أرشيف الوسم: إيساف

التقرير العسكري عن شهر فبراير 2015م

التقرير العسكري عن شهر فبراير  2015م

التمهيد:

تُعتبر باكستان رائدة الدول الإسلامية والعربية باعتبارها تملك السلاح النووي وأحدث أنواع التكنولوجيا الخاصة بالصواريخ، وجيش مميز، وتسعى دوماً لتطوير السلاح وتكنولوجيته، ويعد المجال العسكري أكثر المجالات اهتماماً في باكستان، ويُعتبر التوازن العسكري بين باكستان والهند من أهم مبادئ البقاء الأساسية لكلا الخصمين اللدودين في المنطقة، وقد شهدت باكستان تطوراً ملحوظاً ومميزاً في هذا المجال عبر التاريخ.

 

* التفاصيل …

أبرز المشتريات والصفقات العسكرية الباكستانية:

ـ في 14 فبراير، كشفت تقارير إعلامية باكستانية بأن روسيا ستوفر لباكستان محركات طائرات JF-17 الحربية، والذي سيساعد باكستان في صناعة المزيد من الطائرات الحربية من الطراز المذكور بأسعار منخفضة. وأوضحت التقارير بأن الزيارة التي قام بها وزير الدفاع الروسي مؤخراً لباكستان ستأتي بنتائج إيجابية في تطوير التعاون العسكري بين باكستان وروسيا. هذا وستكون هذه هي الصفقة الأولى من نوعها بين باكستان وروسيا. ويرى المحللون للشئون العسكرية والاستراتيجية في باكستان بأن استعداد روسيا لتقديم محركات للطائرات العسكرية في باكستان تعتبر خطوة هامة ذات تأثير مباشر على التوازن الاستراتيجي في المنطقة، خصوصاً وأن روسيا لم تدخل في أي صفقة عسكرية مع باكستان خلال الفترة السابقة، وكانت صفقاتها العسكرية تقتصر إلى الهند في جنوب آسيا. وأوضحت التقارير أيضاً بأنه وبعد عودة وزير الدفاع الروسي إلى بلده، تم طرح مشروع في البرلمان الروسي يتعلق بتوسيع التعاون العسكري مع باكستان، والذي تم اعتماده مؤخراً، وفي الوقت الحالي فإن كل من باكستان وروسيا تتباحثان حول توسيع التعاون في المجال العسكري.


 

التجارب الصاروخية :

لم تجر أي تجارب صاروخية معلنة خلال شهر فبراير 2015م.

ـ أهم الزيارات العسكرية من وإلى باكستان والاتفاقيات العسكرية واللجان المشتركة والمواقف:

إيساف …

ـ في 2 فبراير، التقى رئيس أركان الجيش الباكستاني الجنرال راحيل شريف قائد قوات المساعدة الأمنية الدولية المنتشرة بأفغانستان ـ ايساف ـ الجنرال جون كيمبل الذي زار باكستان. وأوضح بيان صادر عن الإدارة الإعلامية للجيش الباكستاني أن الجانبين بحثا خلال اللقاء الذي جرى بمقر القيادة العامة للجيش الباكستاني في مدينة راولبندي الوضع الأمني بالمنطقة وخاصة على جانبي الحدود المشتركة بين باكستان وأفغانستان. كما بحثا عدد من الأمور الفنية التي تتعلق بالتنسيق العسكري وسير العملية العسكرية التي تشنها القوات المسلحة الباكستانية ضد التنظيمات المسلحة في مقاطعة وزيرستان المحاذية للحدود مع أفغانستان.

السعودية ….

ـ في 3 فبراير، استقبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع رئيس الديوان الملكي المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين في مكتبه بالمعذر معالي رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الباكستانية الجنرال راشد محمود والوفد المرافق له. وتنفيذاً لأمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية قلد سمو وزير الدفاع الجنرال راشد محمود وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الممتازة.  وجرى خلال اللقاء استعراض أوجه التعاون العسكري بين البلدين. حضر الاستقبال سعادة الملحق العسكري السعودي في باكستان العميد بحري ركن سعود عبدالعزيز الحزيم.

