كتبه – عباس الضالعي
لكل الإعلاميين والصحفيين الذين هم في الجبهات وفي عمق الصحاري وقمم الجبال ، ولكل الاعلاميين والصحفيين المطاردين في اليمن والمشردين في أماكن بعيدة وعلى أكثر من محافظة ..
اليكم :
عاركم في الرياض يتجسد في حفنة من المسترزقين والرويبضات الذين يقدمون أنفسهم على أنهم هم الملاك الحصريين لإعلام المقاومة الشعبية وأنهم من يقفوا خلف صناعة قراره على الواقع ،
أيها السادة :
هؤلاء يمتهنون الحقارة بما لا يتخيله عقل من خلال توفر فرصة وجودهم في الرياض ولقربهم من اللجنة الخاصة التي أفردت لهم مساحة كبيرة من المبالغ المالية وهم في الحقيقة لا يملكون سوى ذواتا مهزومة حبذت أن تعيش عالة على غيرهم في كل شيء ..
لن أتكلم على المبالغ المالية التي يتقاضونها ولن أعترض على هذه فقد يكون تصرف اللجنة الخاصة مع هؤلاء وقيعة ستدرك مآلاتها فيما بعد ، الذي لن نقبل به هو أن تجد الأرقام الحقيقية من الصحفيين والإعلاميين يتقدمون الخطوط الأمامية ويبذلون الغالي والنفيس على قمم الجبال وفي مساحات الصحاري ولا يجدون قوت اليوم ، ويعيش اهلهم وذويهم حالة معاناة مريرة مع الحياة ، بينما يمتص أولائك المرتزقة باسم هؤلاء الأبطال ويقتاتون من خلف دمائهم واشلائهم ..
هل تتذكرون مصور قناة اليمن الذي استشهد قبل يومين في تعز ؟ اظنكم تتذكرونه جيدا ،
تتذكرونه حين استشهد وهو لا يملك قيمة فطور يومه ومات صائما لعدم توفر المبلغ الذي يسعفه في وجبة خفيفة كالصبوح ..
من يقنع أولائك انهم عارنا الأكبر والأخطر الذي يتحتم علينا تجريده سريعا وكشف أنانيته المقيته .