بقلم إبن محافظة ذمار : مانع سليمان
إنها التعبئة العامة في النفير العام الذي دعا إليه الشيخ المجاهد حمود سعيد المخلافي ‘ وما يجري اليوم في تعز من تفاعلات تستهدف الفئة الصامتة وتستثير طاقات الطوق المتفرج لتدفع بها إلى كنف المواجهة مع الغزاة المعتدين من الحوافيش .
الشيخ حمود أدرك أن الحاضنة أوفى للمدينة من الداعمين الذين يتحركون وفق حسابات متعلقة بمصالحهم وليس وفق متطلبات الحياة التي يسعى لتحيقها المواطن اليمني القاطن لمحافظة تعز .
اليوم النساء تشارك في المقاومة بتعز والأطفال يشاركون والشيوخ ينخرطون في فعل المقاومة التي سيخرج من رحم تحركاتهم التحرير ‘ كل يقاوم بقدراته وخصوصياته ‘ فهناك من يقاوم بماله وآخر يقاوم بقدراته المدنية وآخر يقاوم بتقنيات خبرها في الجانب العسكري والمقعد الكفيف يشارك برأيه الذي استنتجته تأملات سكونه الإضطراري لا قعوده الذي ولده الكسل أو اللا مبالاة .
إلى أولئك الذين ما فتئوا من السخرية من إعلان الشيخ للنفير العام نقول لهم هذا هو النفير ألا تشاهدون آثاره .
لقد حول الشيخ بدعوته للنفير العام قضية المقاومة من اهتمام أحادي مقاوم مسلح يتربص في مترسه بالعدو الغازي إلى قضية عامة تهم الجميع دونما استثناء المراة والشيخ والطفل والرجل التاجر والمزارع ‘ لقد جعل النفير العام الجميع في موطن المسئولية العامة التي يتفاعل معها الجميع ويتحرك لتحقيقها الكل .
وهذه لعمري هي قاصمة الحوافيش
فهم بعد اليوم لن يجدوا شقاقات في الحاضنة يتخللون من خلالها إلى ضرب المقاومة من وسطها أو من الخلف كما كانوا يصنعون من قبل ‘ وما إطلاق الصحفي حمدي البكاري ورفيقه إلا أحد ثمار دعوة النفير العام ‘ لأنه وكما يبدو للمتابع أن النفير العام جعل الخاطفين في مأزق التحرك العام للحاضنة والذي سيفضحهم في حال أطالوا عملية الإخفاء لعلمي إعلام يبحث الكل عن إنقاذهما .
لقد فعلها الشيخ حمود سعيد وستستجيب له كل شرائح المجتمع في تعز .
ولن أكون مبالغاً إن قلت : بأنه لو دعا الشيخ حمود ابناء ذمار إلى النفير العام لتحرير محافطة ذمار من الإنقلابيين لاستجابوا له دونما أدنى تأخير لأنه الشخصية الوحيدة التي أجمع اليمنيون على احترامها بما في ذلك خصومه .