ماذا تعرف عن محافظة ظفار العمانية والولايات التابعة لها؟
مدينة ظفار “أرض اللبان” ، هي إحدى محافظات سلطنة عُمان، وتبعد عاصمتها مدينة صلالة عن مسقط بمسافة 1040 كم. وتشكل ظفار ثلث أراضي السلطنة.
وتشتهر محافظة ظفار بطقسها الموسمي الذي يعرف محلياً” بالخريف” حيث تعيش أحلى أوقاتها وتكسوها الخضرة. ويقصدها العديد من الزائرين في هذا الموسم على وجه الخصوص.
وتتميز ظفار عن سائر المدن المحيطة بها بمميزات وثروات عديدة لتحتل مكانة مرموقة بين الوطن العربي.
أين تقع مدينة ظفار؟ وما هي أهميتها؟
تقع مدينة ظفار في جهة الجنوب من سلطنة عُمان وتحدها من جهة الجنوب البحر العربي ومن جهة الجنوب الغربي الجمهورية اليمنية. ومن جهة الشمال صحراء الربع الخالي المتاخمة للحدود مع المملكة العربية السعودية.
ولايات محافظة ظفار.
تتكون محافظة ظفار بحسب التقسيمات الإدارية لسلطنة عمان من عشر ولايات هي كالتالي :
1- مدينة صلالة :
هي المركز الإداري والتجاري للمحافظة وتقع على الساحل الجنوبي لسلطنة عمان وتبعد عن العاصمة مسقط بنحو 1000 كم.
وتتمتع بمقومات سياحية طبيعية جعلتها تكون العاصمة السياحية والتجارية. وكما تعتبر ثالث أكبر مدينة في السلطنة من ناحية عدد السكان البالغ عددهم 173 ألف نسمة عمانيين و وافدين حسب آخر إحصائيات.
2- ولاية طاقة:
هي احدى الولايات التابعة لمدينة ظفار العمانية والتي تقع جنوب السلطنة. كما تعتبر البوابة الشرقية للولايات الشرقية من محافظة ظفار (طاقة ، مرباط ، سدح). ويحدها من الشرق ولاية مرباط ومن الغرب ولاية صلالة ومن الشمال ولاية ثمريت ومن الجنوب بحر العرب.
بماذا تتميز بيئة ولاية طاقة؟
و تتميز ولاية طاقة بالتنوع البيئي في التضاريس بين الجبال والسهول والصحراء والسواحل جعلها بيئة مثالية لكثير من الحيوانات. وتتميز تربتها بخصوبة التي سهلت نمو الأشجار والشجيرات والأعشاب الطبيعية التي يبحث عنها الإنسان ليستخدمها في التداوي من الأمراض.
3-ولاية رخيوت :
تقع هذه الولاية ما بين ولاية صلالة و ولاية ضلكوت وتبعد عن مركز المحافظة مدينة صلالة حوالي 140 كم. ، وتتمتع هذه الولاية بمناظر جميلة ومواقع سياحية جذبت الكثير من الزوار من مختلف دول العالم وخاصة في موسم الخريف.
.
4-ولاية ثمريت :
تقع ولاية ثمريت في بادية ظفار شمال ولاية صلالة حيث يبلغ عدد سكان الولاية في إحصائيات 2010 “13523 نسمة”.
وتتميز ولاية ثمريت بموقعها على الطرق الرئيسية التي تربط الولايات الساحلية لظفار بمختلف مناطق سلطنة عُمان كما تتميز بين مجموعة مناطق أثرية.
5-ولاية ضلكون:
تقع ولاية ضلكون على الشريط الساحلي لمحافظة ظفار ومحاذية للحدود مع الجمهورية اليمنية. ويبلغ عدد سكانها حوالي 2809 حسب إحصائيات 2010. وتتميز هذه الولاية بوجود العديد من العيون الطبيعية المنحدرة من باطن الأودية في جبل القمر.
6- ولاية مرباط:
تقع مدينة مرباط على الشريط الساحلي لظفار شرق ولاية صلالة و تبعد عن مدينة صلالة 76 كيلومتر وعن ولاية طاقة 38 كم. كما تعتبر ثالث ولايات محافظة ظفار من حيث عدد السكان البالغ عددهم 13919 نسمة حسب إحصائيات عام 2010.
وتتميز ولاية مرباط بموقعها الساحلي وشعابها المرجانية وخلجانها الجذابة ومحمية جبل سمحان والعيون المائية الطبيعية المنتشرة بين إرجاء الولاية بالإضافة إلى المعالم الأثرية.