أفغانستان …

ـ في 6 فبراير، أعلن مصدر مسئول عن وصول مجموعة من الضباط الأفغان الى الأكاديمية العسكرية بباكستان ، لتلقى التدريبات العسكرية ، أثناء تحسن العلاقات المتوترة بين الدولتين.

ـ في 17 فبراير، قام رئيس أركان الجيش الباكستاني الجنرال راحيل شريف بزيارة إلى أفغانستان استمرت ليوم واحد، حيث بدأ الزيارة بعد لقاءه برئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، وأوضح بيان صادر عن الإدارة الإعلامية للجيش الباكستاني أن وفداً عسكرياً رفيع المستوى يضم مدير عام المخابرات العسكرية ومدير عام العمليات العسكرية رافق الجنرال راحيل شريف في الزيارة. وأضاف أن الزيارة هدفت إلى عقد سلسلة من اللقاءات مع كبار المسئولين المدنين والعسكريين في الحكومة الأفغانية وعلى رأسهم الرئيس أشرف غني لبحث التعاون الأمني والعسكري بين باكستان وأفغانستان لا سيما المصالحة الأفغانية.

ألمانيا …

ـ في 7 فبراير، اتفقت باكستان وألمانيا على تعزيز التعاون الثنائي في مجال الأمن والدفاع. جاء ذلك خلال لقاء وزير الدفاع الباكستاني خواجه محمد آصف مع نظيرته الألمانية الدكتورة أرسولا فوندر ليايين على هامش مؤتمر ميونيخ للسياسات الأمنية والدفاعية. وبحث الجانبان خلال اللقاء سبل التعاون بين باكستان وألمانيا في مجال مكافحة الإرهاب والأمن والسلامة الإقليمية، واتفقا على تعزيز التعاون الثنائي في مجال الأمن والدفاع.

بريطانيا …

ـ في 7 فبراير، التقى وزير الدفاع الباكستاني خواجه محمد آصف نظيره البريطاني فيليب داون على هامش مؤتمر ميونيخ للسياسات الأمنية بمدينة ميونيخ في ألمانيا. وأوضح بيان صادر في إسلام آباد أن الجانبين بحثا خلال اللقاء العلاقات الثنائية بين باكستان والمملكة المتحدة وسبل دعمها وتطويرها في مجالات الأمن والدفاع والتعاون في محاربة الإرهاب. وأطلع الوزير الباكستاني نظيره البريطاني على آخر تطورات العملية العسكرية التي تشنها القوات المسلحة الباكستانية في مقاطعة وزيرستان المحاذية للحدود مع أفغانستان للقضاء على معاقل التنظيمات المسلحة.

النرويج …

ـ في 9 فبراير، التقى رئيس أركان الجيش الباكستاني الجنرال راحيل شريف وزير خارجية النرويج بورج برينده الذي زار باكستان. وأوضح بيان صادر عن الإدارة الإعلامية للجيش الباكستاني أن الجانبين بحثا خلال اللقاء الذي جرى بمقر القيادة العامة للجيش في مدينة راولبندي مجموعة من الأمور ذات الاهتمام المشترك بما في ذلك التعاون بين البلدين في مجال الدفاع.

استراليا …

ـ في 10 فبراير، بدأت أعمال الدورة السابعة للمحادثات الدفاعية والأمنية والدورة الرابعة للمشاورات الأمنية بين باكستان وأستراليا. جاء ذلك خلال لقاء رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الباكستانية الجنرال راشد محمود مع رئيس قوة الدفاع الاسترالية الجنرال مارك بنسكين بمقر رئاسة الأركان المشتركة الباكستانية في مدينة راولبندي. وأعرب الجانبان خلال اللقاء عن أملهما في سير المحادثات الدفاعية والأمنية في دورتها السابعة والمشاورات الأمنية في دوريتها الرابعة بنجاح لتحقيق المزيد من التعاون بين البلدين في مجالات الأمن والدفاع.

