ﻻ ﺗﺘﺮﺩﺩ ﻭﺍﻋﻠﻢ ﺑﺄﻥ ﻣﻌﻮﻗﺎﺕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮ ﻣﺪﺍﺭﺱ ﺗﺪﺭﻳﺐ ﻟﺘﺤﻤﻞ ﻣﺴﺘﻠﺰﻣﺎﺗﻬﺎ
ﺎﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ .
ﻭﺍﻟﻌﻘﺒﺎﺕ يجب أن لا تكون ﻋﻮﺍئقاً ﻟﺴﻴﺮﻙ ، ﻓﺈﺫﺍ ﺃﺗﻘﻨﺖ ﺍﺳﺘﻐﻼﻟﻬﺎ تحولت إلى ﺳﻼﻟﻢ ﻣﻮﺻﻠﺔ ﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﻗﻤﻢ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ .
ﻭﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﺍﻟﺤﻖ ﻻ ﻳﻴﺄﺱ ﺑﻄﻮﻝ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮ ، ﻭﻻ ﻳﺆﺛﺮ ﻓﻲ ﺇﺻﺮﺍﺭﻩ ﺧﺪﺍﻉ ﺍﻟﺴﺮﺍﺏ ، ﻭﻻ ﺗﺮﺩﻩ ﺃﺯﻳﺰ ﺍﻟﻌﻮﺍﺻﻒ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻠﻒ
، ﻓﻬﻮ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﺍﻷﺷﻢ ﺍﻟﺜﺎﺑﺖ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﺍﻹﻋﺼﺎﺭ ، ﺍﻟﻤﺒﺪﺩ ﻟﻠﻐﺮﻭﺭ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﻴﻮﻡ .
ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺃﻧﺠﺢ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻟﺘﺬﻭﻕ ﺣﻼﻭﺓ ﺍﻟﻌﺴﻞ ، ﻭﻣﺎ ﻇﻼﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺇﻻ ﻟﻨﺪﺭﻙ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺎﺭﻑ ﺍﻟﻔﺠﺮ .
ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻟﻴﺲ ﻟﻨﺎ ﺇﻻ ﺍﻟﻤﻘﺴﻮﻡ ، ﻟﻜﻦ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺣﻘﻨﺎ ﺗﺮﻙ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﺤﻘﻘﺔ ﻟﻤﺎ ﻧﺮﻳﺪ ،
ﻛﻮﻥ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﻘﺴﻮﻡ ﻟﻨﺎ ﻣﺠﻬﻮﻝ ﺃﺻﻼً ، ﻭﺃﻛﺒﺮ ﻗﻮﺓ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﻟﻴﺴﺖ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻌﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻧﺼﻴﺐ ﻗﺪ ﻛﺘﺒﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻚ .
ﻭﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻻ ﺗﺄﺑﻴﺪ ﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﺃﻭ ﺷﻘﺎﺀ ﺍﻻ ﻓﻲ ﺍﻵﺧﺮﺓ ، ﻓﻼ ﺃﺯﻟﻴﺔ ﻟﻨﺠﺎﺡ ﺃﻭ ﺃﺑﺪﻳﺔ ﻟﻔﺸﻞ
ﻛﺬﻟﻚ ، ﻓﺈﺫﺍ ﻣﺎ ﻓﺸﻠﺖ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﺮﺍﺩ ﻣﺎ فاﻋﻠﻢ ﺍﻧﻚ ﻗﺪ ﺍﻛﺘﺸﻔﺖ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻣﻦ ﻃﺮﻕ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﺘﺠﻨﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﺳﻴﺮﻙ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ ﻧﺤﻮ ﻣﻨﺼﺔ ﺍﻟﺘﻜﺮﻳﻢ ﺑﺎﻟﺘﻔﻮﻕ .
ﻭﻧﻘﺎﺀ ﺍﻟﻘﺼﺪ ﻭﺻﻔﺎﺀ ﺍﻟﻨﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﻛﺎف ﻟﻠﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺳﻼﻣﺔ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﻭﺻﻮﺍﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺳﺔ .
ﻭﻟﻌﻞ ﻓﻲ ﻣﺎﺿﻴﻚ ﺍﻟﻤﺆﻟﻢ ﺣﻜﻤﺔ ﺃﺭﺍﺩﻫﺎ ﺍﻟﻠﻪ ، ﺃﺧﺮ ﻋﻨﻚ ﻣﻌﺮﻓﺘﻬﺎ ﻻﺑﺘﻼﺀ ﻭﺗﻤﺤﻴﺺ ﻗﺪﺭﻩ الله ﻋﻠﻴﻚ ﻛﻲ ﻳﻌﺪﻙ ﻟﺘﺤﻤﻞ ﺗﺒﻌﺎﺕ ﻧﺠﺎﺡ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﺗﺨﻄﻂ ﻟﻪ