة، ما يجعله فعالًا في إيقاف ردود الفعل التحسسية الخطيرة.
- ملائم للأطفال والبالغين: تصميمه البسيط يجعله مناسبًا لجميع الفئات العمرية، خصوصًا لمن يجدون صعوبة في استخدام الحقن.
ما هي حالة الطلب لدى إدارة الغذاء والدواء (FDA)؟
- وافقت FDA رسميًا على دراسة ملف الموافقة الدوائية الجديد (NDA) الخاص بـ Anaphylm.
- حددت الهيئة تاريخ 31 يناير 2026 كموعد نهائي لاتخاذ قرار بشأن الموافقة الرسمية على تسويق الدواء (PDUFA Date).
التحديات والحاجة لهذا الابتكار
يعاني ملايين الأشخاص حول العالم من الحساسية المفرطة، سواء تجاه الطعام أو الأدوية أو لسعات الحشرات. ومع أن الإيبينفرين يعتبر العلاج الأساسي لهذه الحالات، فإن كثيرًا من المرضى لا يحملون معهم حقن الطوارئ أو لا يعرفون كيفية استخدامها. وهنا تظهر أهمية Anaphylm كبديل أكثر سهولة وأمانًا في حالات الطوارئ.
ماذا بعد؟
في حال حصول Anaphylm على الموافقة النهائية من FDA، سيكون هذا الدواء أول علاج فموي للإيبينفرين في السوق، وقد يُغير الطريقة التي يتعامل بها المرضى ومقدمو الرعاية مع حالات التحسس الشديد. هذا التطور قد يسهم في إنقاذ آلاف الأرواح حول العالم سنويًا.