أمريكا …

ـ في 17 فبراير، التقى رئيس أركان الجيش الباكستاني الجنرال راحيل شريف نائب وزير الدفاع الأمريكي لشئون المخابرات مايك وكرز الذي زار باكستان. وأوضح بيان صادر عن الإدارة الإعلامية للجيش الباكستاني أن الجانبين بحثا خلال اللقاء الذي جرى بمقر القيادة العامة للجيش في راولبندي عدد من الأمور ذات الاهتمام المشترك بما في ذلك الوضع الراهن في المنطقة.

ـ في 18 فبراير، التقى رئيس أركان الجيش الباكستاني الجنرال راحيل شريف بمقر القيادة العامة للجيش في مدينة راولبندي وفد من الكونغرس الأمريكي زار باكستان بقيادة السيناتو جاك ريد عضو لجنة تدريب القوات المسلحة بالكونغرس. وبحث الجانبان خلال اللقاء عدد من الأمور ذات الاهتمام المشترك بما في ذلك مستجدات عملية “ضرب العضب” التي تقودها القوات المسلحة الباكستانية ضد التنظيمات المسلحة في مقاطعة وزيرستان والوضع بأفغانستان. وذكر بيان صادر عن الإدارة الإعلامية للجيش الباكستاني أن الوفد الأمريكي أشاد بجهود القوات المسلحة الباكستانية في مكافحة الإرهاب بالمنطقة.

ـ في 25 فبراير، قام مدير عام المخابرات العسكرية المشتركة الباكستانية (آي ايس آي) الجنرل رضوان أختر بزيارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية في زيارة رسمية لبحث التعاون الأمني مع الجانب الأمريكي.

تركيا …

ـ في 17 فبراير، التقى رئيس الوزراء التركي أحمد داود أغلو فور وصوله إلى باكستان برئيس أركان الجيش الباكستاني الجنرال راحيل شريف. وأوضح بيان صادر عن الإدارة الإعلامية للجيش الباكستاني أن الجانبين بحثا خلال اللقاء الذي جرى بمقر القيادة العامة للجيش في مدينة راولبندي العلاقات الثنائية بما في ذلك التعاون الجارين بين البلدين في مجالي الأمن والدفاع، إلى جانب تبادل وجهات النظر إزاء والوضع الأمني الإقليمي. وأشاد رئيس الوزراء التركي بالجهود التي تبذلها القوات المسلحة الباكستانية في محاربة الإرهاب.

ـ في 25 فبراير، اختتمت التمارين البحرية المشتركة بين القوات البحرية الباكستانية ونظيرتها التركية التي استمرت على مدى الأيام الستة الماضية في مياه البحر العربي. وأوضح بيان صادر عن القوات البحرية الباكستانية في إسلام آباد أن التمارين هدفت إلى تعزيز التعاون وتبادل الخبرات القتالية البحرية بين القوات الباكستانية والتركية. وبيّن أن التمارين ركزت على المهارات القتالية البحرية وتحت سطح البحر والمهارات الجوية ـ البحرية.

الإمارات …

ـ في 21 فبراير، قام رئيس أركان الجيش الباكستاني الجنرال راحيل شريف بزيارة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة استغرقت يوماً واحداً لحضور فعاليات معرض ومؤتمر الدفاع الدولي “آيدكس 2015″، وأوضح بيان صادر عن الجيش الباكستاني أن الجنرال راحيل قام بجولة استطلاعية على أجنحة الدول الصديقة بما فيها دولة الإمارات العربية المتحدة والصين وروسيا فضلاً عن زيارة الجناح الباكستاني بالمعرض، كما التقى الجنرال راحيل على هامش المعرض رئيس أركان القوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة الفريق الركن حمد بن محمد ثاني الرميثي، وبحث معه العلاقات الثنائية بين باكستان والإمارات والتعاون الدفاعي والأمني.