7- ولاية مقشن:
تقع ولاية مقشن في الزاوية الشمالية الشرقية لمحافظة ظفار على المشارف الجنوبية لصحراء الربع الخالي المتاخمة للحدود مع السعودية ويبلغ عدد سكانها حوالي 1069 حسب إحصائيات عام 2010.
وتتميز هذه الولاية في وقوعها في منطقة صحراوية تكسوها كثبان رملية وكذلك تتميز بوفرة المياه الجوفية لأنها نقطة التقاء بين وديان ظفار ومنطقة نجد.
8-ولاية شليم وجزر الحلانيان:
تقع ولاية شليم وجزر الحلانيات على الشريط الساحلي لمحافظة ظفار من جهة الشمال الشرقي لمدينة صلالة التي تبعد عنها 310 كم ويبلغ عدد سكانها 8697 نسمة حسب إحصائيات عام 2010.
وتشتهر هذه الولاية بمواردها الطبيعية من النفط والغاز إذ تعتبر حقول النفط في هذه الولاية من الحقول النفط الرئيسية في سلطنة عُمان كما تشتهر بصيد الأسماك بمختلف أنواعها
9 -ولاية المزيونة:
تقع ولاية المزيونة في الشمال الغربي من محافظة ظفار على الحدود مع اليمن وتبعد من مدينة صلالة 280 كم ويبلغ عدد سكانها 8039 إحصائيات عام 2010 وتعتبر هذه الولاية البوابة التجارية بين سلطنة عُمان واليمن.
وتعتبر ولاية المزيونة من أكبر الولايات في ظفار من حيث الكثافة السكانية في المناطق الصحراوية
10-ولاية سدح:
تقع ولاية سدح على الشريط الساحلي لمحافظة ظفار شرق ولاية مرباط وتبعد عن مدينة صلالة 135 كم ويبلغ عدد سكانها حوالي 6384 حسب إحصائيات عام 2010. وتشتهر الولاية بصيد الصفيلح ( إذن البحر)
وتتميز ولاية سدح ببيوتها التاريخية وأضرحتها وحصنها التاريخي وخلجانها وشواطئها الجميلة التي تعتبر من أجمل الشواطئ في ظفار.
أهمية مدينة ظفار منذ القدم.
تشتهر هذه مدينة من القدم بأنها أرض البخور واللبان في أرض الجزيرة العربية. وقد كانت المصدر الأول للبان لكل الحضارات القديمة، من اغريقية،فرعونية، آشورية، ورمانية، وفارسية، وذلك ما جعل لها أهمية تاريخية منذ القدم.
وهي تمثل بوابة عمان الكبرى في المحيط الهندي، وبالتالي فإنها تشكل حلقة الوصل و الرابط مع الساحل الإفريقي الشرقي، إضافة لكونها معبرا للقوافل التجارية في القسم الجنوبي من شبه الجزيرة العربية،
تقسيمات ظفار.
تنقسم هذه المنطقة إلى نطاقات محلية مناخية ثلاث، وهي:
●السهل الساحلي لظفار
السهل الساحلي ومساحته تقدر 260 كم، ويتمتع بخصوبة عالية ووفرة في مياها الجوفية العذبة، التي تعتبر ذات جودة عالية. ويمتد هذا السهل في منطقة ريسون الواقعة بين القسم الغربي لمدينة صلالة، حتى أطراف مدينة طاقة الغربية. ويتمتع هذا الإقليم بأربعة فصول في العام ، ويتميز بأعتدال في درجة الحرارة خلال أيام السنة.
●جبال ظفار
لمحافظة ظفار العديد من الجبال الشاهقة الخضراء التي تبدو على شكل هلال خصيب بين المحافظة :
أولاً الجبال التي تتأثر بالرياح الموسمية وتمتد سلسلة الجبال من جهة الشرق وتعرف بأسم كتلة جبال سمحان التي يقع ضمنها ولايتي مرباط وسدح وكتلة جبال القرا التي تقع ولاية صلالة ضمنها.
ثانياً الجبال التي تمتد من جهة الشرق إلى الغرب ومواجهة لبحر العرب و تعرف بأسم كتلة جبال القمر التي تقع ضمنها ولايتي ريخوت وضلكوت
وتتميز جبال القمر إنها متصلة فيما بينها ولا يفصلها عن البحر سوى سهل صلالة إذ يبلغ ارتفاعها 1700م.
●بادية ظفار :
هي تلك المنطقة الواقعة على شمال مدينة صلالة خلف الجبال المحيطة بصلالة. وتبعد عنها حوالي 80 كم إلى الربع الخالي والحدود السعودية وتضم عدة مدن ونيابات مثل شيلم والزيونة.
تعرف بادية ظفار بأنه صحراوي، حيث يكون طقسها بين جافًا، وقليل الأمطار.