قال وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف يوم الاثنين أن أنقرة تلعب دوراً محورياً لتحسين العلاقات بين باكستان وأفغانستان، مؤكدأ أن بلاده وتركيا دولتان صديقتان؛ تتقاسمان كل شيء.
جاء ذلك تصريحات لمراسل الأناضول؛ في معرض تقييمه لعلاقات بلاده مع تركيا، والتطورات الإقليمية، وذلك قبيل زيارة رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إلى إسلام آباد؛ اليوم الثلاثاء.
وأعرب آصف عن اعتقاده بأن العلاقات العسكرية مع تركيا؛ ستشهد زخماً جديداً مع زيارة داود أوغلو، مشيرا إلى أن مستوى العلاقات العسكرية بين البلدين؛ يعتبر جيداً جداً، حيث تقوم باكستان بشراء معدات عسكرية من تركيا، إلى جانب وجود برامج تدريبية مشتركة. وأوضح آصف أنهم يواصلون التعاون على مستوى عالٍ مع أنقرة؛ في مجال مكافحة الإرهاب، لافتا إلى أن تركيا تلعب دوراً محورياً في تحسين العلاقات بين إسلام آباد وكابول، ومضيفاً بالقول: يمكن أن تلعب تركيا دوراً فاعلاً؛ في الحرب ضد الإرهاب. وأفاد آصف أن مجزرة حركة طالبان التي ارتكبتها في مدرسة في مدينة بيشاور، في ديسمبر الماضي؛ أدت إلى زيادة التعاون بين باكستان وأفغانستان، معرباً عن ارتياحه لتطور علاقات البلدين، مؤكداً أنه بالامكان تحقيق الاستقرار بشكل حقيقي؛ من خلال حسن النية المتبادلة.
وأشار آصف إلى أن انعدام الثقة؛ كانت من أهم العقبات أمام العلاقات الباكستانية الأفغانية، إلا أن اللقاءات السياسية والعسكرية بين البلدين، خلال الأشهر الخمسة الأخيرة؛ أدت إلى تقدم كبير في الثقة المتبادلة. وقال آصف:
بدأ ضباط في كلية الحرب الأفغانية بتلقي التدريبات العسكرية في باكستان، وسنوفر الدعم التقني والتدريبي لهم، حيث سيساعد ذلك في ملء الفراغ الحاصل؛ عقب انتهاء مهمة قوات إيساف في أفغانستان، ومساعدة الجيش الأفغاني.
وأشار الوزير الباكستاني؛ إلى تشكيك الدول الغربية ووسائل الإعلام العالمية؛ بعزيمة بلاده في محاربة الإرهاب، مؤكداَ أن بلاده تضررت كثيراً جراء الإرهاب، إذ بلغ عدد الضحايا المدنين والعسكريين 50 ألفاً، مضيفاً:
رغم كل ذلك؛ فشكوك أصدقائنا تبعث على الأسف.
وأوضح آصف أن تلك الشكوك زالت؛ عقب بدء بلاده عملية ضرب عذاب العسكرية ضد حركة طالبان، وأنهم لا يميزون بعد بين المجموعات المنتمية لطالبان، كما ويواصلون عملياتهم ضد جميع المجموعات التي تشكل تهديداً لأفغانستان.
واتهم المسؤول الباكستاني الهند؛ بتقديم الدعم بشكل غير مباشر لأعدائهم في غرب البلاد، وذلك من خلال الدخول في اشتباكات مسلحة على حدود باكستان الشرقية، تزامناً مع انطلاق عملية ضرب عذاب، مؤكداً أن الهند أرادت أن تشغل بلاده على الحدود الشرقية والغربية معاً، وإن هذا يعد دعماً غير مباشر للإرهاب.
وحذر وزير الدفاع الباكستاني؛ الولايات المتحدة؛ بشأن ضرورة عدم إعطاء دور خاص لأي دولة دون الأخرى؛ من أجل أفغانستان أو لأمن المنطقة، مؤكدا أنه يجب أن يكون أمن المنطقة مسؤولية مشتركة لأفغانستان وإيران وباكستان والصين.
وأشار آصف إلى أن الصين تعد قوة اقتصادية كبيرة ودورها مهم جداً، ويتعين على الولايات المتحدة أن تترك قرار أمن المنطقة لدول المنطقة. وأشار آصف إلى أن علاقات بلاده مع موسكو في المجال العسكري؛ شهدت تطورا خلال السنة الأخيرة، مبيناً أن روسيا عرضت الدعم؛ من خلال تقديم المعدات والتدريب في مجال مكافحة الإرهاب، مضيفاً أنهم يشترون من روسيا مروحيات من طراز (Mi -35M)، كما سيشترون محركات لطائرات حربية من طراز (JF-17).