نواز شريف : لن أسامح المسئول عن أزمة البنزين ولكن من المسئول

ترأس رئيس الوزراء نواز شريف يوم الاثنين اجتماعاً هاماً لمناقشة أزمة النقص الحاد في إمدادات بنزين بإقليم البنجاب حضره كل من وزير المالية إسحاق دار ووزير البنزين شاهد خاقان عباسي ووزير الدفاع خواجة آصف ورئيس وزراء حكومة إقليم البنجاب شهباز شريف ووكيل وزارة المياه والطاقة بالإنابة وعدد من المسئولين الحكوميين، وقدم شركاء الاجتماع إيجازاً على أسباب الأزمة في الإقليم، وتوعد رئيس الوزراء بأنه لن يتسامح مع المتورطين في أزمة نقص البنزين وسيعاقبون حتماً أياً كانت مناصبهم. وتعهد نواز شريف بحل أزمة البنزين التي تشهدها باكستان منذ أسبوع. وأوضح أنه سيشرف بنفسه على معالجة مشكلة توقف إمدادات البنزين والتي أدت إلى تفاقم أزمة انعدام البنزين في محطات الوقود. وقال إنه لن يتهاون مع من تسبب في أزمة البنزين والتي زادت من المشاكل التي يواجهها الشعب وأثرت سلباً على سمعة الحكومة. ويشهد إقليم البنجاب والعاصمة إسلام آباد وبعض مناطق إقليم خيبر بختونخواه نقصاً حاداً في إمدادات البنزين وصفتها وسائل الإعلام المحلي بالأسوأ في تاريخ البلاد، حيث أغلقت 90 في المئة من محطات البنزين أبوابها منذ أسبوع لعدم توفر البنزين، وأدى ذلك إلى مواجهة الشعب لمشاكل دفعت البعض إلى إيقاف سياراتهم ودراجاتهم النارية. وتزامن أزمة البنزين التي تشهدها باكستان أزمة انقطاع التيار الكهربائي لأكثر من 14 ساعة في اليوم، مع توقف إمدادات الغاز الطبيعي الموصل إلى المنازل بسبب تصاعد الضغط على الوقود في باكستان خلال فصل الشتاء الحالي. من جهة أخرى نفى وزير المالية الباكستاني إسحاق دار أن تكون وزارة الشئون المالية السبب وراء أزمة البنزين، مؤكداً أن الحكومة ستنجح في احتواء هذه الأزمة في غضون أيام. كما رفض وزير البنزين الباكستاني شاهد خاقان عباسي تحمل مسئولة أزمة البنزين، موضحاً أنه لن يستقيل من منصبه ما لا يتم تحديد المسئولية. وجاءت تصريحات وزيرا المالية والبنزين رداً على موقف أحزاب المعارضة التي اتهمت الحكومة بالفشل وحملت وزارة المالية المسئولية وطالبت استقالة وزير البنزين.