تجتمع غدا في موكب مهيب شموس الاصلاح وقد نسجت من اشعتها بساطا تلف به احد روادها وقادتها / الشيخ حمود هاشم الذارحي ترفعه على اعناقها واكتافها تسلم الامانة لصاحبها بعد مسيرة عطاء قدمها ( الفتى الهاشمي) والذي وضع نسبه جانبا ويمم بوجه وفؤاده شطر الخالق والخلق بتقواه واخلاقه فكان مثالا للمربي القدير والمناضل الجسور والمصلح الاجتماعي الفذ وسياسيٌ لبيب نأى بنفسه عن ادرانها فدخل معتر كها وما هان ولا لان ولا ساوم او خان . صدق مع اصدقائه ومخالفيه فازداد رفعة عند احبابه ومهابة عند منتقديه ومخالفيه ولم تأخذه في الله لومة لائم وصاحب حضوة عالية عند ارباب العلم والثقافة والسياسة ورجل مواقف في ساحات المَدَنية و ( القبيلة ) .
يحكي اخلاصه المنبر والقلم والكتاب و ( الديوان)
صاحب كلمة جريئة و رقيقة و دقيقة.
كان شعلةً متقدة ونبراساً يضيء للحقيقة والحق وعلماً ومَعلما بارزا للوسطية والاعتدال ، يأخذ لُبك بسهولة منطقة ويسير طرحه وصدق مشاعره
مآثرة العظيمة واخلاقه النبيلة ومواقفه الحكيمة ستحكيها اقلام المنصفين من الساسة والقادة والمثقفين وسيسجلها التاريخ باحرف من نور .
ارتقى الشيخ حمود الى ربه وفي فؤاده وطنٌ مكلوم نال منه البغي والتمرد ، كان وجع وطنه يشغله عن وجع بدنه ويُهوِن على نفسه بلواهُ حين يذكرُ ما أصاب وطنه من سرطان العنصرية وفيروس السلالية.
رحمك الله ياكهل الاصلاح الحكيم وشيخ العلم المتواضع ورجل المواقف النبيل وجبر الله مصاب اهلك ومحبيك من الاصلاحيين ومن غيرهم.
عبدالخالق عطشان