يسعى جيل الشباب الحالي من الخريجين والباحثين عن عمل في الحصول على وظيفة تتناسب مع قدراتهم العلمية والعملة التي يتمتعون بها، لضمان مستوى عيش كريم لهم ولعوائلهم مستقبلاً، خاصة وأن متطلبات الحياة بدأت تأخذ منحنيات أخرى مختلفة عن تلك السابقة؛ إذ أصبحت بعض الكماليات أساسيات في عصرنا الحالي.
وعن الشباب العربي فإن نسبة كبيرة منهم تتجه أنظارهم للإغتراب؛ نظراً لتوفير نسب كبيرة من الوظائف التي تكافئ خبراتهم وتخصصات دراستهم المتعددة. وفي هذا الصدد تغدو المملكة العربية السعودية الملجأ الأول للكثير منهم كونها دولة عربية مستقرة سياسياً وأمنياً ، وتتمتّع بإقتصاد قوي في منطقة الشرق الأوسط على وجه الخصوص يتيح للكثير من الأيدي العاملة ورؤوس الإستثمار الفرصة للدخول في أسواقها المختلفة.
فالخريج حديثاً أو من يمتلك خبرة عملية تؤهله للبحث عن وظيفة خارج بلده، يسعى وبشكل جاد في التغلغل أكثر فأكثر في إعلانات وظائف في السعودية والتي عادة ما تغزو المواقع الإلكترونية، التي أصبحت المنفذ العام لأي عملية تسويق أو تسوّق أو طلب وظيفة والحصول عليها في أقل وقت وبدون أيّ جهد يُذكر.
الجدير بالذكر هُنا وما نودّ تسليط الضوء عليه في مقالتنا لليوم، هو كيفية الحصول على وظيفة مُجدية في المملكة العربية السعودية والتي تُعد محطّ أنظار الأيدي العاملة العربية والأجنبية على حدّ سواء. إذ أن على المتقدم لوظيفة في المملكة أن يمتلك خيارات عديدة تؤهله للحصول على وظيفة جيدة تعوله وتعول عائلته وتؤمّن مستقبلهم بما يتوافق مع الوقت الحالي وما يفرضه علينا من محاور يجب الإنخراط بها أكثر لمواكبة التطورات والتغيّرات الحاصلة.
وعن الكيفية الأمثل للحصول على وظيفة ذات عائد جيد ومسمّى يوسّع من خبرة العامل فيها، لا بدّ من توافر ما يلي:
- أن يكون المتقدّم للوظيفة حاصلاً على شهادة دراسية لا تقلّ عن الدبلوم.
- أن يكون المتقدّم في سنّ الشباب حتى لا يفني عمره فيما بعد لتأمين مستقبله مستقبل عائلته.
- أن يكون المتقدّم ممّن يبرعون في مجال تخصصهم من خلال نتائج اختبارات مسبقة أو مشاريع سابقة قام بها.
- أن يكون المتقدّم ممّن يجيدون اللغة الإنجليزية للتواصل مع أصحاب الاستثمارات الأجنبية في المملكة لفتح باب أوسع أمامه.
- أن يكون المتقدّم متفهماً لطبيعة الوظيفة المطلوبة وتحديد مدى ملائمتها مع قدراته وخبراته والعملية والعقلية وقابليته للتطوّر فيها ومعها.