 

ـ التعاون العسكري والنووي بين باكستان والصين:

ـ في 9 فبراير، كشفت تقارير إعلامية باكستانية بأن الصين ستمنح باكستان ثلاثة أجهزة طرد مركزية أخرى لدعم قطاع الطاقة النووية في باكستان. وأوضحت التقارير بأن الصين تعمل حالياً على بناء 6 محطات لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية في باكستان سيبلغ إنتاجها الإجمالي في حدود 3400 ميجاواط والذي يكفي لتلبية احتياجات باكستان من الطاقة الكهربائية. وأوضحت جريدة جنك الباكستانية في إحدى تقاريرها بأن باكستان والصين قد أحرزتا تقدماً واضحاً في التعاون في مجال الطاقة النووية السلمية. وتأتي هذه التقارير في الوقت الذي تمر فيه باكستان من أزمة حادة في الطاقة الكهربائية، وقد وصل العجز في توليد الكهرباء في باكستان إلى انقطاع التيار الكهربائي عن المناطق السكنية ما بين 6 إلى 12 ساعة يومياً في مختلف المدن والقرى الباكستانية. بينما يتوقع أن تنتهي هذه الأزمة بعد اكتمال المشاريع الباكستانية الصينية المشتركة خلال السنوات القادمة.

 

ـ بعد سبع سنوات .. باكستان تقرر إقامة العرض العسكري في يومها الوطني:

قررت السلطات الباكستانية إقامة العرض العسكري هذا العام في ذكرى اليوم الوطني الذي يصادف الثالث والعشرين من شهر مارس ، وذلك بعد سبع سنوات من انقطاع هذا العرض لأسباب أمنية، وذكرت مصادر حكومية وعسكرية القيادة وافقت على تنظيم العرض العسكري هذا العام في إسلام آباد، ويشارك فيه الرئيس الباكستاني ورئيس الوزراء وقادة أفرع القوات المسلحة ورؤساء البعثات الدبلوماسية، ويتوقع أن يشارك الرئيس الصيني في احتفالات اليوم الوطني والعرض العسكري هذا العام لإبداء التضامن مع باكستان، وكان العرض العسكري جزءاً من احتفالات باكستان بيومها الوطني، غير أن الظروف الأمنية المتردية أجبرت السلطات الباكستانية على إلغاءه على مدى السنوات السبع الماضية.

ـ عمليات ضرب عضب وخيبر-1 والخطة الوطنية لمحاربة الإرهاب:

كشفت إحصائيات إعلامية باكستانية بأن عدد القتلى من الجنود الباكستانيين خلال العمليات العسكرية الجارية في منطقة القبائل الباكستانية منذ 15 يونيو 2014م قد وصل إلى 219 جندي وإصابة نحو 800 بجروح. وقد حقق الجيش الباكستاني خلال تلك العمليات نجاحات غير مسبوقة في منطقة وزيرستان الشمالية القبلية الباكستانية، وتمكن من إحكام سيطرته على المنطقة بعد تدمير نظام الاتصالات والتحكم التابع لحركة طالبان الباكستانية التي كانت تسيطر على المنطقة منذ سنوات. وكشفت الإحصائيات أيضاً بأن مجموع عدد ضحايا مختلف العمليات العسكرية التي أجراها الجيش الباكستاني في منطقة القبائل الباكستانية الواقعة على الشريط الحدودي الفاصل بين باكستان وأفغانستان قد وصل إلى 4400 قتيل من أفراد الجيش الباكستاني. بينما كشفت تقارير أخرى بأن نحو 170 ألف جندي باكستاني سيرابطون على الحدود الباكستانية الأفغانية المشتركة إلى غاية عام 2019م، وذلك للحد من تسلل الإرهابيين إلى باكستان قدوماً من الأراضي الأفغانية. وتأتي تلك الإحصائيات في الوقت الذي أعلن فيه وزير الدفاع الباكستاني خواجه آصف عن أنه سيتم الانتهاء من الجزء الأكبر من العمليات يجريها الجيش الباكستاني حالياً في منطقة القبائل خلال الأشهر المقبلة. وكانت منطقة القبائل الباكستانية تخضع لسيطرة حركة طالبان الباكستانية منذ العقد والنصف الماضي. من جانبه يرى المراقبون للشئون الأمنية الباكستانية، بأن نجاح الجيش الباكستاني في عمليات وزيرستان الشمالية سيساعد في تقليص ظاهرة الإرهاب التي تشهدها باكستان منذ سنوات، وذلك جنباً إلى جانب العمليات التي تجريها أجهزة الأمن الباكستانية حالياً في مختلف المدن والقرى الباكستانية لتطهير الأراضي الباكستانية من ظاهرة الإرهاب.

