نوائف المبادئ
العظمة ليست في الأشخاص وإنما في المبادئ التي يحملونها والقيم التي عنها يذودون ‘ ولا يوجد في قاموس القيم بين المصطفين للدفاع عنها طبقات تفاضل ‘ والكل في جبهات الصراع سواسية في نواميسها ما داموا متساوون في البذل والعطاء في سبيل ترسيخها .
وإن تفاوتوا في التضحية والفداء من أجل إعلاء كلمتها تفاوتت منازلهم بقدر ذلك التفاوت ‘ لأن سنة العدل تقتضي إعطاء كل ذي حق حقه .
وما دام الأمر كذلك فرحيل من وصلوا منازلاً عظيمة في ميادين الجهاد ليس عقاباً لمن ساروا وإياهم في درب واحد لنصرة الحق ودك أوصال الباطل ، وإنما ذلك منحة لمن يريد منهم الإرتقاء بنفسه إلى تلك المنازل التي تفوقوا إليها ‘ ومد ميدان سباق مفتوح لمن أدركوا معاني ” وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ” .
هنا لسنا في الحاجة إلى من يقول : رحل العظيم نائف الجماعي فوا أسفي عليه !!! وإنما نحن محتاجون إلى القائل رحل العظيم نائف الجماعي لا انكساراً منه وإنما سلم البيرق الذي ارتفع بحمله في أعالي نوائف الصمود الاستبسالي ! ونائف الجماعي لن يغيب لأني سأكون نفس النائف وكتفه المتأنف عن التراجع أو الإندحار .
فلا نخذل حسن ظن شهيد مقاومتنا فينا بانكفائنا على النياحة عليه ‘ التي يراها حراماً على الصادقين من رفاقه ‘ ولنفرحه بإسراعنا نحو تحقيق ما كان يأمل تحقيقه على يديه والإقتصاص من قاتله في أقرب وقت ممكن .
#الجماعي_وهج_الجمهورية
#سليمانيات #النوائف #مانع_سليمان