xxx porn redtube
التصنيفات
أخبار محلية الاقتصاد

الاجتماع السابع لفريق عمل الاستقرار المالي في الدول العربية

 

صندوق النقد العربي ينظم الاجتماع السابع لفريق عمل الاستقرار المالي في الدول العربية

28 فبراير-1 مارس 2018 ، أبوظبي – دولة الإمارات العربية المتحدة

 

الفريق يناقش الثورة الرقمية ومخاطر الابتكارات المالية، وخطط التعافي والانعاش للمؤسسات المصرفية ذات الأهمية النظامية، ومديونية القطاع العائلي وأثرها على الاستقرار المالي

 

أُفتتح صباح اليوم الاربعاء، الاجتماع الدوري السابع لفريق عمل الاستقرار المالي في الدول العربية، في فندق سوفييتل بأبوظبي.  يُذكر أن الفريق ينبثق عن مجلس محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية، ويضم في عضويته مدراء إدارات الاستقرار المالي لدى تلك المصارف والمؤسسات، إضافة إلى صندوق النقد العربي، الذي يتولى الأمانة الفنية له. كما يحضر اجتماع الفريق ممثل عن اتحاد هيئات الأوراق المالية العربية، إلى جانب كل من صندوق النقد الدولي ومجلس الاستقرار المالي.

 

يساهم الفريق في تطوير السياسات والأدوات المتعلقة بتعزيز الاستقرار المالي في الدول العربية، وتبادل الخبرات والتجارب بينها في هذا الشأن. كما تندرج ضمن مهام الفريق إعداد أوراق عمل ودراسات حول أوضاع الاستقرار المالي في الدول العربية والنواحي المتعلقة بها، إضافة إلى المساهمة في تعزيز الوعي بقضايا الاستقرار المالي من خلال عقد ندوات وورش عمل وإصدار التقارير الدورية بخصوصها.

الاستقرار المالي

 

سيناقش الفريق في الاجتماع أربعة أوراق عمل تتناول الثورة الرقمية وتداعياتها على النظام المصرفي والاستقرار المالي: مخاطر الابتكارات المالية، خطط التعافي والانعاش للمصارف ذات الأهمية النظامية، دور تحويلات العاملين في دعم الاستقرار المالي، ومتطلبات إصدار مؤشر محلي للاستقرار المالي في الدول العربية.

 

كما سيناقش الفريق عدد من الموضوعات من خلال تقديم عروض حولها، تتناول مديونية القطاع العائلي وأثرها على الاستقرار المالي، والتطورات العالمية بشأن أسعار الفائدة وانعكاساتها على الاستقرار المالي، والإطار التنظيمي للتقنيات المالية الحديثة، وقضايا الاستقرار المالي في أسواق المال العربية، إضافة إلى أثر التطورات في الأسعار العالمية للنفط على الاستقرار المالي. إلى جانب التداول في تداعيات استخدام العملات الافتراضية على الاستقرار المالي.

 

تجدر الاشارة الى أن صندوق النقد العربي يتولى في إطار دوره كأمانة فنية لمجلس محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية، أمانة الفريق. ترتكز مهام الصندوق في هذا الصدد على إعداد جدول الأعمال والمساهمة في الدراسات والتقارير التي تعدها اللجنة ومتابعة توصيات الفريق

التصنيفات
اقتصاد محلي السعودية تكنولوجيا

يُصدر دراسة بعنوان “دور الإصلاحات الاقتصادية في دعم النمو في الدول العربية”

الصندوق النقد العربي

يُصدر دراسة بعنوان دور الإصلاحات الاقتصادية في دعم النمو في الدول العربية”

في إطار الجهود التي يبذلها صندوق النقد العربي على صعيد الأنشطة البحثية لدعم متخذي القرار في البلدان العربية، أعد الصندوق مؤخراً دراسة حول “دور الاصلاحات الاقتصادية في دعم النمو في الدول العربية”. اهتمت الدراسة بتقييم دور إصلاحات الاقتصاد الكلي والإصلاحات الهيكلية والمؤسسية في دعم النمو الاقتصادي في البلدان العربية خلال الفترة (2016-2000).

أشارت الدراسة إلى أن الاقتصادات العربية قد تأثرت بمجموعة من التطورات العالمية والتحولات الإقليمية خلال الفترة (20162000)، التي يمكن تقسيمها حسب التطورات التي شهدها الاقتصاد العالمي والاقتصادات العربية إلى فترتين رئيسيتين. تتمثل الأولى في الفترة (2008-2000) والثانية في الفترة (2016-2009). سلكت المؤشرات الاقتصادية الأساسية للدول العربية (النمو الاقتصادي، التضخم، رصيد الموازنة العامة ، رصيد ميزان المعاملات الجارية) خلال هاتين الفترتين مسارات مختلفة تأثراً بتغيرات اقتصادية إقليمية ودولية انعكست على التوازنات الداخلية والخارجية لتلك البلدان.

إزاء هذه التطورات تبنت الدول العربية مجموعة من الإصلاحات الاقتصادية التي تنوعت ما بين إصلاحات استقرار الاقتصاد الكلي وحزم أخرى للإصلاحات الهيكلية والمؤسسية بهدف دفع النشاط الاقتصادي والقضاء على التحديات الاقتــصادية التي تواجه هذه البلدان على صعيد تحقيــق النـمو الشـامل والمستدام. في هذا الإطار، شهــد الإصلاح الاقتــصادي في البــلدان العربيــة زخماً قويــاً ومتـسارعاً خـلال الفتـرة (20082000) حيث قامت العديد من البلدان العربية خلال تلك الفترة بمواصلة تنفيذ برامج التصحيح الاقتصادي والإصلاح الهيكلي التي بدأت تطبيقها منذ نهاية التسعينيات من القرن الماضي بهدف تحقيق التوازنات الاقتصادية الداخلية والخارجية من خلال تنفيذ سياسات الاستقرار الاقتصادي. كما تحول جانباً من الزخم الإصلاحي في هذه الدول باتجاه الإصلاحات الهيكلية الهادفة إلى تحسين كفاءة استخدام الموارد وتحرير التجارة ودعم القطاع المالي بمساندة عدد من المؤسسات الدولية.

في المقابل، شهدت الفترة الثانية (20162009) تغيراً في نمط السياسات الإصلاحية في البلدان العربية، بحيث تم التركيز بشكل أكبر على التدابير والسياسات الهادفة إلى احتواء تأثير الصدمات الاقتصادية التي شهدتها عدة بلدان عربية في تلك الفترة وأثرت على أدائها الاقتصادي. جاء على رأس هذه السياسات تدابير ضبط أوضاع المالية العامة، وزيادة مستويات كفاءة السياسة النقدية ونظم الصرف في امتصاص أثر الصدمات الخارجية، مع تحول جانب كبير من الاهتمام إلى برامج وإصلاحات تنويع الهياكل الاقتصادية كانعكاس لتأثر الاقتصادات العربية المُصدرة للنفط بالتراجع المسجل في الأسعار العالمية للنفط بداية من النصف الثاني عام 2014.

على ضوء ما سبق، تهدف الدراسة إلى تقييم دور الإصلاحات الاقتصادية في تعزيز ورفع معدلات النمو الاقتصادي في الدول العربية خلال الفترة (20162000)، حيث تتعرض إلى الأدبيات السابقة والدلائل التطبيقية (Empirical Evidences). كما تتطرق إلى تقييم أداء الاقتصاد الكلي في البلدان العربية خلال الفترة المشار إليها. كذلك تتناول الدراسة تجربة الإصلاح الاقتصادي في الدول العربية سواءً على صعيد إصلاحات استقرار الاقتصاد الكلي، أو الإصلاحات الهيكلية، أو الإصلاحات المؤسسية.

في محاولة لقياس أثر الإصلاحات الاقتصادية على النمو الاقتصادي، قامت الدراسة بتطبيق نموذج قياسي يحاول الربط ما بين بعض الدلائل المرتبطة بتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية، ومعدل النمو الحقيقي في البلدان العربية باستخدام نموذج البيانات المقطعية (Panel Data) للوصول إلى نتائج توضح ماهية الإصلاحات الأكثر قدرة على دعم النمو في البلدان العربية. أظهرت النتائج الخاصة بالنموذج ما يلي:

ظهور تأثير معنوي لإصلاحات استقرار الاقتصاد الكلي الهادفة إلى خفض العجوزات في الموازنات العامة واحتواء الضغوط التضخمية على النمو الاقتصادي.

ظهور تأثير معنوي للإصلاحات الهيكلية على النمو الاقتصادي لا سيما إصلاحات تحرير التجارة الخارجية، وتطوير القطاع المالي، وإصلاحات أسواق العمل والمنتجات، وحفز الابتكار.

ظهور تأثير معنوي للإصلاحات المؤسسية على النمو الاقتصادي، لا سيما تلك الهادفة إلى تهيئة البيئة المواتية لجذب الاستثمارات.

على مستوى كامل فترة الدراسة كانت إصلاحات البيئة المؤسسية الأكثر تأثيراً على النمو في البلدان العربية.

ظهور تأثير معنوي للعوامل الحاكمة المُختارة ممثلةً في حجم القطاع العام، ومستوى التنمية البشرية على معدلات النمو الاقتصادي، حيث يدعم الانفاق الرأسمالي الحكومي مستويات الناتج المُحققة شريطة أن تتسم عملياته بالكفاءة وعدم مزاحمة الاستثمار الخاص، كما يُمكن التطور الإيجابي المُحقق في مستوى التنمية البشرية البلدان العربية من تحقيق معدلات نمو أعلى.

بناءً عليه، أكدت الدراسة على أن البلدان العربية تواجه تحديات اقتصادية تستوجب توجيه السياسات والإصلاحات الاقتصادية باتجاه تحقيق زيادة ملموسة في معدلات النمو الاقتصادي كفيلة بتوفير فرص العمل الكافية لخفض البطالة خاصة بين أوساط الشباب والنساء. يمكن من خلال ما تطرقت له الدراسة الوقوف على توصيات مهمة على صعيد صنع السياسات على النحو التالي:

أهمية تبني خطط قومية لتنويع الهياكل الاقتصادية للبلدان العربية تندرج في سياق استراتيجيات تستهدف زيادة التنويع الاقتصادي بالتركيز على القطاعات عالية القيمة المضافة والقطاعات التصديرية وقطاعات الاقتصاد المعرفي مع ضرورة تبني برامج تنفيذية لتحقيق هذه الاستراتيجيات تتضمن توزيعاً واضحاً للمسؤوليات وتصور لآليات التنفيذ والتمويل، مع التأكيد على أن إصلاحات تنويع وتقوية الهياكل الاقتصادية لابد من أن تُنفذ بشكل مستمر ووفق أهداف كمية وأدوار مناطة بالجهات المسؤولة.

أهمية مواصلة إصلاحات الاستقرار الكلي الهادفة إلى توفير بيئة مواتية للنمو الاقتصادي. من بين إصلاحات تحقيق الاستقرار الاقتصادي يُحسن أن تٌمنح الإصلاحات التي من شأنها تقوية قدرة البلدان العربية على مواجهة الصدمات الخارجية ودعم الحيز المالي (سياسات الانضباط المالي، الاستقرار السعري، تقوية الاوضاع الخارجية) الاهتمام الكافي بما يساعد على توفير الوقت الكافي لتنفيذ تدابير أخرى على صعيد الإصلاح الهيكلي والمؤسسي يحتاج تنفيذها لسنوات حتى تؤتي الإصلاحات ثمارها الداعمة للنمو.

التركيز على تنفيذ إصلاحات السياسات الاقتصادية الكلية المواتية للنمو والتشغيل وخفض مستويات تباين الدخل، خاصة فيما يتعلق بالسياسات المالية مع أهمية التركيز في هذا الصدد على سياسات الانضباط المالي ولكن مع ضرورة الاتجاه إلى الاعتماد على التدابير الأقل تأثيراً على النمو الاقتصادي منها على سبيل المثال تفضيل تدابير خفض الانفاق العام على تدابير رفع معدلات الضرائب، حيث أن خفض مستويات الانفاق العام أقل تأثيراً على النمو الاقتصادي مقارنة برفع مستويات الضرائب، وتفضيل تدابير استخدام الضرائب غير المباشرة على الضرائب المباشرة، وتفضيل تدابير استخدام ضرائب القيمة المضافة والضرائب على العقارات على الضرائب على الدخول وأرباح الشركات لكون المجموعة الأولى من التدابير أقل تأثيراً على النمو الاقتصادي من المجموعة الثانية.

دمج بعض الإصلاحات الهيكلية مثل إصلاحات تحرير التجارة الخارجية وتطوير القطاع المالي في سياق الاستراتيجيات والخطط الوطنية للإصلاح الاقتصادي نظراً لتأثيرها الداعم للنمو الاقتصادي في البلدان العربية. كذلك هناك ضرورة لتركيز إصلاحات التجارة الخارجية على استكمال جهود البلدان العربية الرامية إلى تحرير التجارة البينية للخدمات وذلك نظراً لما يرتبط بها من مكاسب كبيرة على صعيد زيادة مستويات الاستثمار والقيمة المضافة والتشغيل في ظل تسارع وتيرة نمو تجارة الخدمات حالياً مقارنة بتجارة السلع. كذلك من الأهمية بمكان تركيز إصلاحات القطاع المالي على زيادة مستويات الشمول المالي لا سيما للأفراد والمشروعات الصغيرة والمتوسطة لرفع النمو.

الاهتمام بإصلاحات الاقتصاد الجزئي لا سيما إصلاحات أسواق العمل والمنتجات من خلال تدابير تساعد على زيادة مستويات مرونة هذه الأسواق ودعم الانتاجية والتنافسية، مع أهمية البدء بإصلاحات أسواق المنتجات قبل إصلاحات أسواق العمل كي تخفف المكاسب الناتجة عن تطبيق النوع الأول الأثر غير المواتي للنوع الثاني من الاصلاحات على النمو في الأجل القصير. إضافة إلى ضرورة الاهتمام بالإصلاحات القطاعية المرتبطة بتحسين جودة التعليم والنفاذ لأسواق العمل وفق رؤى متكاملة وجهود متواصلة لتحقيق هذا الهدف.

دعم دور القطاع الخاص في النشاط الاقتصادي عبر مواصلة الاصلاحات المؤسسية الهادفة إلى تهيئة البيئة المواتية لنمو أنشطة القطاع الخاص والتدابير التي تستهدف خفض تكلفة إنجاز المعاملات مثل تبسيط وتيسير إجراءات البدء في ممارسة الأعمال وضمان حقوق الملكية، إنفاذ العقود، حماية المنافسة وغيرها من الإصلاحات الأخرى لجذب الاستثمارات اللازمة لدعم النمو في العقود المقبلة لا سيما الاستثمارات الأجنبية المباشرة. إضافة إلى أهمية إصلاحات ضمان الشفافية والنزاهة وحوكمة الشركات والمؤسسات.

التركيز على توفير البيئة المواتية لنمو أنشطة المشروعات الصغيرة والمتوسطة لتمكين تلك المشروعات من المساهمة بفاعلية في أنشطة الانتاج والتصدير وخلق فرص العمل.

يحسن أن تتزامن الاصلاحات الاقتصادية مع الإصلاحات الاجتماعية الهادفة إلى تحسين مستويات التعليم والصحة، مع أهمية إيلاء الاهتمام الكافي بباقي جوانب الإصلاح الأخرى حتى تُحقق الإصلاحات مكاسبها المأمولة على صعيد النمو.

النسخة الكاملة من الدراسة متاحة على الرابط التالي:

https://www.amf.org.ae/ar

التصنيفات
اخبار دولية الاقتصاد

دورة حول آلية تبليغ السياسة النقدية

صندوق النقد العربي بالتعاون مع

البنك المركزي الالماني

ينظم دورة حول “آلية تبليغ السياسة النقدية

مدينة أبوظبي

افتتحت صباح اليوم دورة “آلية تبليغ السياسة النقدية” التي ينظمها معهد السياسات الاقتصادية بصندوق النقد العربي بالتعاون مع البنك المركزي الالماني، في مدينة أبوظبي خلال الفترة
25 – 28 فبراير 2018.

تعتبر السياسة النقدية إحدى أهم مجالات السياسة الاقتصادية الكلية التي تنظم العلاقة بين النقود والنشاط الاقتصادي بهدف تحقيق الاستقرار في الاسعار، بالتالي خلق مناخ مناسب لممارسة الانشطة الاقتصادية المختلفة وإرساء أسس نمو اقتصادي قابل للاستمرار.

لذلك فإن أطر السياسة النقدية تعتمد بالدرجة الاولى على مدى تطور الهيكل المالي للدولة وعلى الوضع الاقتصادي، حيث تقوم البنوك المركزية عادة بضبط عرض النقود أو التوسع النقدي لتتلاءم وحاجة المتعاملين في الاسواق، عليه فإنّ نجاح البنوك المركزية في تحقيق الاستقرار النقدي إنما تحدّده مجموعة من العوامل والشروط الذاتية والمؤسسية تتعلق بهياكل هذه البنوك وتطورها ونوعية مواردها البشرية. كما يتطلب ذلك توافر مجموعة من الشروط الموضوعية، أبرزها درجة استقلالية البنوك المركزية واستقرار سياساتها وإجراءاتها وتوفر قدر كبير من الشفافية في عمل هذه البنوك، ممّا يزيد من الثقة بالسياسات الاقتصادية بحيث يوفّر مناخ من اليقين يساعد على ابقاء معدّلات التضخم عند مستوياتها المستهدفة في الأجلين المتوسط والطويل ويقود الى استثمارات منتجة بعيداً عن اعتبارات العائد السريع والمضاربات.

بهذه المناسبة ألقى الدكتور سعود البريكان، مدير معهد السياسات الاقتصادية نيابة عن معالي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الحميدي، المدير العام رئيس مجلس الإدارة، كلمة جاء فيها:

(النص )

حضرات الأخوات والأخوة

يسعدني أن أرحب بكم أجمل ترحيب في افتتاح دورة “آلية تبليغ السياسة النقدية” التي يعقدها معهد السياسات الاقتصادية بصندوق النقد العربي بالتعاون مع البنك المركزي الالماني، آملاً أن تسهم الدورة في إثراء وتعميق معرفتكم في هذا الموضوع الهام.

حضرات الأخوات والأخوة

تعتبر السياسة النقدية إحدى أهم مجالات السياسة الاقتصادية الكلية التي تنظم العلاقة بين النقود والنشاط الاقتصادي بهدف تحقيق الاستقرار في الاسعار، بالتالي خلق مناخ مناسب لممارسة الانشطة الاقتصادية المختلفة وإرساء أسس نمو اقتصادي قابل للاستمرار.

لذلك فإن أطر السياسة النقدية تعتمد بالدرجة الاولى على مدى تطور الهيكل المالي للدولة وعلى الوضع الاقتصادي، حيث تقوم البنوك المركزية عادة بضبط عرض النقود أو التوسع النقدي لتتلاءم وحاجة المتعاملين في الاسواق، عليه فإنّ نجاح البنوك المركزية في تحقيق الاستقرار النقدي إنما تحدّده مجموعة من العوامل والشروط الذاتية والمؤسسية تتعلق بهياكل هذه البنوك وتطورها ونوعية مواردها البشرية. كما يتطلب ذلك توافر مجموعة من الشروط الموضوعية، أبرزها درجة استقلالية البنوك المركزية واستقرار سياساتها وإجراءاتها وتوفر قدر كبير من الشفافية في عمل هذه البنوك، ممّا يزيد من الثقة بالسياسات الاقتصادية بحيث يوفّر مناخ من اليقين يساعد على ابقاء معدّلات التضخم عند مستوياتها المستهدفة في الأجلين المتوسط والطويل ويقود الى استثمارات منتجة بعيداً عن اعتبارات العائد السريع والمضاربات.

حضرات الأخوات والأخوة

تكتسب سياسة الافصاح والشفافية أهميّة قصوى حيث تساعد في تحقيق السياسة النقدية لأهدافها، ففي الوقت الذي اتسعت فيه دائرة الاهتمام بالحوكمة المؤسسية واستقلالية السلطات النقدية، حظيت مسألة الاستقرار وشفافية السياسة النقدية بنفس الاهتمام أيضا، فكلّما أتاحت السلطات النقدية العديد من الطرق وقنوات الاتصال التي يمكن من خلالها تداول المعلومات حول توجهات واجراءات السياسة النقدية بشكل واضح وفي أوقات منتظمة يزيد من فاعلية السياسة النقدية ويمكّن الجمهور في ضوء ذلك من بناء قرارات سليمة، فضلاً عن خلق مزيداً من الالتزام من قبل البنك المركزي للوفاء بهذه الأهداف.

وحتى تتحقق العناصر سالفة الذكر، فمن الضروري أن يأخذ الاطار العام للسياسة النقدية في الاعتبار، الشفافية ووضوح الاجراءات، والافصاح وإتاحة المعلومات الممكنة للنشر، والاستقرار وسهولة الادارة والتنفيذ، والتفاعل زمنيّاً مع توجّهات السوق ومؤشرات الأداء الاقتصادي.

حضرات الأخوات والأخوة

يأتي انعقاد دورتكم في اطار هذه الجهود، فالدورة ثرية بالمواضيع المتعلقة بسياسات تبليغ السياسة النقدية، سيتم استعراض الأنواع المختلفة لاستراتيجيات تبليغ السياسة النقدية ومدى توافقها مع السياسات الاقتصادية القائمة وذلك من خلال عرض تجربة المنظومة الأوروبية وأفضل الممارسات الدولية بهذا الخصوص.

كما سيتم التركيز في الدورة على العديد من المحاور أهمها:

آليات تبليغ السياسة النقدية.

استراتيجيات تبليغ السياسة النقدية.

شفافية البنوك المركزية.

تجربة المنظومة النقدية الأوروبية في مجال التبليغ.

في الختام أود أن أشيد بالتعاون المثمر مع البنك المركزي الالماني متطلعاً إلى المزيد من التعاون. كما أحثّكم على اغتنام هذه المناسبة للاستفادة من تجارب دولكم المختلفة مما يعظم الفائدة من هذه الدورة المهمة.

في النهاية أتمنى لكم دورة موفقة وكذلك طيب الإقامة في دولة الإمارات العربية المتحدة.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

التصنيفات
ثقافه منوعات

قائمة أنواع الاسماك في العالم

قائمة أنواع الاسماك في العالم

» Name(English) : SPADE FISH
» Scientific Name : EPHIPPUS ORBIS
الاسم المحلي (حلاوة ) :Name Local»
» Name(English) : ROUND BATFISH
» Scientific Name : PLATAX ORBICULARIS
الاسم المحلي (حلاوة) :Name Local»
» Name(English) : YELLOWFIN FLYING FISH
» Scientific Name : CYPSELURUS
POECILOPTERUS
الاسم المحلي (سمك الطائر ) :Name Local»
» Name(English) : BLACK POMFRET
» Scientific Name : FORMIO NIGER
الاسم المحلي (حلاوة ) :Name Local»
» Name(English) : SPOTTED GOBY
» Scientific Name : ACANTHOGOBIUS
FSAVIMANUS
الاسم المحلي (الطائر ) :Name Local»
» Name(English) : RABBIT FISH
» Scientific Name : PROMETHICHTHYS
PROMETHEUS
الاسم المحلي (ارنب ) :Name Local»
» Name(English) : WHIPFIN SILVER BIDDY
» Scientific Name : CERRES FILAMENTOSUS
الاسم المحلي (لجيج ) :Name Local»

 

» Name(English) : LONGFIN SILVER BIDDY
» Scientific Name : PENTAPRION
LONGIMANUS
الاسم المحلي (لجيج ) :Name Local»
» Name(English) : BOMBAY DUCK
» Scientific Name : HARPADON NEHEREUS
الاسم المحلي (برم ) :Name Local»
» Name(English) : BASS SEACHUB
» Scientific Name : KYPHOSUS VAIGIENSIS
الاسم المحلي (لجيج ) :Name Local»
» Name(English) : COMMON PONYFISH
» Scientific Name : LEIOGNATHUS EQUULUS
الاسم المحلي (لجيج ) :Name Local»
» Name(English) : SPLENDID PONYFISH
» Scientific Name : LEIOGNATHUS
SPLENDENS
الاسم المحلي (لجيج ) :Name Local»
» Name(English) : SWEETLIP EMPEROR
» Scientific Name : LETHRINUS MINIATUS
الاسم المحلي (الشعور ) :Name Local»
» Name(English) : REDSPOT EMPEROR
» Scientific Name : LETHRINUS LEUTJAN
الاسم المحلي (الشعور ) :Name Local»
» Name(English) : GRAY LARGE-EYE BREAM
» Scientific Name : GYMNOCARANIUS
GRISEUS
الاسم المحلي ( بياض/نسار ) :Name Local»
» Name(English) : GOLD BAND FUSILIER
» Scientific Name : CAESIO CHRYSOZONA
الاسم المحلي (بياض) :Name Local»

 

» Name(English) : BLUE AND GOLD FUSILIER
» Scientific Name : CAESIO CAERULAUREUS
الاسم المحلي (بياض ) :Name Local»
» Name(English) : JOB FISH
» Scientific Name : PRISTIPOMOIDES
FILAMENTOSUS
الاسم المحلي (ابو سنة/عنتق ) :Name Local»
» Name(English) : SHARPTOOTH JOB FISH
» Scientific Name : PRISTIPOMOIDES TYPUS
الاسم المحلي (ابو سنة/حربت ) :Name Local»
» Name(English) : BULLY MULLET
» Scientific Name : MUGIL CEPHALUS
الاسم المحلي (عربي ) :Name Local»
» Name(English) : DASH AND DOT GOATFISH
» Scientific Name : PARUPENEUS
BARBERINUS
الاسم المحلي (ابو تمرة ) :Name Local»
» Name(English) : RED MULLET GOATFISH
» Name(Vietnamese) : CA PHEN KHOAI
» Scientific Name : UPENEUS BENSASI
الاسم المحلي (ابو تمرة /سلطان ابراهيم ) :Name Local»
» Name(English) : GOLDBAND GOATFISH
» Scientific Name : UPENEUS MOLUCCENSIS
الاسم المحلي (ابو تمرة/سلطان ابراهيم ) :Name Local»
» Name(English) : YELLOW GOATFISH
» Scientific Name : UPENEUS SULPHUREUS
الاسم المحلي (ابو تمرة /سلطان ابراهيم ) :Name Local»
» Name(English) : DARKBAND GOATFISH
» Scientific Name : UPENEUS TRAGULA
الاسم المحلي (ابو تمرة /سلطان ابراهيم ) :Name Local»

 

التصنيفات
ثقافه

انواع الاسماك واسمائها بالصور

أنواع الاسماك واسمائها بالصور والاسماء الدولية للأسماك

» Name(English) : TOLI NEEDLE, SCALED
QUEENFISH
» Scientific Name : SCOMBEROIDES TOLI
الاسم المحلي (جدب ) :Name Local»
» Name(English) : BIGEYE SCAD
» Scientific Name : SELAR
CRUMENOPHTHAMUS
الاسم المحلي (جدب) :Name Local»
» Name(English) : OXEYE SCAD
» Scientific Name : SELAR BOOPS
الاسم المحلي (جدب ) :Name Local»
» Name(English) : YELLOW STRIPE
TREVALLY
» Scientific Name : SELAROIDES LEPTOLEPI
الاسم المحلي (بياض ) :Name Local»
» Name(English) : GREATER AMBERJACK
» Scientific Name : SERIOLA DUMERILI
الاسم المحلي (بياض) :Name Local»
» Name(English) : BLACK BANDED
TREVALLY
» Scientific Name : SERIOLINA
NIGROFASCIATA
الاسم المحلي (بياض ) :Name Local»
» Name(English) : SPOTTED POMPANO
» Scientific Name : TRACHINOTUS BAILLONI
250-350MM
الاسم المحلي (صفاطم ) :Name Local»
» Name(English) : ORIENTAL FLYING
GURNARD
» Scientific Name : DACTYLOPTERA
ORIENTALIS
الاسم المحلي (سمك الطائر ) :Name Local»

 

» Name(English) : MILKFISH BONY SALMON
» Scientific Name : CHANOS CHANOS
الاسم المحلي (مرواح/بازيد ) :Name Local»
» Name(English) : DORAB WOLFHERRING
» Scientific Name : CHIROCENTRUS DORAB
الاسم المحلي (مخنيف ) :Name Local»
» Name(English) : KONOSHIRO GIZZARD
SHAD
» Scientific Name : CLUPANODON
PUNCTATUS
الاسم المحلي (ساردين ) :Name Local»
» Name(English) : RAINBOW SARDINE
» Scientific Name : DUSSUMIERIA ACUTA
الاسم المحلي (ساردين ) :Name Local»
» Name(English) : BLUE SCALED HERRING
» Scientific Name : HARENGULA ZUNASI
الاسم المحلي (ساردين ) :Name Local»
» Name(English) : INDIAN ILISHA
» Scientific Name : ILISHA INDICA
الاسم المحلي (عيدة ) :Name Local»
» Name(English) : REEVES SHAD
» Scientific Name : MACRURA REEVESIL
الاسم المحلي (عيدة/ساردين ) :Name Local»
» Name(English) : GOLD STRIPE
SARDINELLA
» Scientific Name : SARDINELLA GIBBOSA
الاسم المحلي (عيدة/ساردين ) :Name Local»
» Name(English) : SPOTTED SARDINELLA
» Scientific Name : SARDINELLA SIRM
الاسم المحلي (ساردين ) :Name Local»

 

» Name(English) : SPECKLED TONGUE SOLE
» Scientific Name : CYNOGLOSUS ROBUSTUS
الاسم المحلي (لسان الثور ) :Name Local»
» Name(English) : COMMON DOLPHIN
» Scientific Name : CORYPHAENA HIPPURUS
الاسم المحلي (دولفين ) :Name Local»
» Name(English) : COMMERSON’S ANCHOVY
» Scientific Name : STOLEPHRUS
COMMERSONII
الاسم المحلي (وزف) :Name Local»
» Name(English) : CHINESE ANCHOVY
» Scientific Name : STOLEPHRUS CHINENSIS
الاسم المحلي (وزف ) :Name Local»
» Name(English) : INDIAN ANCHOVY
» Scientific Name : STOLEPHORUS INDICUS
الاسم المحلي (عيدة ) :Name Local»
» Name(English) : SPINED ANCHOVY
» Scientific Name : STOLEPHORUS TRI
الاسم المحلي (عيدة ) :Name Local»
» Name(English) : LONGJAW THRYSSA
» Scientific Name : THRISSA SETIROSTRIS
الاسم المحلي (ساردين) :Name Local»
» Name(English) : HAIRFIN ANCHOVY
» Scientific Name : SEPITINNA TATY
الاسم المحلي (سارين ) :Name Local»
» Name(English) : SPOTTED SICKLEFISH
» Scientific Name : DREPANE PUNCTATA
الاسم المحلي (حلاوة ) :Name Local»

 

التصنيفات
ثقافه

أنواع الاسماك في اليمن

قائمة بأنواع الاسماك في البحر في دولة اليمن

» Name(English) : GIANT CATFISH
» Scientific Name : ARIUS THALASSINUS


الاسم المحلي (آمل) :Name Local»
» Name(English) : INDIAN DRIFT FISH
» Scientific Name : ARIOMMA INDICA


الاسم المحلي (بياض ) :Name Local»
» Name(English) : BLACK-BACKED
NEEDLEFISH
» Scientific Name : TYLOSURUSACUS
MELANOTUS


الاسم المحلي (ابو منقار ) :Name Local»
» Name(English) : LARGE TOOTH FLOUNDER
» Scientific Name : PSEUDORHOMBUS
ARSIUS


الاسم المحلي (مداس ) :Name Local»
» Name(English) : BIGTOOTH POMFRET
» Scientific Name : BRAMA JAPONICA


الاسم المحلي (بياض ) :Name Local»
» Name(English) : THREADFIN TREVALLY
» Scientific Name : ALECTIS CILIARIS
الاسم المحلي (بياض ) :Name Local»
» Name(English) : INDIAN THREADFIN
TREVALLY
» Scientific Name : ALECTIS INDICA


الاسم المحلي (بياض ) :Name Local»
» Name(English) : BANDED SCAD
» Scientific Name : ALEPES DJEDDABA
الاسم المحلي (بياض ) :Name Local»

» Name(English) : GOLDEN SCAD
» Scientific Name : ALEPES KALLA
الاسم المحلي (بياض) :Name Local»
» Name(English) : BLACKFIN SCAD
» Scientific Name : ALEPES MELANOPTERA
الاسم المحلي (بياض ) :Name Local»
» Name(English) : YELLOWTAIL SCAD
» Scientific Name : ALTULE MAT
الاسم المحلي (بياض ) :Name Local»
» Name(English) : CLEFT BELLY TREVALLY
» Scientific Name : ATROPUS ATROPUS
الاسم المحلي (بياض ) :Name Local»


» Name(English) : LONGNOSE TREVALLY
» Scientific Name : CARANGOIDES
CHRYSOPHRYS
الاسم المحلي (بياض ) :Name Local»
» Name(English) : MALABAR TREVALLY
» Scientific Name : CARANGOIDES
MALABARICUS
الاسم المحلي (بياض ) :Name Local»
» Name(English) : YELLOW SPOTTED
TREVALLY
» Scientific Name : CARANGOIDES FERDAU
الاسم المحلي (بياض ) :Name Local»
» Name(English) : DUSKY JACK
» Scientific Name : CARANX SEXFASCIATUS
الاسم المحلي (بياض ) :Name Local»
» Name(English) :YELLOWFIN JACK
» Scientific Name : CARANX IGONBILIS
الاسم المحلي (بياض ) :Name Local»
» Name(English) : REDTAIL SCAD
» Scientific Name : DECAPTERUS
KURROIDES
الاسم المحلي (بياض ) :Name Local»
» Name(English) : RAINBOW RUNNER
» Scientific Name : ELAGATIS BIPINNULATA
الاسم المحلي (ظبي ) :Name Local»
» Name(English) : GOLDEN TOOTHLESS
TREVALLY
» Scientific Name : GNATHANODON
SPECIOSUS


الاسم المحلي (بياض) :Name Local»
» Name(English) : HARDTAIL SCAD
» Scientific Name : MEGALASPIS CORDYLA
الاسم المحلي (بياض) :Name Local»
» Name(English) : TALANG QUEEN FISH
» Scientific Name : SCOMBEROIDES
COMMERSONIANUS


الاسم المحلي (دراب ) :Name Local»
» Name(English) : DOUBLE DOTTED
QUEENFISH
» Scientific Name : SCOMBEROIDES LYSAN
الاسم المحلي (بياض ) :Name Local»

التصنيفات
اخبار دولية اقتصاد محلي

صندوق النقد العربي يصدر التقرير الاقتصادي العربي الموحد لعام 2017

في إطار الجهود التي يبذلها صندوق النقد العربي بالتعاون مع عدد من مؤسسات العمل العربي المشترك لدعم متخذي القرار في الدول العربية، أصدر الصندوق العدد السابع والثلاثون من “التقرير الاقتصادي العربي الموحد لعام 2017″.

يتناول التقرير وكعادته منذ صدوره في عام 1980، التطورات الاقتصادية في الدول العربية. ويعتبر التقرير الاقتصادي العربي الموحد نموذجاً للتعاون المثمر بين مؤسسات العمل العربي المشترك، حيث يشارك في إعداده كل من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي وصندوق النقد العربي ومنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (الأوابك). إضافة لذلك، يضطلع صندوق النقد العربي منذ بداية صدور التقرير بمهام تحريره وإصداره.

تحرص المؤسسات المشاركة في إعداد التقرير على أن يعكس بصورة موضوعية وعلمية أوضاع الاقتصادات العربية سواء من ناحية البيانات والمعلومات المتاحة، أو ما يتضمنه من منهجية في إعداده وتطويره. من ناحية البيانات والمعلومات، يعتمد القائمون على إعداد مواد التقرير على الحصول على البيانات والمعلومات من المصادر الوطنية الرسمية الموثوقة. وتبذل الجهات الرسمية في الدول العربية جهوداً مشكورة، في الاستجابة لطلبات استكمال الاستبيان الخاص بالتقرير.

كما تحرص المؤسسات المشاركة على أن تتضمن فصول التقرير تحليل التطورات الاقتصادية في الدول العربية باستخدام المؤشرات الرئيسية، وتصنيف الدول العربية حسب الموضوع قيد الدراسة لتسهيل عملية التحليل المقارن. وفي سبيل ذلك، تم احتساب البيانات المتعلقة بالتطورات الاقتصادية في الدول العربية بالدولار الأمريكي حسب أسعار صرف العملات الوطنية المستقاة من البيانات التي توفرها الدول لأغراض التقرير. أخيراً، يتناول فصل محور التقرير كل عام موضوعاً خاصاً حول أحد المواضيع الاقتصادية الهامة وقد ناقش فصل المحور لهذا العام موضوع “دور الإصلاحات الاقتصادية في دعم النمو الاقتصادي في الدول العربية”.

التصنيفات
اخبار عربية

دورة حول “الرقابة الميدانية والمكتبية على المصارف”

صندوق النقد العربي بالتعاون مع

البنك الاحتياطي الفدرالي الامريكي

ينظم دورة حول “الرقابة الميدانية والمكتبية على المصارف”

مدينة أبوظبي

افتتحت صباح اليوم دورة ” الرقابة الميدانية والمكتبية على المصارف ” التي ينظمها معهد السياسات الاقتصادية بصندوق النقد العربي بالتعاون مع البنك الاحتياطي الفدرالي الامريكي، في مدينة أبوظبي خلال الفترة 11 – 15 فبراير 2018.

الرقابة الميدانية والمكتبية على المصارف

لا يخفى عليكم أن سلامة الاقتصاد الوطني لاي بلد تعتمد على مدى سلامة النظام المالي وعلى وجه التحديد سلامة البنوك. من هنا تأتي أهمية الرقابة على البنوك من أجل المحافظة على متانة وسلامة هذا الجهاز خدمة للاقتصاد. إن الرقابة تهدف في الحقيقة إلى حماية حقوق المودعين كذلك حماية المستهلكين إضافة إلى المحافظة على استقرار النظام المالي وعلى درجة تنافسيته.

إن تطور أعمال البنوك والنشاطات التي تقوم بها أصبحت على درجة كبيرة من التعقيد بحيث أصبح لزاماً معها التغيير في أسلوب الرقابة حيث أصبحت تركز على المخاطر الكبيرة والمهمة التي لها تأثير كبير على اوضاع البنوك بالتالي استقرار النظام المالي. يذكر أنه لم يعد الدور الرقابي الفعّال يقتصر على التعامل مع المخاطر التي تواجه المصارف بعد حدوثها، ولكن ضرورة العمل الاستباقي على إيجاد الوسائل للتنبؤ بالمخاطر قبل حدوثها بالتالي التعامل معها قبل استفحالها. وهذا ما تهدف اليه الرقابة بالتركيز على المخاطر، أي أن دور السلطات الرقابي اصبح استباقياً لمعرفة مدى قدرة البنوك على تحمل ظروف اقتصادية صعبة.

بهذه المناسبة ألقى الدكتور سعود البريكان، مدير معهد السياسات الاقتصادية نيابة عن معالي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الحميدي، المدير العام رئيس مجلس الإدارة، كلمة جاء فيها:

(النص)

حضرات الأخوات والأخوة

يسعدني أن أرحب بكم أجمل ترحيب في بداية افتتاح دورة “الرقابة الميدانية والمكتبية على المصارف” التي يعقدها معهد السياسات الاقتصادية بصندوق النقد العربي بالتعاون مع البنك الاحتياطي الفدرالي الامريكي. آملاً أن تغتنموا الفرصة وتستفيدوا من مواضيع الدورة التي سيقدمها نخبه من المحاضرين المميزين.

حضرات الأخوات والأخوة

لا يخفى عليكم أن سلامة الاقتصاد الوطني لاي بلد تعتمد على مدى سلامة النظام المالي وعلى وجه التحديد سلامة البنوك. من هنا تأتي أهمية الرقابة على البنوك من أجل المحافظة على متانة وسلامة هذا الجهاز خدمة للاقتصاد. إن الرقابة تهدف في الحقيقة إلى حماية حقوق المودعين كذلك حماية المستهلكين إضافة إلى المحافظة على استقرار النظام المالي وعلى درجة تنافسيته.

حضرات الأخوات والأخوة

إن تطور أعمال البنوك والنشاطات التي تقوم بها أصبحت على درجة كبيرة من التعقيد بحيث أصبح لزاماً معها التغيير في أسلوب الرقابة حيث أصبحت تركز على المخاطر الكبيرة والمهمة التي لها تأثير كبير على اوضاع البنوك بالتالي استقرار النظام المالي. يذكر أنه لم يعد الدور الرقابي الفعّال يقتصر على التعامل مع المخاطر التي تواجه المصارف بعد حدوثها، ولكن ضرورة العمل الاستباقي على إيجاد الوسائل للتنبؤ بالمخاطر قبل حدوثها بالتالي التعامل معها قبل استفحالها. وهذا ما تهدف اليه الرقابة بالتركيز على المخاطر، أي أن دور السلطات الرقابي اصبح استباقياً لمعرفة مدى قدرة البنوك على تحمل ظروف اقتصادية صعبة.

حضرات الأخوات والأخوة

هناك العديد من القضايا المهمة التي يجب عدم اغفالها عند الحديث عن الرقابة على البنوك كونها تشكل الركائز لمدى متانة وسلامة البنوك وهي:

السيولة: يتعلق هذا الموضوع بمدى قدرة البنك على الوفاء في التزاماته بالوقت المحدد خاصة تلك المتعلقة بودائع العملاء. ويعتبر هذا الامر اساسي للحفاظ على سمعة البنك ولضمان استمراريته. كما أنه يفترض أن يكون لدى البنوك القدرة على مقابلة السحوبات تحت ظروف ضاغطة ولمدة شهر على الاقل.

نوعية الموجودات: القضية المركزية في موضوع نوعية الموجودات هي مدى مقدرة المقترض على خدمة الدين حيث أن نوعية الموجودات الرديئة تكون عادة السبب الرئيس في فشل البنوك. لذا يحظى هذا الموضوع باهتمام كبير من قبل السلطات الرقابية من أجل تحديد مدى سلامة ومتانة البنك. إن نوعية موجودات البنك تؤثر على إيراداته وعلى رأس ماله وسيولته.

تركز المخاطر: الحد من تركز المخاطر يعتبر من أهم أولويات الرقابة على البنوك على اعتبار أنه كلما كان هناك تركز أكبر، كلما ازدادت احتمالية حدوث خسارة. والأسلوب التقليدي في الحد من هذه المخاطر هو تحديد حجم التزامات العميل الواحد أو مجموعة من العملاء كنسبة من حجم رأس مال البنك، هذا من ناحية أو تحديد حجم استثمارات البنك في قطاع معين من ناحية أخرى.

الإدارة: إن مدى نجاح البنك أو فشله يعتمد بالدرجة الأولى على نوعية مجلس إدارته وإدارته العليا من حيث الخبرة والكفاءة والنزاهة. وعليه يجب أن يتمتع مجلس إدارة البنك بالقوة وأن يكون ملم بأعمال البنك خاصة في وضع السياسات والاستراتيجيات ومراقبة المخاطر. كذلك على إدارة البنك أن تلتزم بالسياسات والإجراءات الموصوفة من قبل مجلس الإدارة. ولتحقيق ذلك الهدف لا بد من وضع هيكل تنظيمي يوضح السياسات والمسؤوليات وخطوط الاتصال في البنك.

الأنظمة والضوابط: إن الهدف من الإجراءات والسياسات الموضوعة من قبل مجلس الإدارة هي لضبط المخاطر ولحماية الموجودات وضبط الالتزامات ولوضع نظام محاسبي يسهل تسجيل كافة العمليات وتزويد مجلس الإدارة بالتقارير اللازمة والمناسبة في الوقت المحدد. وحتى تكون أنظمة الضبط فاعلة يجب أن تتصف بالشمولية، وموثقة بشكل جيد، وتتم مراجعتها بشكل دوري، وتكون مفهومة من قبل الأشخاص المعنيين في البنك. كذلك يجب أن تحدد السياسات والإجراءات في البنك صلاحيات الأشخاص وعلى كافة المستويات، وأن يتم فصل الوظائف ما بين الأشخاص الذين يقومون بإجراء العملية والأشخاص الذين يقومون بالرقابة عليها.

حضرات الأخوات والأخوة

يأتي انعقاد دورتكم في اطار هذه الجهود، حيث تعتبر الدورة فرصة ثمينة للإطلاع على أساليب الرقابة كعنصر مهمّ في نظم إدارة المخاطر لدى البنوك والدور الحيوي الذي تلعبه في بناء قاعدة رأسمالية صلبة تساعد على امتصاص الصدمات، حيث ستغطي الدورة الموضوعات التالية:

الرقابة بالتركيز على المخاطر.

نظام (Camels).

الرقابة على البنوك الكبيرة.

في الختام، يسعدني أن أرحب بالخبراء المميزين المشاركين بتقديم مواد الدورة، كما أود الاشادة بالتعاون البناء والمثمر مع البنك الاحتياطي الفدرالي الامريكي آملاً ومتطلعاً إلى استمرارية التعاون.

مع أطيب التمنيات بدورة موفقة وإقامة طيبة في دولة الامارات العربية المتحدة.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

التصنيفات
الاقتصاد

إصلاحات المالية العامة: الآفاق والتحديات في الدول العربية

المنتدى الثالث للمالية العامة في الدول العربية

“إصلاحات المالية العامة: الآفاق والتحديات في الدول العربية”

 

افتتح صباح اليوم السبت الموافق 10 فبراير في فندق فورسيزنز جميرا بمدينة دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة، “المنتدى الثالث للمالية العامة في الدول العربية: الآفاق والتحديات في الدول العربية”، الذي ينظمه صندوق النقد العربي بالتعاون مع صندوق النقد الدولي، بحضور معالي عبيد حميد الطاير، وزير الدولة للشؤون المالية في دولة الإمارات العربية المتحدة، والسيدة كريستين لاغارد، مدير عام صندوق النقد الدولي، ومشاركة أصحاب المعالي وزراء المالية العرب وأصحاب المعالي والسعادة محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية، وعدد من رؤساء المؤسسات المالية الإقليمية والدولية.

بهذه المناسبة ألقى معالي الدكتور عبد الرحمن بن عبدالله الحميدي المدير العام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي كلمة في الجلسة الافتتاحية، أكد فيها على أهمية المنتدى كملتقى لتعزيز فرص تبادل التجارب والخبرات بين الدول العربية لمناقشة تحديات السياسات المالية في إطار التطورات الراهنة سواءً على صعيد استراتيجيات تقوية الإيرادات والإصلاح الضريبي أو من جانب تعزيز التنويع الاقتصادي للدول العربية.

أشار معالي الدكتور الحميدي إلى أن السلطات في الدول العربية حرصت على اتخاذ الخطوات والاجراءات اللازمة للتعامل مع هذه التطورات والتحديات، مشيراً للحراك الكبير في إصلاحات المالية العامة الذي تشهده الدول العربية، بدءً بمنظومة الدعم وترشيد الانفاق وتطوير استراتيجيات الدين العام، وصولاً للإصلاح الضريبي وتعزيز مشاركة القطاع الخاص وتحسين إدارة الاستثمارات العامة. ساعد ذلك في خفض عجز الموازنات العامة لمجموع الدول العربية كمتوسط من نسبة 10.3 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي خلال عام 2016 إلى حوالي 6.3 في المائة عن عام 2017. واستمراراً لهذه الجهود، يتوقع أن تستمر في الانخفاض خلال عام 2018 لتصل إلى نحو 5.1 في المائة.

كما نوه معاليه بالإصلاحات الهيكلية خلال السنوات الماضية بهدف إصلاح منظومة الدعم خاصة دعم الطاقة، حيث انخفضت القيمة الإجمالية لفاتورة دعم الطاقة لمجموع الدول العربية، وفقاً لدراسة أعدها صندوق النقد العربي، من 117 مليار دولار في عام 2015 إلى حوالي 98 مليار دولار عن عام 2017، مؤكداً أن التفاوت في التجارب بين الدول العربية، يمثل فرصة للاطلاع على الدروس المتعلقة بإصلاح أنظمة الدعم بما يتناسب وأوضاع وهيكلية الاقتصادات في هذه الدول.

كذلك أشار معالي المدير العام لصندوق النقد العربي أنه على ضوء الطبيعة الشابة والفتية لسكان المنطقة العربية، حيث نصف سكانها دون سن الخامسة والعشرون، وهو ما يجعلها تتمتع بفرص عظيمة إذا ما حَسُن استغلالها، إلا أنه مع الزيادة في أعداد الشباب من الجنسين، وارتفاع متوسطات الأعمار المتوقعة، أصبح لزاماً التوجه نحو رفع كفاءة إدارة الانفاق العام لتوجيه المزيد من الرعاية لرفع كفاءة الخدمات الاجتماعية وتحديداً التعليم والصحة ونظم المعاشات. وهو ما سيؤدي بدوره إلى تخفيف العبء على الموازنات العامة للدول العربية من خلال زيادة فاعلية وكفاءة المصروفات العامة في تحقيق النتائج المرجوة للخدمات الاجتماعية، بتوجيه رشيد للمصادر المالية.

أخيراً أكد معاليه على أهمية تعزيز مبادرات الشراكة بين القطاعين العام والخاص، في رفع مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي الإجمالي، وتوفير فرص إضافية لتمويل مشروعات البنية التحتية، ورفع كفاءة الإنفاق العام في إدارة المشروعات الاستثمارية إلى جانب خلق المزيد من فرص العمل، وهو أمر بالغ الأهمية لمجتمعاتنا العربية الشابة. وليس خافياً أنه على الرغم من الحاجة الكبيرة لمشروعات البينة التحتية والاستثمارات المطلوبة في هذا الشأن في الدول العربية، فإن عدد مشروعات الشراكات بين القطاعين العام والخاص في الدول العربية لا يزال محدوداً. إذ لا يتجاوز عدد المشروعات القائمة على هذه الشراكات في الدول العربية وفقاً لبيانات البنك الدولي، مشروعين فقط لكل عشرة ملايين نسمة في المنطقة العربية، مقابل حوالي 34 مشروعاً لكل عشرة ملايين نسمة في منطقة شرق آسيا والمحيط الهادي و22 مشروعاً لكل عشرة ملايين نسمة في منطقة أمريكا اللاتينية على سبيل المثال.

وفيما يلي النص الكامل للكلمة:

(نص الكلمة)

أصحاب المعالي والسعادة،

حضرات السيدات والسادة الحضور،

أسعد الله صباحكم بكل خير،

إنه لمن دواعي سروري أن أرحب بكم في مدينتنا الجميلة دبي، مع بداية المنتدى الثالث للمالية العامة للدول العربية، الذي ينظمه كل من صندوق النقد العربي وصندوق النقد الدولي، استجابة لتوجيهات أصحاب المعالي وزراء المالية العرب في الاستمرار بعقد المنتدى كملتقى سنوي لصانعي السياسات المالية في دولنا العربية. تعكس الموضوعات المطروحة، حرصنا على الاستجابة لما تفضل بها أصحاب المعالي وزراء المالية في الدول العربية من مقترحات وأولويات.

اسمحوا لي بداية، أن أعرب عن خالص التقدير والترحيب بالسيدة “كرستين لاغارد”، المدير العام لصندوق النقد الدولي، لحرصها على التواجد معنا في المنتدى، وإلقاء كلمة في هذه المناسبة. والشكر موصول أيضاً للسيد Vitor Gasper مدير دائرة شؤون المالية العامة وللسيد جهاد أزعور مدير دائرة الشرق الأوسط ووسط آسيا لدى صندوق النقد الدولي، وزملائهم في الصندوق على جهودهم وتعاونهم مع صندوق النقد العربي، في الإعداد والتحضير للمنتدى والعمل على توفير كل السبل التي تساهم في تحقيق المنتدى للأغراض المنشودة منه.

ولاحاجة لي للإشارة للتقدم في التعاون والتنسيق بين الصندوقين ، بفضل الدعم الذي قدمه أصحاب المعالي الوزراء ومحافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد في الدول العربية، وبفضل الرغبة والدعم من السيدة “لاغارد” لتعزيز التعاون مع المؤسسات المالية العربية. ونحن سعداء في صندوق النقد العربي بما يتم إنجازه في برنامج العمل المشترك، الذي يمثل تنظيم منتدى المالية العامة اليوم محوراً من محاوره، وهو في عامه الثالث الآن. بالطبع نتطلع ونطمح لمزيد من تعميق هذه الشراكة وتوسيع مجالاتها وآفاقها في خدمة احتياجات دول المنطقة العربية.

كما لا يفوتني أيضاً في هذه الافتتاحية، التعبير عن خالص الشكر والامتنان لمعالي عبيد حميد الطاير، وزير الدولة للشؤون المالية في دولة الامارات العربية المتحدة، على تكرمه بالمشاركة في افتتاح المنتدى، وللدعم والتعاون الذي قدمه وزملاءه في وزارة المالية في تنظيم المنتدى، وأيضاً المساهمة في الفعاليات التي ينظمها صندوق النقد العربي.

كما أود أيضاً أن أعرب عن خالص الامتنان والشكر لأصحاب المعالي وزراء المالية والاقتصاد ومحافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية ورؤساء المؤسسات الإقليمية والمحلية والصناديق العربية، الذين شرفونا اليوم بمشاركتهم وحضورهم المنتدى على الرغم من مشاغلهم، الأمر الذي يجسد حرصهم على تعزيز تبادل التجارب والخبرات بين الدول العربية في مناقشة السياسات المالية في إطار التطورات والتحديات الراهنة، خصوصاً على صعيد إصلاحات المالية العامة وكيفية الاستفادة من الفرص التي قد تحملها الآفاق المستقبلية. كما أرحب بالسيد Angel Gurria السكرتير العام لمنظمة التنمية والتعاون الاقتصادي، الذي حرص على التواجد معنا في المنتدى، تجسيداً للتعاون القائم بين صندوق النقد العربي والمنظمة على ضوء التوقيع على مذكرة تفاهم بين الجانبين في أكتوبر الماضي.

والشكر كذلك موصول لجميع المسؤولين والخبراء والمتحدثين من المؤسسات الدولية والهيئات والوزارات العربية والدولية على تفضلهم بالمشاركة، بما يسهم في إثراء النقاش حول مختلف قضايا المالية العامة وسياسات الإصلاح الاقتصادية والمالية.

أصحاب المعالي والسعادة،

حضرات السيدات والسادة،

بالرغم من بوادر تعافي الاقتصاد العالمي، إلا إن الاقتصادات العربية لا زالت تواجه تحديات لتقليص حدة البطالة وإرساء النمو الشامل والمستدام، حيث يقدر انضمام أكثر من 52 مليون من الشباب سوق العمل في الدول العربية خلال السنوات الخمس القادمة. يستلزم ذلك كما تعلمون، رفع معدلات النمو إلى نحو 5 إلى 6 في المائة سنوياً، كي تتمكن أسواق العمل العربية من استيعاب العمالة الجديدة وتحقيق خفض نسبي لمعدلات البطالة، خاصة لدى الشباب وحاملي الشهادات الجامعية، حيث يرتفع معدل بطالة الشباب في الدول العربية إلى ما يمثل نحو أكثر من ضعفي معدل بطالة الشباب على مستوى العالم، أي نحو 29.1 في المائة في الدول العربية مقابل 12.4 في المائة على مستوى العالم خلال عام 2017.

في هذا السياق، تشير احصاءات صندوق النقد العربي إلى أن الاقتصادات العربية حققت في المتوسط معدل نمو عن السنوات الخمس (2016-2012)، بلغ نحو 3.2 في المائة، مقابل معدل نمو يقدر أن يبلغ نحو 1.9 في المائة عن عام 2017، بينما يقدر تحقيق معدل نمو يبلغ 2.9 في المائة خلال العام الجاري 2018، ذلك انعكاساً للتوقعات بتحسن القطاع النفطي، وتواصل الآثار الإيجابية للإصلاحات الاقتصادية في الدول العربية، سواء المُصدرة للنفط أو المستوردة له.

وبلا شك أن وتيرة النمو الحالية كما أشرت، لا تزال دون المستوى المرجو الذي يمكن دولنا العربية من تحقيق تقدم على صعيد خفض ملموس لمعدلات الفقر والبطالة، في الوقت التي تواجه فيه السياسات المالية تحديات كبيرة لضبط أوضاع المالية العامة، حيث تجاوز عجز الموازنات العامة لمجموع الدول العربية كمتوسط نسبة 10.3 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي خلال عام 2016، إلا أنه من المتوقع أن تنخفض تلك النسبة إلى حوالي 6.3 في المائة عن عام 2017. واستمراراً لهذه الجهود، يتوقع أن تستمر في الانخفاض خلال عام 2018 لتصل إلى نحو 5.1 في المائة. ولا شك أن ذلك، يبرز أهمية السياسات المالية في المساهمة في استدامة الاوضاع المالية، بما يخدم أغراض تعزيز الاستقرار الاقتصادي ودعم فرص النمو الشامل.