أهم المستجدات …

ـ في 3 فبراير، وافقت القيادة العسكرية الباكستانية على مواصلة العمليات العسكرية الجارية في باكستان للقضاء على العناصر الإرهابية التي تهدد الأمن والاستقرار الداخلي. جاء ذلك في اجتماع قادة الفيالق العسكرية برئاسة قائد الجيش الباكستاني الجنرال راحيل شريف بمقر القيادة العامة للجيش في مدينة راولبندي. وأوضح بيان صادر عن الإدارة الإعلامية للجيش أن القيادة العسكرية راجعت خلال الاجتماع الوضع الأمني الداخلي والتحديات الإقليمية التي تهدد سلامة باكستان. وتقرر خلال الاجتماع مواصلة العمليات العسكرية الجارية في المناطق الحدودية المحاذية لأفغانستان فضلاً عن اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سلامة باكستان من أي عدوان خارجي.

ـ في 4 فبراير، لقي 25 مسلحاً من العناصر المتشددة مصرعهم بغارة جوية شنتها القوات المسلحة الباكستانية على معاقلهم في مقاطعتي وزيرستان وخيبر المحاذيتين للحدود مع أفغانستان. وأوضح المتحدث العسكري الباكستاني اللواء عاصم سليم في بيان صحفي أن الغارة نفذتها طائرات مقاتلة للقوات الجوية وتم خلالها تدمير العديد من معاقل المسلحين. وأضاف أن الغارة جاءت في إطار العملية العسكرية الجارية في منطقة القبائل المحاذية للحدود مع أفغانستان.

ـ في 6 فبراير، التقى رئيس أركان الجيش الباكستاني الجنرال راحيل شريف رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف في مقر رئاسة الوزراء بالعاصمة إسلام آباد، وبحث الجانبان خلال اللقاء الأمور المتعلقة بتنفيذ خطة العمل الوطنية لمكافحة الإرهاب في البلاد.

ـ في 12 فبراير، أعلن الجيش الباكستاني عن مقتل تسعة من المسلحين الذين نفذوا الهجوم الإرهابي على المدرسة في مدينة بيشاور خلال شهر ديسمبر الماضي واعتقال 12 منهم.

ـ في 16 فبراير، قال الوزير الفيدرالي لشؤون الأقاليم والمناطق الحدودية الجنرال المتقاعد عبدالقادر البلوشي أن عملية ضرب عضب العسكرية الجارية لتطهير المناطق القبلية الباكستانية من المسلحين ستكتمل بحلول العام الجاري.

 

ـ المحاكم العسكرية:

ـ في 7 فبراير، صرح مسئولون بأن المحاكم العسكرية في باكستان ستبدأ محاكمة نحو 10 آلاف يشتبه أن لهم صلة بالإرهاب، تم إلقاء القبض عليهم منذ بدء عملية موسعة لمكافحة التطرف. وأوضح المتحدث العسكري اللواء عاصم سليم أن المحاكم العسكرية بأنه سيتم النظر في أول 12 قضية، وكانت الحكومة أقامت محاكم عسكرية خاصة في أعقاب هجوم مسلحي طالبان في 16 من ديسمبر الماضي، بالهجوم على مدرسة يديرها الجيش في مدينة بيشاور شمال غربي البلاد، وأسفر عن مقتل 136 طفلا. ووفقا لبيانات وزارة الداخلية، فقد ألقت قوات الأمن منذ هذا الهجوم القبض على أكثر من 10 آلاف و600 شخص، للاشتباه في صلاتهم بالمسلحين. وترى الحكومة أن المحاكمات العسكرية السريعة ضرورية لضمان معاقبة الإرهابيين، بينما يتخوف الناشطون الحقوقيون من احتمال حدوث انتهاكات نتيجة الإجراءات القضائية المتعجلة.

