كثفت أجهزة الأمن الباكستاني عملية ملاحقة العناصر الإرهابية التي تعمل في باكستان بدعم وتمويل أجهزة المخابرات الأجنبية المعادية للدولة الباكستانية، فقد اعتقلت قوات الأمن أكثر من ثمانين شخصاً من العناصر المسلحة خلال حملات مداهمة شنتها في مدينة كراتشي خلال اليومين الماضيين بينهم خمسة من عناصر حركة طالبان باكستان، وإلى جانب هذا داهمت أجهزة الأمن عدداً من معاقل المليشيات الإرهابية المنتشرة في إقليم بلوشستان والتي تحصل على الدعم من جهاز المخابرات الهندي “را” الذي يغذي الإرهاب في باكستان وفقاً لمصادر عسكرية، وكانت قيادة الجيش الباكستاني قد أعربت الأسبوع الماضي عن قلقها إزاء وقوف المخابرات الهندية “راو” وراء موجة الإرهاب الداخلي في باكستان، وقررت القيادة العسكرية تكثيف العمليات ضد شبكة المخابرات الأجنبية التي تدعم الإرهاب في باكستان. من جهة أخرى أكد وزير الداخلية شودري نثار علي خان أن التحقيقات في مقتل القيادي السابق من حزب الحركة القومية المتحدة عمران فاروق قد اكتملت، وأن الحكومة ستكشف عن النتائج أمام الإعلام في وقت قريب، كما ستفتح الحكومة جميع قضايا الفساد وستعمل عليها محاكم المحاسبة بشكل سريع، وهناك 300 قضية فساد كبيرة، وسيتم العمل على هذه القضايا دون تمييز. ومن جانب آخر قال الوزير أن الحكومة الحالية لن تدرج أسماء أي شخصيات على قائمة المحظورين من السفر للخارج، وقد تم توكيل هذه المهمة للمحاكم، وسيتم إدراج اسم أي شخصية لمدة عام فقط بأمر القضاء، موضحاً أن هناك 7500 اسم مدرج حالياً في هذه القائمة. ويرى المحللون في باكستان أن الأجهزة الأمنية تضيق النطاق حول زعيم حزب الحركة القومية المتحدة ألطاف حسين المقيم في المنفى بلندن منذ عقود بتزويد الشرطة البريطانية أدلة دامغة تؤكد وقوفه وراء مقتل عمران فاروق، وكان ألطاف حسين قد استنجد الأسبوع الماضي المخابرات الهندية بإنقاذه من الإجراءات الجادة التي تتخذها باكستان للإيقاع به واستبدال قيادة حزب الحركة القومية المتحدة المتهم بتأجيج الوضع الأمني في كراتشي بدعم وتمويل من المخابرات الهندية.