لقد حرصت السلطات في الدول العربية على اتخاذ الخطوات والاجراءات اللازمة للتعامل مع هذه التطورات والتحديات. وليس خافياً عليكم، الحراك الكبير في إصلاحات المالية العامة الذي تشهده دولنا العربية، بدءً بمنظمومة الدعم وترشيد الانفاق وتطوير استراتيجيات الدين العام، وصولاً للإصلاح الضريبي وتعزيز مشاركة القطاع الخاص وتحسين إدارة الاستثمارات العامة. يمثل هذا المنتدى السنوي، مناسبة للاطلاع ومناقشة التجارب والخبرات في إصلاحات المالية العامة، والتعرف على التحديات والدروس المستفادة في هذا الشأن.

أصحاب المعالي والسعادة،

حضرات السيدات والسادة،

لعل من أهم سمات الإصلاحات التي تعمل عليها دولنا العربية، اصلاحات منظومة الدعم، بما يعزز من فرص الاستدامة المالية من جهة، ويشجع على خلق البيئة المشجعة لنمو القطاع الخاص من جهة أخرى.

تهدف الجهود المبذولة لزيادة كفاءة منظومة الدعم، إلى تعزيز الموارد العامة لمقابلة الانفاق الحكومي المتزايد وتحسين أوضاع المالية العامة. فعلى الرغم من اتساع نطاق السلع والخدمات التي يشملها الدعم الحكومي خلال العقد الأخير وتسارع نمو حجمه، على خلفية الارتفاع لأسعار السلع الأساسية، وانخفاض الدخول الحقيقية، إلا أن هذا الارتفاع المضطرد في الدعم الذي تقدمه الحكومات ضاعف من التحديات التي تواجه السياسات المالية وأبرز أهمية إصلاح منظومة الدعم وتطوير شبكات الضمان والحماية الاجتماعية.

أثبتت الدراسات والتجارب، أن الاستمرار في سياسات دعم السلع والخدمات على المدى الطويل ينتج عنه مجموعة من التداعيات تتمثل أساساً في تشجيع زيادة استهلاك السلع والخدمات التي يشملها الدعم، وتسريع وتيرة نمو النفقات العامة، وتباطؤ نمو الموارد العامة، إضافة إلى التشوهات السعرية، وتشجيع تهريب السلع عبر الحدود وعدم وصول الدعم لمستحقيه. علاوة على ما تقدم وفي ضوء التحديات المالية التي تواجهها الاقتصادات العربية، أصبح من الصعب الاستمرار في تمويل الكلفة المرتفعة لبرامج الدعم الذي أصبح يزاحم تمويل الاستثمار العام خصوصاً في مجالات الرعاية الصحية، والتعليم، والنقل والبنية التحتية، فضلاً عن آثاره على كفاءة توزيع الموارد الاقتصادية.

وبالفعل حرصت السلطات في الدول العربية على اتخاذ إصلاحات هيكلية خلال السنوات الماضية بهدف إصلاح منظومة الدعم خاصة دعم الطاقة، حيث انخفضت القيمة الإجمالية لفاتورة دعم الطاقة لمجموع الدول العربية، وفقاً للدراسة التي أعدها صندوق النقد العربي، من 117 مليار دولار في عام 2015 إلى حوالي 98 مليار دولار عن عام 2017. لعل التفاوت في التجارب بين الدول العربية، يمثل فرصة للاطلاع على الدروس المتعلقة بإصلاح أنظمة الدعم بما يتناسب وأوضاع وهيكلية الاقتصادات في هذه الدول.

أصحاب المعالي والسعادة،

حضرات السيدات والسادة،

إن المنطقة العربية منطقة شابة، نصف سكانها دون سن الخامسة والعشرون، وهو ما يجعلها تتمتع بفرص عظيمة إذا ما حَسُن استغلالها، إلا أنه مع الزيادة في أعداد الشباب من الجنسين، وارتفاع متوسطات الاعمار المتوقعة، أصبح لزاماً التوجه نحو رفع كفاءة إدارة الانفاق العام لتوجيه المزيد من الرعاية لرفع كفاءة الخدمات الاجتماعية وتحديداً التعليم والصحة ونظم المعاشات. وهو ما سيؤدي بدوره إلى تخفيف العبء على الموازنات العامة للدول العربية من خلال زيادة فاعلية وكفاءة المصروفات العامة في تحقيق النتائج المرجوة للخدمات الاجتماعية، بتوجيه رشيد للمصادر المالية، أو تحقيق نتائج أفضل للإنفاق على الانشطة الاجتماعية بنفس التكلفة المُوجهة، أي الإستخدام الأمثل للمصادر التمويلية المحدودة نسبياً والمتاحة للإنفاق على الخدمات العامة. تجدر الإشارة وفقاً لآخر الإحصاءات أن متوسط الانفاق على التعليم لمجموع الدول العربية يبلغ حوالي 4 في المائة و13.8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي ومن إجمالي الانفاق العام على التوالي. كما يبلغ متوسط الانفاق على الصحة حوالي 5.6 في المائة و17.9 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي ومن إجمالي الانفاق العام على التوالي، وهي معدلات أقل من المتوسط العالمي الذي بلغ حوالي 27 في المائة للتعليم و25 في المائة للصحة من إجمالي الانفاق.

في سياق متصل، يساهم تعزيز مبادرات الشراكة بين القطاعين العام والخاص، في رفع مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي الإجمالي، وتوفير فرص إضافية لتمويل مشروعات البنية التحتية، ورفع كفاءة الإنفاق العام في إدارة المشروعات الاستثمارية إلى جانب خلق المزيد من فرص العمل، وهو أمر بالغ الأهمية لمجتمعاتنا العربية الشابة. وليس خافياً أنه على الرغم من الحاجة الكبيرة لمشروعات البينة التحتية والاستثمارات المطلوبة في هذا الشأن في الدول العربية، فإن عدد مشروعات الشراكات بين القطاعين العام والخاص في الدول العربية لا يزال محدوداً. إذ لا يتجاوز عدد المشروعات القائمة على هذه الشراكات في الدول العربية وفقاً لبيانات البنك الدولي، مشروعين فقط لكل عشرة ملايين نسمة في المنطقة العربية، مقابل حوالي 34 مشروعاً لكل عشرة ملايين نسمة في منطقة شرق آسيا والمحيط الهادي و22 مشروعاً لكل عشرة ملايين نسمة في منطقة أمريكا اللاتينية على سبيل المثال.

يمثل توفر المعلومات بشكل دقيق وتفصيلي عن أوجه الانفاق تحدياً حقيقياً أمام دول المنطقة يجعل صانعي السياسات في حيرة من أمرهم نحو تفعيل السياسات الرشيدة لرفع كفاءة الانقاق العام. وهو ما يجعلنا ننتبه أيضاً إلى الدور القوي الذي تلعبه التقنيات الحديثة في توفير المعلومات التفصيلة وبشكل آني مما يزيد من كفاءة رسم السياسات المالية وإعادة هيكلتها. ولعل مناقشات الجلسة الثانية تضع نصب أعيننا كيفية مواجهة تلك التحديات للمساهمة في زيادة معدلات كفاءة الانفاق العام.

أصحاب المعالي والسعادة،

حضرات السيدات والسادة،

لا شك أن التقنيات الحديثة أصبحت تلعب دوراً مهماً للغاية في حياتنا وفي السياسات التي تنتهجها الحكومات، وبالأخص في إدارة المالية العامة وعملية اتخاذ القرار بشأنها، حيث يمكن أن يساهم توافر المعلومات والبيانات بشكل آني في تغيير جذري للسياسات الضريبية للدولة بما يجعلها أكثر عدالةً وكفاءة من الناحية الاقتصادية.

كما يمكن للحكومات مراقبة عمليات المالية العامة بشكل آني، ومن ثم اتخاذ قرارات من شأنها تغيير سياستها المالية كاستجابة سريعة لأوضاع المالية العامة التي تظهرها التقنيات الحديثة جلياً بشكل لحظي. أيضاً تساهم التقنيات الحديثة في تحسين مستويات تنفيذ الموازنة العامة للدولة ورفع كفاءة الانفاق الحكومي، وهو ما سيؤدي بدوره إلى زيادة معدلات الوفر في الانفاق الحكومي، إضافة إلى ما يُمكن أن تحققه التقنيات الحديثة من تحسين لمستوى الخدمات العامة المُقدمة للمجتمع، علماً أن كلما ارتفعت معدلات استخدام التقنيات الحديثة أدى ذلك إلى زيادة كفاءة وشفافية العمليات الحكومية.

ولعل المناقشات التي تتناولها الجلسة الرابعة حول كيفية الاستفادة من التقنيات الحديثة في عمليات المالية العامة، يلقي الضوء على الفرص التي يمنحها هذا المجال لتعزيز السياسات المالية، والتحديات التي تواجهها دولنا العربية في تفعيلها، بما يمكن صانعي السياسات ومتخذي القرار من إعادة رسم استراتيجيات المالية العامة في دولنا العربية للاستفادة من هذه التقنيات.

أصحاب المعالي والسعادة،

حضرات السيدات والسادة،

نظم صندوق النقد العربي بالمشاركة مع صندوق النقد الدولي والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، والحكومة المغربية في نهاية الشهر الماضي، مؤتمر عالي المستوى حول الازدهار للجميع: تعزيز الوظائف والنمو الشامل في العالم العربي، جرى خلاله التداول في السياسات والحلول والأفكار لتشجيع فرص النمو الشامل والمستدام. ولعلها مناسبة طيبة أن نستكمل المناقشات خلال المنتدى، حول الدور الفعَال للسياسات المالية في تشجيع المشاركة والشمول.