 

ـ جاهزية القوات المسلحة الباكستانية ومواقف الجيش تجاه الأمن الإقليمي:

ـ في 10 فبراير، أكد رئيس أركان القوات الجوية الباكستانية المارشال طاهر رفيق قدرة بلاده على ردع أي عدوان يهدد سلامتها الإقليمية. وقال في بيان صادر عنه أن القوات المسلحة الباكستانية في حالة تأهب تام لردع أي عدوان داخلي أو خارجي يهدد سلامة باكستان. وأضاف أن القوات الباكستانية تملك الصلاحية الكاملة للتعامل مع التهديدات الإقليمية.

ـ في 12 فبراير، أكد مستشار رئيس الوزراء الباكستاني للشئون الخارجية والأمن القومي سرتاج عزيز أن باكستان تطوير قدراتها الدفاعية لضمان سلامتها الإقليمية. وأوضح أن باكستان مضطرة على تطوير برنامجها الصاروخي وقدراتها الدفاعية للحفاظ على ميزان القوى في جنوب آسيا. وأضاف أن الدعم الأمريكي للهند في مجال الدفاع، والسياسة العدائية التي تبنتها حكومة رئيس الوزراء الهندي نيرندر مودي ضد باكستان، واستمرار الهند في قصف المناطق الحدودية الباكستانية .. هي أمور لا يمكن تجاهلها لأنها تعد مؤشر خطر بالنسبة لباكستان. كما أوضح أن باكستان تعمل على تعزيز تعاونها الاستراتيجي مع دول المنطقة لاسيما الصين لتخفيف خطر التعاون الأمريكي الهندي في مجال الدفاع والطاقة النووية.


 

الوضع على الحدود الباكستانية المتصلة مع دول الجوار:

أ) الحدود الباكستانية الأفغانية (منطقة القبائل) …

الغارات الأمريكية ..

ـ في 11 فبراير، لقي تسعة مسلحين من العناصر المتشددة مصرعهم بغارة صاروخية نفذتها طائرة أمريكية بدون طيار في منطقة أفغانية محاذية للحدود الباكستانية.

 

ب) الحدود الباكستانية الهندية …

ـ في 7 فبراير، تبادلت القوات الهندية والباكستانية إطلاق النار عبر الحدود المشتركة بين البلدين. وأوضحت مصادر عسكرية باكستانية أن القوات الهندية أطلقت النار بدون مبرر تجاه الجانب الباكستاني في قطاعات تشاورا وهربال وجبرار الحدودية بمنطقة سيالكوت بإقليم البنجاب، وردت عليها قوات حرس الحدود الباكستاني لإجبارها على التوقف عن القصف. وأضافت أنه لم ترد أنباء عن وقوع خسائر بشرية جراء القصف الهندي للمناطق الباكستانية.

ـ في 10 فبراير، قال مسئولون عسكريون باكستانيون إن القوات الهندية قصفت مناطق حدودية باكستانية عبر الحدود المشتركة بين البلدين في إقليم البنجاب.

ـ في 19 فبراير، طالب وزير الدفاع الباكستاني خواجه محمد آصف الهند بضرورة الالتزام بالقوانين الدولية الخاصة بحماية الطرق البحرية الدولية.

ـ في 27 فبراير، تبادلت القوات الهندية والباكستانية إطلاق النار عبر الحدود المشتركة بين البلدين دون أن ترد أنباء عن وقوع خسائر في الأرواح. وأوضح بيان صادر عن مكتب المتحدث العسكري الباكستاني أن القوات الهندية بادرت بإطلاق النار تجاه الجانب الباكستاني في قطاع “هربال” بمنطقة سيالكوت في إقليم البنجاب. وأضاف أن قوات حرس الحدود الباكستاني ردت على مصدر النيران الهندية بالمثل وأجبرتها وقف إطلاق النار.

ج) الحدود الباكستانية الإيرانية …

هناك جدل بين باكستان وإيران حول نشاط جماعة “جند الله السنية البلوشية الإيرانية المناهضة للنظام الإيراني”، وذلك فيما يتعلق بتنقل عناصر هذه الجماعة عبر الحدود المشتركة.