قبل أيام احتفلت المرأة بيومها العالمي بمن فيهم المرأة اليمنية
ولكن ما أثارني هو ذلك التجاهل والغياب الرسمي التام لمثل هذه المناسبات التي تبين مكانة المرأة في المجتمع .
حيث لم تقم الحكومة ولو مهرجان بسيط لهذا اليوم تقديراً لها كشريكة في بناء الوطن .
من جهة أخرى برزت هناك العديد من الجهات التي تزعم وتدعي دعمها للمرأة والدفاع عن حقوقها . بينما هي في الواقع لا تولي المرأة أية اهتمام الا في مثل هذه المناسبات .
فمثلاًَ قامت بعض المؤسسات والدوائر سوى الحكومية او الخاصة بتعيين نساء كرئيسات شرفيات لهذه المؤسسات والدوائر لمدة يوم واحد فقط .
وما أن انتهى هذا اليوم حتى تم رميها لحين الموعد القادم .
نحن لا تريد ان تكون مشاركة المرأة في بناء اليمن الجديد مجرد برستيج أو ديكور شكلي فقط , وإنما يجب أن نتيح لها الفرصة فعلياً لتثبت مكانها كعضوء فاعل ومؤثر في هذا المجتمع .
فالمرأة اليمنية أثبتت عبر الزمن قدرتها وبجدارة على القيادة والعمل حتى أفضل من الرجل في بعض الأحيان ولا ننسى دورها الفاعل و المؤثر في ثورة 11 فبراير , حيث كانت أول من اعتلا المناصات لتصرخ بصوت الثائر وتكسر حاجز الخوف والعجز لدى الشعب , وكانت دائماً في المقدمة رغم كل التحديات فاعترف بجهودها وقدراتها الخارج قبل الداخل وحصدت من الجوائز ما لم يستطع الرجال أن يحصدوها .
أن مشكلة المرأة اليمنية تكمن في نظرة القوى السياسية لها حيث لا تعتبرها سوى وسيلة لايهام الناس بتمقرطهم واداة للمزايدة السياسية ليس الا .
ولكن وللأسف أن بعض النساء أسهمن في تهميش دور ومكانت المرأة اليمنية من خلال ارتضائهن بأن يكونين مجرد الة بيد هذه القوى يتم تحريكهن كيف ما ارادو لأنهن سعين وراء المكاسب المالية على حساب مكانتهن وحقوقهن كشريكات بجانب الرجل في بناء الوطن .
بقلم الكاتب /هيثم الحصباني (مكانة المرأة كبر ستيج )