ونحن نتطلع في هذا السياق للمناقشات والآراء للاستفادة منها في تعزيز إدراكنا للاحتياجات والاولويات على صعيد تنمية إصلاحات المالية العامة في الدول العربية، بما يساعدنا على تطوير برامجنا وأنشطتنا، إنسجاماً مع هذه الاولويات والاحتياجات.

قبل الختام، لا يفوتني في هذا الصدد، أن أجدد الشكر والعرفان لدولة مقر صندوق النقد العربي، دولة الإمارات العربية المتحدة، على ما تقدمه من تسهيلات كبيرة ساهمت في نجاح الصندوق في تحقيق الأهداف المنوطة به.

أخيراً، أشكر مجدداً صندوق النقد الدولي ممثلاً بالسيدة لاغارد وكافة زملاءها على المشاركة في إقامة المنتدى، متطلعاً للمزيد من الارتقاء في الشراكة والتعاون بين الصندوقين. كما أشكر لأصحاب المعالي الوزراء وأصحاب المعالي والسعادة محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية على حضورهم ومشاركتهم، متمنياً للمنتدى كل النجاح.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

التصنيفات
اخبار عربية

الآفاق والتحديات في الدول العربية

الآفاق والتحديات في الدول العربية”الذي ينظمه صندوق النقد العربي وصندوق النقد الدولي دبي، الإمارات العربية المتحدة، 10 فبراير 2018

بحضور أصحاب المعالي وزراء المالية ومحافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية والسيدة كريستين لاغارد

ينظم صندوق النقد العربي بالمشاركة مع صندوق النقد الدولي ووزارة المالية في دولة الإمارات العربية المتحدة المنتدى الثالث للمالية العامة في الدول العربية “إصلاحات المالية العامة في الدول العربية:

الآفاق والتحديات في الدول العربية”، يوم السبت الموافق 10 فبراير 2018 في مدينة دبي بفندق فورسيزنز جميرا.

يفتتح المنتدى كل من معالي عبيد حميد الطاير، وزير الدولة للشؤون المالية في دولة الإمارات العربية المتحدة، ومعالي الدكتور عبد الرحمن بن عبدالله الحميدي المدير العام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي، والسيدة كريستين لاغارد مدير عام صندوق النقد الدولي، بحضور ومشاركة عدد من أصحاب المعالي وزراء المالية العرب ومحافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية، إلى جانب عدد من رؤساء وكبار المسؤولين والخبراء من المؤسسات المالية الإقليمية والدولية ووزارات المالية والمصارف المركزية في الدول العربية.

يناقش المنتدى قضايا السياسات المالية وتعزيز تعبئة الإيرادات وتنوعها في الدول العربية.

يهدف المنتدى، إلى تبادل الخبرات ومناقشة التحديات التي يواجها صنّاع السياسات في المنطقة العربية في إطار التطورات الاقتصادية والمالية الإقليمية والدولية.

سيتناول المنتدى استراتيجيات وتحديات إصلاحات الدعم ورفع كفاءة الانفاق العام، إضافةً لمناقشة الآفاق الاقتصادية وانعكاساتها على المالية العامة في الدول العربية.

كما سيناقش المنتدى في إحدى جلساته التقنيات المالية الحديثة والمالية العامة للاستفادة من الفرص التي تحملها التقنيات المالية في تطوير إدارة المالية العامة.

كذلك سيتناول التجارب الإقليمية والدولية المتعلقة بسياسات الدعم ورفع كفاءة الانفاق العام.

أكد في هذه المناسبة معالي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الحميدي المدير العام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي على أهمية المنتدى كملتقى لتعزيز فرص تبادل التجارب والخبرات بين الدول العربية لمناقشة تحديات السياسات المالية في إطار التطورات الاقتصادية والمالية الراهنة، منوهاً بالجهود التي تقوم بها السلطات في الدول العربية على صعيد إصلاح منظومة الدعم وترشيد الانفاق وتطوير استراتيجيات الدين العام، وتطوير النظم الضريبية وتعزيز مشاركة القطاع الخاص وتحسين إدارة الاستثمارات العامة، وتداعيات هذه الجهود على آفاق تحقيق الاستقرار الاقتصادي وتعزيز النمو الشامل.

التصنيفات
منوعات

دورة تدريبية حول ” التحليل المتقدم للبيانات”

افتتح صندوق النقد العربي الدورة التدريبية حول التحليل المتقدم للبيانات” بمقره بأبوظبي خلال الفترة 4 8 فبراير 2018. يحضر الدورة 33 متدرب من البنوك المركزية ومؤسسات النقد العربية ووزارات المالية والأجهزة الاحصائية في الدول العربية.

تغطي الدورة التدريبية التي تعقد على مدى خمسة أيام عدداً من المنهجيات الإحصائية وتقنيات الاقتصاد القياسي المتقدمة في مجال تحليل البيانات الإحصائية الكمية والكيفية متعددة الأبعاد، باستخدام برمجيات SPSS) وEviews)، من خلال التعامل مع بيانات حقيقية للدول العربية تمكن من الوقوف على تحديات الجوانب العملية المرتبطة بها.

تهدف الدورة إلى تعميق فهم المشاركين بكيفية تحليل البيانات والمؤشرات الاقتصادية مما يساعد على فهم الأوضاع الاقتصادية، وتحليل آثار السياسات الاقتصادية المتبعة بما يمكن من اتخاذ القرارات الصائبة المبنية على منهجيات وأسس إحصائية سليمة.

تمكن الدورة من اكتساب معرفة نظرية وتطبيقية في مجالات متعددة منها تحليل المكونات الرئيسية، ونماذج التكامل المشترك، وتصحيح الخطأ، ونماذج البيانات المقطعية.

بهذه المناسبة ألقى كلمة الافتتاح الدكتور سعود البريكان، مدير معهد السياسات الاقتصادية نيابة عن معالي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الحميدي، المدير العام رئيس مجلس الإدارة

(نص كلمة المدير العام)

حضرات الأخوات والاخوة

يسعدني أن أرحب بكم في افتتاح الدورة التدريبية المتعلقة “بالتحليل المتقدم للبيانات” التي يعقدها معهد السياسات الاقتصادية بصندوق النقد العربي، آملين من خلالها تعزيز القدرات الفنية للمشاركين من دولنا الأعضاء في تحليل البيانات والمؤشرات الاقتصادية، والاستفادة منها عند إعداد السياسات.

حضرات الأخوات والاخوة

لا يخَفى عليكم أهمية الطرق والأساليب الإحصائية في تحليل الأوضاع الاقتصادية، حيث ارتبطت عملية اتخاذ القرار بالطرق العلمية والأساليب الإحصائية التي تساعد على اتخاذ القرارات الصائبة وتبني السياسات الاقتصادية السليمة. لقد أصبح استخدام الأساليب الإحصائية في الأبحاث العلمية وتحليل الأوضاع الاقتصادية من الركائز الأساسية التي يعتمدها الاقتصاديون للتوصل إلى الحلول المُناسبة لكثير من القضايا الاقتصادية التي تهم المسؤولين، حيث زاد الاهتمام بها والاعتماد عليها بشكل كبير في العديد من الأمور الاقتصادية والمالية والاجتماعية والديموغرافية.

من هذا المنطلق، ارتأى صندوق النقد العربي تنظيم هذه الدورة التدريبية النابعة من حاجيات الدول العربية الأعضاء في إطار مبادرة “عربستات”، بهدف تطوير قدرات المشاركين ومعرفتهم بالمنهجيات الإحصائية وتقنيات الاقتصاد القياسي المتقدمة، المطبقة على بيانات واقعية باستخدام برمجيات إحصائية متنوعة.

حضرات الأخوات والاخوة

إنّ التخطيط السليم ورسم السياسات الاقتصادية تتطلب توفر بيانات شاملة وموثوقة لاستخدامها في التحليل والقيام بالتقديرات اللازمة وبناء الخطط الاقتصادية المُستقبلية. في هذا الإطار يعمل صندوق النقد العربي من خلال مبادرة “عربستات” والمبادرات الأخرى على التعرف على احتياجات الدول العربية الأعضاء بصفة دورية من خلال استبيانات تُرسَل إليهم. على ضوء نتائج هذه الاستبيانات، يُبرمج صندوق النقد العربي دوراته التدريبية ويحدد برامجه للمعونة الفنية وبعثاته المُشتركة مع المؤسسات الاقليمية والدولية بهدف بناء القدرات والمساعدة على تطبيق الأدلة والمنهجيات الإحصائية المتعارف عليها دولياً.

حضرات الأخوات والاخوة

تعقد هذه الدورة خلال خمسة أيام يتم التركيز فيها على المواضيع التالية:

التحليل المعمق للبيانات متعددة الأبعاد.

نماذج الانحدار بأنواعها.

التكامل المشترك ونماذج تصحيح الخطأ

نماذج البيانات المقطعية.

نماذج الانحدار اللوجستية.

حضرات الأخوات والاخوة

أود أن انتهز هذه المناسبة لأعرب لكم عن خالص تقديرنا وشكرنا لدولة الإمارات العربية المتحدة، دولة مقر صندوق النقد العربي، لما تُقدمه من دعم كبير ومقدر يُساهم في نجاح الصندوق في القيام بالمهام المناطة به.

في الختام، أتوجه بالشكر الجزيل للمحاضرين لمساهمتهم في أعمال هذه الدورة التدريبية التي أتمنى لها أن تتكلَّل بالنجاح، مُتمنياً التوفيق لكافة الأخوات والأخوة المُشاركين فيها، وطيب الإقامة في أبو ظبي.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.